كيف اتعلم لغة جديدة

إذا كنت تريد تعلم لغة جديدة و لا تعلم كيف تقوم بذلك بطريقة ممتعة و مختلفة، إليك مجموعة من الأسرار التي تسهل عليك تعلم أية لغة جديدة بشكل فعال.

أسرار تعلم لغة جديدة

قبل أن تخوض في غمار تعلم اللغة يجب أن تحدّد أسباب رغبتك في تعلمها و ما الحافز الذي يُشجّعك على ذلك، فإذا لم تفعل ذلك قد يكون احتمال تعلمك لها على المدى الطويل ضئيلاً.
و يجب أن تكون هذه الأسباب قوية لتساعدك على أن تبقى متحفّزاً للتعلم، فتعلمك للغة من أجل إبهار الآخرين ليس كافياً ليجعلك تُواظب على تعلمها بفعالية.

 البحث عن شريك في تعلم اللغة

وجود شريك يرافقك في رحلتك لتعلم لغة جديدة، بحيث يشاركك الرغبة في تعلمها قد يكون حافزاً رائعاً، فذلك سيساعدك على بذل مجهود أكبر سواء كانت بينكما منافسة أو تعاون، كما أنّ الشخص الآخر سيساعدك على ممارسة اللغة عن طريق إجراء محادثات بها، وهو أمر جدّ مهم لتثبيت المعارف التي تتعلمها.

ربط التعلم بالمتعة

لكي يكون تعلمك للغة فعالاً يجب أن يكون ممتعاً بالقدر المستطاع، حاول أن تقرأ عن المواضيع التي تحبها باللغة التي تريد أن تتعلمها، أو شاهد فيديوهات وأفلام بتلك اللغة، وفي نفس السياق نقترح أن تستعمل الأسلوب الذي يُناسبك، فإذا كنت من الأشخاص الذين يتعلمون بشكل مرئي فالمسلسلات و الأفلام و الفيديوهات ستكون خياراً أفضل لك، أمّا إذا كنت تتعلم عن طريق السمع فهناك مثلاً الأغاني و الكتب المسجلة التي يُمكنك الاستماع إليها، و إذا كنت من النوع الذي يُحبّ التعلم عن طريق القراءة فقراءة قصص قصيرة باللغة المراد تعلمها سيكون خياراً مناسباً.

تعلم اللغة من متحدثيها الأصليين

الاستماع إلى الأشخاص الذين يتحدثون اللغة سيساعدك على تعلمها بشكل أفضل سواء أكان ذلك على مستوى النطق حيث يكون نطقك مشابهاً للمتحدثين الأصليين أو اكتشاف ثقافتهم أو طريقة استعمالهم للغة.
و هنا نقترح عليك أن تبحث عن شخص يريد تعلم لغتك بالمقابل، بحيث تساعدان بعضكما البعض على تعلم اللغة. و هنا توجد العديد من التطبيقات التي تُمكِّنك من التواصل مع أشخاص ناطقين بمختلف اللغات من جميع أنحاء العالم أو يمكنك الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي.

التصرف كطفل خلال التعلم

من المعروف أنّ الأطفال يُركّزون على المتعة في كل الأمور، فهم يتعلّمون باللعب و التقليد ، ولا يَخشون ارتكاب الأخطاء بل يتعلمون منها، وتعلم اللغة يرتكز على هذه المبادئ التي يتبناها الأطفال في التعلم، فكما سبق الذكر يجب أن يكون التعلم مقترناً بالمتعة و بالأشياء التي نحبها، وإلى جانب ما سبق يجب أن لا نخشى ارتكاب الأخطاء ونتجنب أن نكون مثاليين في نظرتنا للأمور، حيث يحرص البعض على عدم التحدث باللغة إلاّ إذا كان النطق و القواعد اللغوية سليمة مئة بالمئة، و هذا أمر رادع للتعلم، لذلك تَعلَّم اللغة على طريقة الأطفال، ارتكب الأخطاء واستفد منها جيداً.