مخاطر المخدرات

المخدرات

المخدرات عبارة عن مواد سامة عواقبها وخيمة على حياة الإنسان، كما تؤدي لعدّة مشاكل نفسية وصحية خطيرة، وهي تأخذ أشكال مختلفة كالحشيش، والهيروين، والكوكايين، والتبغ، والكحول بجميع أنواعه، وحبوب الهلوسة المختلفة، حيث إنّ استهلاك هذه المواد بكثرة وبشكل مستمر يؤدي بصاحبها إلى الإدمان، ومن ثَمّ يصعب الإقلاع عنها في هذه المرحلة الحرجة، فالمخدرات تُغيّر حالة الوعي عند مستعملها وقد تُحسّن أداءه فلا يستطيع التخلي عنها، لكن النتيجة تبقى واحدة وتتجلى في اضطرابات جسدية ونفسية وخيمة.

علامات تعاطي المخدرات

تظهر على مدمن المخدرات تصرفات وسلوكات غير مسؤولة، بحيث تتغير شخصيته إلى الأسوأ فيُصبح من الناحية النفسية متقلب المزاج ودائم الاكتئاب ويميل أكثر للوحدة والانطواء واللامبالاة ومن الناحية الاجتماعية فإنه يبحث دائماً عن الخصومات والنزاعات بدون أسباب، والتمرد على كل أفراد الأسرة بما في ذلك الآباء، كما تظهر عليه علامات جسدية كالتعب الدائم و السعال واحمرار العينين وتكثر عنده المشاكل الصحية، كما تتعدّد الغيابات ومشاكل الانضباط والسلوك وينخفض الاهتمام بالدراسة إلى أدنى مستوياته لدى بعض المراهقين والشباب، ويتم تغيير الأصدقاء واللباس والأذواق.

أسباب تعاطي المخدرات

تتعدّد وتختلف أسباب تعاطي المخدرات، فالأسباب الشائعة والرئيسية نجد هناك عامل الفضول وحب التجربة أو تقليد سلوكات الكبار، وهناك من يرغب في الحصول على أحاسيس جديدة لم يكن يعرفها من قبل كالشعور بالمخاطرة والتمرد، والابتعاد عن الواقع المحيط، وآخرون لا يبحثون سوى عن المرح والمتعة في استهلاك المخدرات.

الآثار النفسية والاجتماعية لتعاطي المخدرات

ينتج عن تعاطي المخدرات بجميع أنواعها عواقب نفسية واجتماعية تختلف باختلاف نوع المخدر وكيفية تعامل الجسم معه، فبعد تأكيد الذات والإحساس بالإثارة والنشوة في بداية الأمر، تأتي مرحلة الانهيار والضيق والعدوانية والاعتداء اللفظي والجسدي الذي يمكن أن يصل إلى حدّ ارتكاب الجرائم والتمرد على القانون والعدالة، فالمدمن على المخدرات يفقد قدرته على التركيز والفهم والإدراك نتيجة وقوع خلل في عمل الدماغ.

الآثار الصحية لتعاطي المخدرات

ينتج عن تعاطي المخدرات أضرار صحية عديدة كظهور بعض الأمراض الخطيرة كأمراض الرئة والجهاز التنفسي وأمراض القلب والسرطان، وتخريب الحيوانات المنوية وانتشار الفيروسات في الجسم وخصوصاً فيروس فقدان المناعة، زيادة على اضطرابات في الأكل وفقدان الشهية والنوم وتوتر الأعصاب.

طرق الوقاية من تعاطي المخدرات

تعتمد الوقاية من استهلاك المخدرات بكل أنواعها بالأساس على العزيمة القوية واعتماد أسلوب معين في الحياة، والابتعاد كذلك عن الأماكن المعتادة في تعاطي هذه المواد، وكذلك عن الأصدقاء المدمنين، ويجب أن يتذكّر المدمن دائماً أنّ مخدره هذا سيزيد مشاكله تعقيداً، ويجب الاعتياد كذلك على ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء متوازن والنوم الكافي وذلك للتخلص من تلك السموم،  ومن الضروري مشاركة الأهل في الحوار والأعمال حتى يتسنى زرع الثقة وربط علاقة قوية فيما بينهم، أما إذا ما تدهورت حالة المدمن على المخدرات إلى الأسوأ، فمن الضروري الدخول للمستشفى من أجل معالجة الإدمان بمساعدة المختصين في هذا الميدان.