مرض البهاق

مرض البهاق
بواسطة : محمود السماك | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • ماهو البهاق
  • أسباب مرض البهاق
  • أعراض مرض البهاق
  • علاج مرض البهاق

مرض البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo) هو واحد من الأمراض المزمنة , والتي تسبب إزعاجا , وألما نفسيا للمصاب به ,  ويفقد معه الجلد لونه الأصلي , ويصاب به الأشخاص من مختلف الأعمار، حيث تظهر تلك البقع البيضاء بسبب موت الخلايا الصبغية بالجلد، فهذه الأخيرة هي المسئولة عن إنتاج صبغة الجلد والتي تُعرف باسم "الميلانين"، حيث تمنح للبشرة لونها، كما تحميها من أشعة الشمس الضارة (فوق البنفسجية)، وفيما يلي سنتعرف معا على مرض البهاق , أسبابه , أهم أعراضه , وكذلك الطرق المتبعة في علاجه.

ما هو البهاق

البهاق هو مرض جلدي يفقد فيه الجلد لونه، وتختلف المساحة الكلية المتأثرة في الجسم تبعا لحالة كل فرد، كما يؤثر هذا المرض الجلدي في معظم الحالات على منطقة العينين , والفم , والشعر، وفي أغلب الأحيان تظل المناطق المصابة دون صبغة مدى الحياة.

هذا يعني أن تلك المناطق المصابة ستكون أكثر حساسية عند التعرض لأشعة الشمس مقارنة مع المناطق غير المصابة، ولا يمكن معرفة مدى انتشار تلك البقع , وزيادة مساحتها، وهو الأمر الذي يسبب المزيد من القلق , والخوف للمصاب بسبب جهله للكيفية التي ينتشر بها المرض، ومن أهم النقاط المطمئنة للمصاب , أن هذا المرض الجلدي لا يُعد من الأمراض المعدية.

أسباب مرض البهاق

الأسباب الرئيسة والمباشرة للإصابة بمرض البهاق غير واضحة حتى الآن، إلا أن هناك عدة عوامل لها دور في الإصابة بهذا المرض، والتي تظهر في الغالب منفردة تبعا للفرد المصاب نفسه ومنها :

  • وجود اضطراب في المناعة الذاتية، حيث يزيد نشاط الجهاز المناعي فيدمر الخلايا الصبغية.
  • العامل النفسي ومدى قابلية الفرد للصدمات , والأزمات النفسية.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية التي تسبب ضررًا في الجلد.
  • قد يحدث نتيجة الإصابة بحروق الشمس المتكررة.
  • العامل الوراثي ودوره في انتقال تلك الأمراض.
  • عدم وجود صبغة الميلانين التي تمنح الجلد لونه.

أعراض مرض البهاق

يعد العرض الوحيد الواضح لمرض البهاق هو ظهور بقع بيضاء على الجلد، وفي الغالب ما تظهر البقعة الأولى على المناطق التي تتعرض للشمس بصورة أكبر.

تبدأ هذه البقعة مثل نقطة صغيرة شاحبة اللون على الجلد، ومع مرور الوقت تصبح أكثر شحوبًا حتى تصير بيضاء اللون، تلك البقع تتسم بأنها غير منتظمة الشكل في بعض الأحيان، لكن يمكن أن تصبح أطرافها ملتهبة قليلًا، مما يؤدي إلى حدوث حكة بالجلد، لكن في العادة لا تسبب هذه البقع أي جفاف أو تهيج بالجلد .

علاج مرض البهاق

يعتبر مرض البهاق مشكلة أكبر من أن تكون مشكلة تجميلية ، حيث تعد مشكلة صحية تستلزم عناية طبية مكثفة ، وكونه مرضا جلديا مناعيا يجعل علاجه أمرا ليس بالهين ، غير أن هناك أكثر من طريقة لتخفيف بروز المرض وليس الشفاء منه تمامًا، ومن أشهر هذه الطرق:

استخدام واقي للشمس

حيث أن المناطق المصابة بهذه البقع تعد أكثر حساسية عند التعرض لأشعة الشمس، فيمكن أن تحترق بسهولة، لذا ينصح أطباء الأمراض الجلدية بالتعامل مع هذه المشكلة من خلال استخدام واقي  الشمس.

العلاج بالأشعة الفوق بنفسجية

حيث أن التعرض لمصابيح من نوع UV (UVB) يعد  أحد طرق العلاج المعروفة، كما  يمكن أن يتم تطبيق هذا العلاج في المنزل باستخدام مصباح صغير بصورة يومية، أو يمكن تطبيقه في عيادة طبية وتكرر الزيارات من 2 إلى 3 أسبوعيًا، وهنا سوف تطول مدة العلاج.

تمويه الجلد

في حالة وجود بهاق بسيط في بعض المناطق بالجسم يمكن إخفاؤها باستخدام بعض الكريمات الملونة، واستخدام مستحضرات التجميل، حيث يتم استخدام الأنواع التي تتناسب مع لون البشرة، وإذا تم وضع الكريمات أو المستحضرات بصورة صحيحة فإنه يمكن أن اخفاء البقع لمدة تتراوح ما بين 12 إلى 18 ساعة على الوجه ، وتزيد هذه المدة على بقية أجزاء الجسم، حيث أن معظم هذه الكريمات والمستحضرات تكون مضادة للماء.

استخدام المكونات الطبيعية:

هناك فصيل كبير من مصابي مرض البهاق يفضلون استخدام المنتجات الطبيعية للتخلص من البهاق، وذلك ظنًا منهم بأن تلك المكونات لن تسبب أعراض جانبية عند تناولها بشكل دوري، ومن أبرز تلك المكونات : الثوم , وحبة البركة , والجرجير , والخضروات الورقية الأخرى.

يمكن أن يكون للعلاج بالأشعة فوق البنفسجية UVB بالإضافة إلى أي علاجات أخرى تأثير إيجابي على مرض البهاق، وبالرغم من هذا فإن النتيجة لا يمكن التنبؤ بها تمامًا، حيث لا يوجد حتى الآن أي علاج يمكنه أن يعيد صبغة الجلد بالكامل.

مرض البهاق واحد من أشهر الأمراض الجلدية التي عرفت منذ القدم، وحتى الآن ومع تطور التقنيات الطبية فهو يمثل تحدي كبير للطب العلاجي والتجميلي، حيث أنه من الأمراض الغير متوقعة،  تزداد حدة المرض أو تقل تبعا لاستجابة الفرد نفسه دون أي قاعدة أو تنبؤات مسبقة، الأمر الذي يجعل الكثير من رواد الطب حول العالم يبحثون عن طرق مستحدثة ومتطورة تواكب طبيعة هذا المرض المناعي، وحتى الآن ، الكثيرين ممن شعروا بإخفاق عند تطبيق العلاجات التقليدية ينتظرون حلا قاطعا لانتشار ذلك المرض، أملًا منهم في إعادة إفراز صبغة الميلانين في الجلد مرة أخرى.