علم النفس المعرفي

علم النفس المعرفي
بواسطة : سومية ادريسي حسني | آخر تحديث : 2020/02/28

محتويات

  • تعريف علم النفس 
  • نبذة تاريخية عن المقاربة التحليلية لما هو معرفي
  • المقاربة التحليلية لما هو معرفي
  • مراحل النمو المعرفي الوجداني

تعريف علم النفس

علم النفس هو علم يدرس الإنسان في أبعاده الأربعة: من حيث هو كائن علائقي، إذ أنه بالأساس نتاج علاقة بين شخصين (الأب والأم) وأنه بحاجة للتواصل والتفاعل مع الآخر بشكل مستمر، وهو أيضاً كائن سلوكي يمتاز بمجموعة من السلوكات الخاصة به (سلوكات فطرية وأخرى مكتسبة)، كما أنه  كائن وجداني يتميز بمشاعر وأحاسيس، وهو أيضاً كائن معرفي من حيث قدرته على التفكير والتخطيط ووضع استراتيجيات.

من هذا المنطلق فعلم النفس هو علم يشمل دراسة كل هاته المكونات، ويختار لذلك مناهج كيفية وكمية تميزه عن باقي الاختصاصات، فهو عبارة عن نسق من التقنيات التي تجعل من المتخصصين في هذا الحقل أصحاب اختصاص وكفاءة من أجل تقديم خدمات للإنسان، فقد اهتم علم النفس بعدة ميادين، منها: علم النفس التربوي، علم النفس الرياضي، علم النفس التحليلي المعرفي.

نبذة تاريخية عن المقاربة التحليلية لما هو معرفي

تتحدد ميادين البحث النفسي بموضوع الشعور; هذه الميادين التي ارتبطت في البداية مع علم النفس المعرفي بوظائف الجهاز العصبي، لكن مع تأسيس التحليل النفسي; أصبحت الحياة النفسية مجالاً لاكتشافات عدّة منذ أضحت العوامل النفسية ذات دور كبير في تدبير السلوكات; فأصبح اهتمام علم النفس المعرفي يأخذ بعين الاعتبار معطيات المحيط الخاص بكل فرد، ويمكننا القول بأنّ الهاجس العلمي الذي طُرح أثناء الأبحاث النفسية من أجل مقاربة ظاهرة تنفرد بطابع الذاتية تطور من الملاحظة الداخلية إلى الملاحظة الخارجية، الأمر الذي دفع السيكولوجيين إلى بلورة اختبارات نفسية تراعي شروط الموضوعية، ثم شهدت بعد ذلك الأبحاث بالرغم من هذه التقنيات العلمية التي تستند إليها الاختبارات النفسية تطوراً يبين جدوى العلاقة العلاجية بين الأخصائي النفسي وبين المريض، حيث إنّ ردود فعل المريض تُفرز استجابات ودلالات ينبغي استغلالها وتوظيفها، وبالتالي ساهمت المقاربة التحليلية في تعميق مناهج البحث قصد تقديم اللامتوقع في تفسير السلوك لتصبح الخصوصية الفردية التي تتجلى في دراسة الحالات النفسية هي ما يضفي صبغة الأهمية للمقاربة التحليلية.

المقاربة التحليلية لما هو معرفي

المقاربة التحليلية لما هو معرفي وجداني هي المقاربة التي تهدف إلى تسليط الضوء على اكتساب السلوكات الحسية والذهنية في علاقتها بالجانب الوجداني العلائقي، فالطفل يقوم بإضفاء الشعور والإحساس على كل نشاط خصوصاً إذا ساعده المحيط على تنمية قدراته، ممّا يمكنه من تكييف قدراته الحسية والذهنية مع المعطيات الخارجية وذلك في تفاعل مستمر بين الطفل ومحيطه، وهذا التفاعل يُمكّن من التوصل إلى نسق من التمثلات والتصورات التي تخضع لتحولات في مضامينها ومعانيها كلما تطور الشخص إلى أن تتكون لديه مقاربة خاصة بحياته.

تتميز مجموع هذه التفاعلات بجانب معرفي وآخر وجداني في إطار تأثير متبادل لا يستقل فيه الأول عن الآخر بشكل تتداخل فيه كل هذه العناصر في تدبير الآخر، وتشكل مؤسسة الأسرة، ومؤسسة المدرسة ومؤسسات أخرى اجتماعية هذا التداخل بين وضعية المعرفي والوجداني لذلك تصبح المقاربة التحليلية مقاربة شمولية للشخصية.

مراحل النمو المعرفي الوجداني

يمكن تحديد النمو العقلي في التصنيف التالي:

  • مرحلة الطفل الرضيع: وهي مرحلة الرضاعة وتجربة الفطام; تتميز باكتساب المشي وبالطابع الاندفاعي، ما بين 3 أشهر و6 أشهر تسمى بالمرحلة الانفعالية، وبين 6 أشهر و12 شهراً تسمى بالمرحلة الحسية الحركية.
  • المرحلة الأولى من الطفولة: من السنة الأولى إلى السنة الثالثة تميز بالبحث عن اللذة الحسية والحركية.
  • المرحلة الثانية من الطفولة: من سن الثالثة إلى السابعة: تتميز بالتمركز حول الذات.

  • المرحلة الرابعة من الطفولة: بين سن السابعة والثانية عشرة: تتميز بتوجيه اهتمامات الطفل نحو كل ما هو اجتماعي.