مهارات التواصل

مهارات التواصل
بواسطة : اميمة الهجهوج | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • الاستماع الفعال
  • اللغة الغير شفهية
  • طرح الأسئلة
  • التوضيح والتلخيص
  • التعاطف
  • رد الفعل

مِن المهارات التي تتطلّبها الحياة هي مهارات التّواصل، باعتبار هذه الأخيرة هي أساس النجاح في جميع المجالات سواء الشخصية أو العملية .
هذه المهارات لا يتمّ اكتسابها فوراً، بل تتطلّب الوقت و الممارسة للتمكن منها و احترافها، و في هذا المقال سنٌقدّم لكم أهمّ المهارات التي ستساعدكم على التواصل الفعّال:

 الاستماع الفعال

هناك مَثل يقول: "الله جعل لنا أذنين و فماً واحداً لكي نستمع أكثر مما نتحدّث"، و هذا بالضبط ما نقصده بالاستماع الفعّال؛ أن تستمع للشخص بجميع جوارحك و أن تظهر اهتمامك بما يقوله، أن تستمع لتفهم و ليس لتجيب. حيث أنه من أهم الحاجيات التي ولد الإنسان بها هي الحاجة لكي يفهم، و أن يكون مفهوماً و لا توجد وسيلة أفضل من الاستماع له من أجل تلبية هذه الحاجة .

 اللغة الغير شفهية

هناك الكثير من الرّسائل التي نقوم بإرسالها عبر جسدنا و تعابير وجهنا دون أدنى شعور منّا، حتى أننا أحيانا نكون بصدد قول شيء لكنّ لغتنا الغير شفهية تقول شيئاً آخر، مما يسبب مشكلة في التواصل و يجعلنا عرضة لسوء التفاهم أمام الآخرين أو العكس.
و كمثال على اللغة الغير شفهية نجد: نبرة الصّوت، التواصل عبر النظرات، تعابير الوجه، الصمت، حركات اليد...
كل هذه الأمور يجب الإنتباه لها أثناء عملية التواصل، و يبقى السؤال كيف يمكننا التّحكم بكل هذه الأمور أثناء التواصل؟ الجواب هو ما سبق ذكره بالمقدمة و هو الوقت و الممارسة، و من الأمور التي تساعد على مراقبة الرسائل غير الشفهية و التحكم بها هي التدرب أمام المرآة؛ و ذلك عبر مناقشة أمور مختلفة و ملاحظة كيف يتصرف الشخص بجسده، تعابير وجهه، ما هي نبرة الصوت و الإيقاع الذي يتحدث به، و متى يصمت و ماهي المدة التي يصمت فيها... و بذلك يكون قادراً على الوعي باللغة الغير شفهية، تحليلها و التحكم فيها.

طرح الأسئلة 

من أهم الأمور التي تساعد على الفهم ؛ طرح الأسئلة، كما أنها دليل واضح على اهتمامك بالشّخص الذي يتحدث.
هناك أنواع عديدة من الأسئلة التي يمكن طرحها؛ الأسئلة المفتوحة و التي تتيح للشخص التعبير بشكل أكبر، و الأسئلة المحددة التي يتوقع من جوابها أن يوضّح أمراً واحداً لا أكثر .
لذلك لا تتردّد في طرح الأسئلة على مخاطبك من أجل فهمٍ أفضل، هذا من جهة، و من جهة أخرى أثناء حديثك مع الشّخص الأخر بإمكانك أن تطرح الأسئلة و تجيب عنها و التي تتعلق بالمعلومة أو الرّسالة التي تريد إيصالها، و من أفضل الأسئلة التي قد تستعين بها لإيصال مرادك : ماذا؟ لماذا؟ و كيف؟ حيث أثناء حديثك عن قضيّة ما هذه هي الأسئلة الأكثر تبادراً عند المستمع، فاذا كنت السباق لطرحها و الإجابة عنها في الوقت ذاته، كن متأكداً من أنك ستكسب اهتمامه و فهمه أيضاً.

التوضيح و التلخيص

للتأكد من كونك مفهوماً أو فاهماً بشكل جيّد، استخدم مهارة التّوضيح و التّلخيص؛ إما بتلخيص ما سمعته و ترديده على مسامع المتحدث من أجل التأكد من ما فهمته، أو بتلخيص ما كنت بصدد قوله و توضيحه إذا ما كنت أنت المتحدث من أجل التأكيد على مقصدك.

التعاطف

التعاطف مع الشخص الآخر يفيد فهمك له بشكل كبير و محاولتك الشعور بما يشعر به .
أن تشارك الشخص انفعالاته السعيدة أو الحزينة، هو الوصول إلى مستوى متقدّم من التّفاعل مع الشخص و بالتالي التواصل معه بشكل ممتاز.

 رد الفعل 

سواء كنت متحدثاً أو مستمعاً، القيام برد الفعل هو أمر هام جداً، فهذا يبرهن على كونك شخص فعّال في العمليّة التواصلية، مع ذلك يجب عليك أن تكون حذراً بشأن ردود أفعالك، حيث تبني الدبلوماسية هو أمر لابد منه من أجل الحفاظ على سلاسة التواصل بين الأطراف .
هذه كانت أهم المهارات التي قد تساعدك عزيزي القارىء على التواصل بشكل أفضل، نتمنى أن تنجح باكتسابها .