محتويات
- تعريف علم النفس
- طرق الدراسة في علم النفس
- أهم مدارس علم النفس
- أهم ميادين علم النفس
- هدف علم النفس
يُعتبر علم النفس أحد العلوم الإنسانية، فقد كان فيما قبل ينتمي إلى الفلسفة، حيث يهتم بدراسة الروح والعقل والنفس، وذلك في القرن السادس عشر.
لكن مع تطور التاريخ وانفصال علم النفس عن الفلسفة في القرن الثامن عشر، تم الاعتراف به كعلم مستقل قائم بذاته، وأطلق عليه اسم سيكولوجيا، حيث تعني"سيكو" النفس، ولوجيا تعني "العلم".
علم النفس هو الدراسة العلمية للسلوك، فهو يدرس الإنسان في أبعاده الأربعة: من حيث هو كائن علائقي، إذ هو بالأساس نتاج علاقة بين شخصين (الأب والأم) وأنه محتاج للتواصل والتفاعل مع الآخر بشكل مستمر. وهو أيضاً كائن سلوكي يمتاز بمجموعة من السلوكات الخاصة به (سلوكات فطرية وأخرى مكتسبة)؛ وهو كائن وجداني يتميز بمشاعر وأحاسيس، وهو أيضاً كائن معرفي من حيث قدرته على التفكير والتخطيط ووضع استراتيجيات.
من هذا المنطلق فعلم النفس هو علم يشمل دراسات كل هاته المكونات"العلائقية والمعرفية، والسلوكية،والوجدانية"، ويختار لذلك مناهج كيفية وكمية تميزه عن باقي الاختصاصات. فهو عبارة عن نسق من التقنيات والكفاءات تجعل من المتخصصين في هذا الحقل أصحاب كفاءة من أجل تقديم خدمات للإنسان.
يعتر علم النفس هو الدراسة العلمية للسلوك، و يعتبر العالم الألماني ويليام فونت المؤسس الأول لعلم النفس، فقد كان سباقاً في تأسيس أول مختبر في هذا العلم، ليتحول من علم يكتفي بالتحليل فقط إلى علم يعتمد التجريب أيضاً.
وينقسم علم النفس إلى عدة مدارس، وهي: المدرسة السلوكية لمؤسسها واطسون، ومن أهمّ مفاهيم هذه المدرسة هي "المثير والاستجابة". ثم المدرسة التحليلية، حيث يعتبر سيجمد فرويد من أبرز روادها، وأهم مفاهيمها هي:"الشعور واللاشعور وقبل اللاشعور، وكذلك "الأنا، والهو، والأنا الأعلى". بالإضافة إلى المدرسة البنائية، حيث يعد جون بياجي من أبرز روادها والذي اهتم "بالبناء المعرفي"التكيف".
هدف هذا التيار هو تبيان أن الأسباب البيولوجية ليست وحدها كافية لتفسير الحالة أو الاضطراب. عندما جاء Charcot وأظهر قوة العلاج بالتنويم المغناطيسي، فقد بين أنّ الأسباب البيولوجية ليست مصدر كل الاضطرابات، بل هناك أسباب نفسية وراء ذلك كما أكد فرويد Freud إذ أقر بأنّ هناك سيرورات نفسية غير واعية تتدخل في إحداث الاضطراب.