صعوبات التعلم

صعوبات التعلم
بواسطة : نعيمة بلغازي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • صعوبات أم اضطرابات
  • خصائص ذوي صعوبات التعلم

إن مجال صعوبات التّعلم من المجالات الهامة في ميدان علم النفس و ميدان التربية الخاصة , و قد بدأ الاهتمام بهذا المجال في بداية السّتّينات على وجه التّحديد , إذ لاحظ أهل الاختصاص و الباحثين وجود فئة من الأطفال ذات بنية عقلية و جسمية جيدة , و نسبة ذكاء تتراوح ما بين كونها متوسطة إلى مرتفعة , و مع ذلك تعاني من أداء و تحصيل أكاديميّ جد متدني , و من مجموعة من الصعوبات على مستوى القراءة و الكتابة و الحساب ...الخ
أثارت صعوبات التّعلم  انتباه عدّة باحثين منذ أواخر القرن العشرين , حيث وجدوا أن هذه الصّعوبات بالرغم من كونها صعوبات أكاديمية بالدرجة الأولى (صعوبات القراءة , صعوبات الحساب , صعوبات الكتابة , صعوبات الإملاء ) , إلا أنها ذات أبعاد نفسية , اجتماعية , و معرفية خطيرة : حيث تمسّ بشخصية الطّفل و تؤثّر سلباً على أفكاره , انفعالاته و سلوكاته , إلى جانب أنها تسبّب قصوراً في مجموعة من العمليّات المعرفية لديه من قبيل الإدراك , و الانتباه , و الذاكرة .

صعوبات أم اضطرابات

و بالحديث عن صعوبات التّعلم لابد من الإشارة إلى الاختلاف الكامن بينها و بين اضطرابات التّعلم , فهذه الأخيرة تتعلق باضطراب راجع إلى أسباب فزيولوجية عصبية يولد الطفل بها و تلازمه مدى الحياة , حتى وإن كان بإمكانه التخفيف من حدّتها إلا أنه لا يمكنه التخلص منها , أما صعوبات التّعلم فهي مؤقّتة تتعلّق بالأسباب النّفسية و الاجتماعية التي أدّت إلى ظهورها , حيث تختفي باختفاء المشكل إذا ما تمّ تقديم المساعدة و الدّعم المناسبين للطفل , و تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه رغم اختلاف الأسباب فإن الأعراض تظل نفسها .

خصائص ذوي صعوبات التعلم

يتميز ذوي صعوبات التعلم بمجموعة من الخصائص و هي كالتالي:
- الخصائص اللغوية :
يعاني ذوو صعوبات التّعلم من صعوبات لغوية تتمثّل في استقبال اللغة أي فهمها و تحليلها، و استخدامها أي التعبير بها عن الأفكار و الذات بشكل عام.
و يُلاحَظ لديهم لغة غير مفهومة لا من حيث المضمون , ولا من حيث شكل الاستخدام، مما يجعلهم عاجزين عن التعبير عن أنفسهم , و إيصال أفكارهم للناس.
- الخصائص الاجتماعية و السّلوكية :
قد يواجه الأفراد المصابون بصعوبات التّعلم مشاكل اجتماعية و سلوكية متعددة نذكر منها ما يلي :
- فرط الحركة .
-الانفعال السريع .
- العزلة و الابتعاد عن الناس .
- مشاكل في التركيز و الانتباه .
- مشاكل في الإدراك...
- الخصائص الحركية :
يَطال المشكل حتى الجانب الحركي للفرد ذو صعوبات التّعلم ، فنجده يجد صعوبة في التوازن العام؛ و بالتالي مشاكل في المشي بطريقة طبيعية ، الإمساك بالأشياء ، القفز ، و رمي الأشياء.
بالإضافة إلى مشاكل في الحركات التي تتطلب الدقة , و التي تظهر بشكل واضح في أعمال الكتابة و الرسم.
الارتطام بالأشياء و التعثر بها .
- الخصائص المعرفية :
وهنا نتحدث عن المهارات الأكاديمية بشكل مباشر و التي يكون التّحصيل الدّراسيّ مؤشّراً واضحاً على وجود خلل فيها :
- القراءة :
* تكرار الكلمات و لا يدرك أين وصل في القراءة .
* الخلط بين الكلمات و الأحرف المتشابهة .
* استخدام الأصابع لتتبع القراءة .
* النفور من عملية القراءة .
- الحساب :
* صعوبة في حلّ المسائل المتضمّنة في فقرات.
* صعوبة المطابقة بين الأرقام و الرّموز.
* عدم تذكّر القواعد الحسابية .
* الخلط بين الأعمدة و الفراغات.
- التهجئة :
* كتابة حروف الكلمات بشكل غير صحيح من حيث الترتيب.
* عدم إدراك و مطابقة أصوات الحروف مع أشكالها.
* عكس الحروف و الكلمات.
- الكتابة :
* عدم القدرة على كتابة الكلمات في سطر واحد.
* صعوبة نسخ ما على السّبورة .
* استخدام تعبير كتابي لا يلائم عمره الزّمني.
* البطء في إتمام الأعمال الكتابية.