علم الاجتماع

علم الاجتماع هو أحد فروع العلوم التي تهدف إلى شرح و تفسير و تحليل ما يحدث داخل المجتمع، أو بالأحرى في المجتمعات البشرية، و قد كان "أوغست كونت" أول من قام بصياغة هذا المصطلح " سوسيولوجياً" من اللّغتين اللاّتينية و اليونانية " لوغوس Logos " و التي تعني علم أو خطاب.
كانت المجتمعات الأوروبية تتساءل عن طريقة تطوّرها و تقدّمها و عن مالات مصيرها، و كانت كل من الثورة الصّناعية و الثورات السياسية و المجتمعية سبباً مباشراً في قوة حضور النقاش السوسيولوجي أنذاك .

عوامل ظهور علم الاجتماع 

ساهمت مجموعة من العوامل في ظهور علم الاجتماع، أهمها ثلاث و هي كالاتي :

• يعيش كلّ مجتمع أزمة و يواجه العديد من المشاكل تدفعه للتساؤل حولها و حول أسبابها و تداعياتها و نتائجها، و بالتالي تجعله يتساءل حول نفسه و مجموعته.
• التفكير الفلسفي و العلمي الدقيق حول كل من الإنسان و المجتمع شَكّل أرضية خصبة لتمهيد ظهور علم الاجتماع.
• ضرورة وجود مفكّرين و علماء تقود خبرتهم المهنية و العلمية إلى تحليل و تفكيك الظروف العامة لمجتمعات دراستهم.

و بهذه العوامل الثلاث نشأ علم الاجتماع، على سبيل المثال بفرنسا و ألمانيا و الولايات المتحدة، و حَقّق منذ ذلك الوقت تجدّداً ملفتاً للنّظر على مستوى مناهجه الكمية و الكيفية، التي تدرس قضايا و إشكالات تخص دينامية هذه المجتمعات .

فروع علم الاجتماع 

هناك العديد من الفروع التابعة لعلم الاجتماع متنوّعة و مختلفة باختلاف الاهتمامات؛ علم الاجتماع الاقتصادي، علم الاجتماع السياسي، علم الاجتماع البيئي، علم الاجتماع و نظرية الفعل الاجتماعي، علم اجتماع الصراع، علم اجتماع الكوارث.

أسس دراسة علم الاجتماع

• التّحديد الموضوعي للظّاهرة الاجتماعية .
• الدّراسة التكاملية للظاهرة الاجتماعية ؛ أي ربط الظواهر ببعضها البعض.
• استخدام تقنيات بحث علمية ؛ الموضوعية و استخدام مناهج البحث الكمية أو الكيفية أو هما معاً.
• التحليل الدقيق للقوانين التي يجب استخلاصها من نتائج البحث لدراسة الظاهرة .

أهمية علم الاجتماع

تبرز أهمية علم الاجتماع في مساهمته في:

• تحديد عناصر المجتمع و خصائصه من حيث مميّزاته و نواقصه.
• - تحفيز الفرد على العمل الجماعي .
• - توفير معلومات كافية عن المجتمع، مما يكيف الخطط التنموية مع خصائصه .
• - المساهمة في وضع حلول جذرية لمشاكل المجتمع .
• - توفير طرق لدمج عناصر المجتمع المختلفة و المتباينة .