ماهي الفلسفة

ماهي الفلسفة
بواسطة : اميمة الهجهوج | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • الفلسفة
  • خصائص التفكير الفلسفي
  • أهمية الفلسفة
  • فروع الفلسفة

الفلسفة

يَرجِع أصل كلمة فلسفة للكلمة اليونانية "فِيلُوسُوفِيَا"، و تعني بشكل حرفي حب الحكمة، و تختصّ بدراسة الإشكاليات و المفاهيم المتعلقة بالوجود و المعرفة و الأخلاق و القيم ...

وعلى الرغم من هذا فإنه لا يمكن الإجابة عن سؤال ماهية الفلسفة بطريقة واحدة؛ حيث اختلفت التصورات باختلاف الفلاسفة.
وقد قام الفيلسوف أرسطو بتصنيف هذه التعريفات إلى ستة في دراسة شاملة لجوهر الفلسفة في مؤلفه "في الفلسفة" و التي نذكرها كالاتي:
- الفلسفة هي علم الكل، إن لم يكن ذلك بمعنى المعرفة الشاملة و الموسوعية.
- علم أصعب الأشياء، و بالتالي هي علم يختص بالأمور التي لا يسهل إدراكها.
- أكثر العلوم دقة من حيث المناهج و المبادئ .
- العلم الأكمل بين المعارف .
- علم قيمته في ذاته و لا يحصل عليه باعتباره وسيلة لهدف آخر غيره.
- الفلسفة من شأنها أن تحكم و تقود، حيث أنها علم الغايات العليا.

خصائص التفكير الفلسفي

تعرف الفلسفة بمناقشتها للأفكار و نقدها و محاولة الوصول إلى معاني الأمور و حقيقتها، لذلك يمتاز التفكير الفلسفي بمجموعة من الخصائص وهي كالتالي:
- التعجب : عبارة عن حالة ذهنية يمرّ بها الإنسان عند مواجهته لأمر جديد أو غريب أو مختلف، يثير الفضول و الحيرة في ذاته و يدفعه للتساؤل عنه و سبر أغواره، الأمر الذي يتطلّب البحث عن الأسباب و دراستها، و هذا ما يعدّ جوهرياً في التفكير الفلسفي.
- الشك : لعلّ ما يميّز الفلاسفة عن غيرهم هو عدم قبولهم المطلق بأي حقيقة و شكهم في عكسها،فلا وجود للمسلّمات التي لا يجب مساءلتها و الشك في أمرها، لذا كان الفلاسفة السبّاقون لتبني منهج الشك من أجل الوصول إلى الحقيقة، و شكّهم مبني على الحجة و البرهان .
- الشمولية : كانت الفلسفة سابقاً تسمّى أم العلوم، لأنها جالت في جميع المجالات، و درست حقيقتها و لم يكن هناك تخصّص في مباحثها، لذلك اختصّ التفكير الفلسفي منذ  الأزل بالشمولية و الكلية من أجل دراسة العالم و الوجود، و إلى ما سيؤول اليه .
- المنهج : التفكير الفلسفي ينبني على منهج، و المناهج تختلف باختلاف الفلاسفة، و كمثال على ذلك: نجد منهج الشك عند "ديكارت"، المنهج الظواهري عند "هوسرل"، المنهج التحليلي عند "رسل"... الخ.

أهمية الفلسفة

الفلسفة هي جزء من حياتنا اليومية، حيث أنّ التساؤل هو فطرة خصّنا الله و ميّزنا عن غيرنا بها، فمن منا لم يجد نفسه يطرح أسئلة فلسفية، و يجيب عنها حسب نظرته الخاصة للحياة.
للفلسفة تأثير كبير علينا، حيث تدفعنا لمساءلة كل ما يصادفنا و التفكير في معتقداتنا و سبر أغوارها، و تكوين رأي خاص بنا نابع من بحثنا عن حقيقة الأمور، حتى في اللغة المستعملة نجدها مصنفة على أساس فلسفي؛ على سبيل المثال: تصنيف الكلمات إلى حروف، و أفعال، و أسماء، يتضمن فكرة فلسفية مفادها هناك اختلاف بين كل كلمة و ما يحدث لها.

فروع الفلسفة

لا يوجد أمر لا يمكن التساؤل حوله بشكل فلسفي، لأنّ الفلسفة تشمل جميع المواضيع حتى أنها كانت تسمّى بأم العلوم، حيث أنها تتناول كل ما هو موجود و ما له ارتباط بالمعرفة .
للفلسفة عدة فروع و ذلك لتنظيم البحث في المسائل المتميزة، و توجد خمسة فروع، بالإضافة إلى فلسفة اللغة التي أصبحت تولى لها أهمية كبرى، حتى أصبح يعتبرها البعض فرعاً سادساً من فروع الفلسفة التي نذكرها كالآتي:

  1. الميتافيزيقا أو علم ما وراء الطبيعة.
  2. الأخلاق.
  3. نظرية المعرفة.
  4. المنطق.
  5. علم الجمال.