محتويات
- تعريف السعادة حسب علم النفس الإيجابي
- سيكولوجية السعادة الإنسانية
- لماذا السعادة مهمة جداً
الكل يتحدث عن السّعادة اليوم كأمر يراد وصاله أكثر من أي شيء اخر، و يَتمّ استثمار موارد مادية و معنوية للحصول عليها، لكن هل سبق و تساءلنا عن مفهوم السعادة في حد ذاتها ؟
حسب قاموس أكسفورد، فإن السعادة هي "الحالة التي نشعر أو نظهر فيها أننا سعداء"، من هذا التعريف نستنتج أن ؛
الآن و قد كَوَّنا فكرةً عامة عن ماهية السعادة، نمر إلى تعريف علم النفس الإيجابي لهذه الأخيرة :
الحقيقة أن تعريفها حسب علم النفس الإيجابي يبقى متوقفاً على الشخص الذي ستسأله عن مفهومها؛ أي أن لكل شخص تمثلاته عن السعادة .
على العموم اِتّفق علماء النفس على أن السعادة تظهر على شكل الرضى عن الحياة، المزاج الجيد، الشعور بالإنفعالات الإيجابية، الشعور بالمتعة و اللذة...إلخ
و أنها تقوم على وجود خصالٍ إيجابية في شخصية الإنسان؛ كالتّفاؤل، التفكير الإيجابي، القدرة على التكيف، اللطف، الكرم، الضحك ... إلخ .
بعد معرفتنا لماهية السعادة، حان الوقت للتعمق اكثر و التساؤل عن نظريات علم النفس للسعادة؛ هناك الكثير من النظريات التي فسرت السعادة لكن على العموم ينقسمان إلى نوعين من التنظيرات ؛
- التفسير الأول: كون السعادة تندرج في سياق تجربة الشعور بالكثير من اللذة و القليل من الألم؛ أي تتكون من مكون عاطفي:العاطفة الإيجابية أكثر من العاطفة السلبية، و مكون معرفي: رضى الفرد عن حياته .
- التفسير الثاني: كون السعادة هي نتيجة تحقيق المبتغى من الحياة، الأهداف، التحديات، و تطوير الذات؛ و بهذا تكون السعادة هي الوصول إلى مستوى عال من إمكانات الفرد و استغلالها بشكل كامل.
قد يرى البعض أن السّعادة ليست هي الغاية الأسمى في هذه الحياة، و أن هناك أموراً أخرى يجب السّعي إليها، في حين يرى البعض الآخر أن السعادة هي أمر جوهريّ و عليه تّتمركز كل الأمور التي يهدفون إليها.
للفئتين معاً سَنُظهر بعض الأسباب التي تُفسِّر أهمية أن يكون الإنسان سعيداً، و لما السعادة هي حديث العصر الحالي :