دور التنمية الذاتية

دور التنمية الذاتية
بواسطة : سومية ادريسي حسني | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • دور التنمية الذاتية
  • أهداف التنمية البشرية

دور التنمية الذاتية

يَتلقّى  الفرد في المجتمع تعليمه منذ ولادته من العديد من المصادر , ومن خلال هذه التجارب يتكوّن نموه العقلي والعاطفي فيُؤثر في المجتمع  ويَتأثر بالآخرين , فطبيعة الإنسان ككائن اجتماعي يكوّن مخزوناً من الخبرات السلبية والايجابية معاً . ودور التنمية البشريّة هو مساعدة الفرد في التخلّص من كل الخبرات السلبية التي تعرض لها وتنمية الجوانب الإيجابية , وفى نفس الوقت الاستفادة من الماضي السلبي ويسمّى" تحديات ” .

والتحديات تكون خبرات الفرد , وهي بمثابة الدروس المستفادة في حياته والتي تجعله يسير نحو الأمام بكل حزم ويرسم هدفه الذي يريد الوصول إليه , أو أن ينقلب على عقبيه ويدخل في حالة من الاكتئاب والبحث عن أسباب يعزو إليها فشله , فيظل يرى نفسه أنه مفعول به وليس فاعلاً.

فالدور الذي تلعبه التنمية الذاتية هو مساعدة هؤلاء الأفراد في تصحيح رؤاهم , و تدريبهم على كيفية الحياة الناجحة والتمتع بالإنجاز , وذلك عن طريق تحديد الأهداف والسعي إلى تحقيقها باجتهاد , ومن خلال مساعدته على اكتشاف  العوامل التي تقوي العزيمة الإنسانية , وتخلق أشخاصاً ناجحين ومبدعين , وكذلك نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم.

التنمية البشرية هي عملية تتضمّن توسعة لخيارات الأفراد , وذلك عن طريق توسيع قدراتهم وكفاءاتهم سواء في مجال عملهم أو في المجالات الحياتية اليومية , مما يجعلهم أشخاصاً ناجحين في جميع جوانب الحياة، قادرين على الإبداع والتميز وتحقيق حياة صحية ونفسية متوازنة .

فالإرهاصات الأولى لمفهوم التنمية البشريّة كان عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية , التى خلّفت آثاراً عديدة في  البلدان التي شاركت في الحرب . فأغلب الدول خرجت مصدومة من الدمار البشري والاقتصادي الهائل , وخاصّة الدول الخاسرة. فبدأ بعدها تطور مفهوم التنمية على المستوى الاقتصادي الذي لحق به دمار كبير , لكن كان من الضروري قبل تنمية المجال الاقتصادي البداية بالتنمية البشرية , فالخروج من الحرب كان له آثار نفسية عديدة على البشرية , حيث كان هذا منطلق مفهوم التنمية البشرية .

أهداف التنمية الذاتية

  • من أهم الأهداف الأساسية للتنمية الذاتية : تطوير قدرات ومهارات الفرد لخلق شخص قادر على الإبداع , يمتلك بداخله الحكمة والقدرة , والكثير من الموارد التي يجهلها, فالإنسان قادر على خلق الحياة التي يريد بشكل أسرع إذا نمّى قدراته .
  • التنمية الذاتية تزيد الوعي لدى الفرد بقدراته , وكذلك تزيد من خياراته لحل المشكلات الراهنة , وذلك بمدّ آفاقه  وجعل نظرته للعالم أكثر إيجابية , وليست بتلك النظرة الضيقة الأفق.
  • التنمية  الذاتية تساعد على تقوية الجانب النفسي والجسدي ، لإحداث فرد قادر على الإنتاج رغم كل الظروف، وبالتالى مجتمع ناجح قادر على الإنتاج .