كيفية التواصل مع الطفل الأصم

كيفية التواصل مع الطفل الأصم
بواسطة : اميمة الهجهوج | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • خصائص الطفل الأصم
  • طرق التواصل مع الطفل الأصم

إن التواصل مع الطفل بشكل جيّد يعد أمراً هاماً لصحته النفسية، لذلك وجب خلق روابط التواصل معه بكيفية تمكنه من التعبير عن ذاته بكل ثقة , و أخذه على محمل الجدّ و تفهمه .

خصائص الطفل الأصم

للطفل الذي يعاني من الإعاقة السّمعية خصائص تميزه وجب معرفتها من أجل التوصل إلى طريقة مثلى في التواصل معه، لكن هذا لا يعني وجود اختلاف في مستوى الذكاء لديه مقارنة مع الأطفال الذين لا يعانون من إعاقة سمعية ، غير ذلك نذكر بعض الخصائص التي قد تُحدث فرقاً في التعامل مع الطفل الأصمّ و هذه أهمها :

  • يميل الطفل الأصم إلى تكوين التواصل وتكوين علاقات مع الأفراد الذين يعانون من الصّمم أكثر من غيرهم ، حيث يَسهل عليه التواصل معهم، كما أنه لا يشعر بالاختلاف أمامهم، في المقابل قد يتفادى التعامل مع الأفراد الآخرين و ينعزل في وجودهم، و يجب تفهم الأمر و التعامل معه بحيطة و حذر، اذ قد يشعر الطفل بعدم الراحة و النقص في محيط يتميز بقدرات سمعية جيدة.
  • يَتّسم الطفل الأصمّ بفرط النشاط الحركيّ , مما يؤثر على قدراته في التركيز أثناء التواصل معه.
  • ضُعف اللغة ؛ إذ رغم المجهودات المبذولة في اكساب الطفل الأصم للغة إلا أنه يظل يفتقر إلى الكثير، و يصعب عليه استعمالها و التعبير بها، كما نلاحظ لديه خللاً في إيقاع النطق , و صعوبة في ضبط تنفُّسه أثناء الحديث.
  • رغم كونه مجرد طفل إلا أن نظرة الآخرين تَهمه، فالنظر إليه بعين الشفقة يُؤثر سلباً على نفسيته و يجعله يشعر بعجزه، لذلك وجب التعامل مع الطفل الأصمّ كطفلٍ لديه قدرات مميزة و احتياجات خاصة شأنه شأن الكثير من الأطفال، فلا وجود لطفل مثالي في هذا العالم.

طرق التواصل لدى الطفل الأصم

هناك الكثير من الطرق التي تمكننا من التواصل مع الطفل الأصم، و تنقسم إلى قسمين :
طرق شفهية :
ونجد نوعين من الطرق الشفهية :
1- الطريقة السّمعية الملفوظة: تعتمد على قدرات الطفل على الملاحظة الدقيقة لحركات الشفاه و اللسان و الحلق، ثم إدراك الأصوات المرتبطة بكل حركة و ربطها بالحروف.
تَتطلّب هذه الطريقة من الطفل إتقان مهارة قراءة الكلام , بمعنى تفسير الكلام عبر البصر، و تُعرَف أيضاً هذه المهارة بمهارة قراءة الشفاه.
2- الطريقة السمعية: تسمى أيضاً بالطريقة الصوتية تَم اكتشافها من قبل العالمين كالفرت و سليفمان سنة 1975م، و تعتمد هذه الطريقة على استغلال بقايا السمع لدى الطفل ولو أنها ضئيلة، و ذلك عبر استعمال مكبّرات للصوت من أجل مساعدة الطفل على الإحساس و الوعي بالأصوات، تمييز الأصوات المختلفة في البيئة، و تمييز الكلام.
طرق يدوية :
1- الطريقة الأولى : طريقة الإشارة .
تقوم هذه الطريقة على إشارات تخص الحروف أو الكلمات، تتوقف على المدلول الزمني للإشارة، حركة اليدين، اتجاه حركات اليد أو اليدين، سرعة حركة الإشارة تحريكها، ثباتها، قوتها، و ضعفها.
إضافة إلى تعبيرات الوجه ولغة الجسد، و كل ما سبق بهدف وصف الكلمات و التعبير عن الأفكار و المفاهيم و الأحداث التي يرغب التعبير عنها.
2- الطريقة الثانية : طريقة التهجئة بالأصابع .
تقوم على التهجئة بأصابع اليد ، عن طريق تحريك هذه الأخيرة في الهواء وفقاً لحركات منتظمة تخص كل حرف من الحروف الأبجدية المتّفق عليها عالمياً.
طريقة التواصل الكلي :
وهي طريقة شاملة تعتمد جميع الوسائل الممكنة للتواصل مع الطفل الأصم، سواء تعلق الأمر بالطرق الشفهية أو اليدوية.
هذه الطريقة توسع مجال التواصل مع الطفل و تساعده على تطوير مهارات التواصل لديه في الآن ذاته، و تشمل هذه الطريقة التعرف على الإشارات الخاصة التي يستعملها الطفل للتعبير عن بعض الأمور بشكل خاص به، ومن ثم استعمالها من أجل التواصل معه، و خلق رابط حميمي به عبر وجود قاسم مشترك في التواصل معه.