تنمية الذكاء لدى الأطفال

تنمية الذكاء لدى الأطفال
بواسطة : نعيمة بلغازي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • تنمية الذكاء لدى الأطفال
  • تنمية الذكاء الاجتماعي لدى الأطفال
  • تنمية الذكاء المنطقي اللغوي لدى الأطفال
  • تنمية الذكاء الحسي لدى الأطفال
  • النمو العقلي ونمو الدماغ لدى الأطفال

تنمية الذكاء لدى الأطفال

لم يعد الذكاء مقتصراً على التفوق في اختبارات الذكاء الفكري، والحصول على معدلات عالية، بل يعدّ كل من الذكاء الاجتماعي، والذكاء العاطفي، إضافة إلى المهارات البدنية، وغيرها مهماً جداً لمواجهة الحياة.

لقد بيّنت الدراسات على أنّ الطفل يولد ولديه مؤهلات وقدرات أكثر ممّا نتصور، فالتجارب التي أجريت على الأطفال قد أكّدت ذلك، والتي مفادها أنّ الأطفال يولدون ولديهم جميع آليات التعلم اللازمة لتطوير أدمغتهم .

وقد اتضح أيضاً من خلال هذه الدراسات، وجود كفاءات متعددة لدى الطفل الرضيع منذ ولادته، كالقدرة على التمييز الحسي، والبصري، والسمعي، إضافة إلى التنسيق بين النشاط الحسي الحركي والنشاط البصري.

وهنا تجدر الإشارة إلى الدور الذي تلعبه أساليب التربية والرعاية داخل المؤسسات الأولية، على رأسها الأسرة ثم المؤسسة التربوية التعليمية، والتي من شأنها تعزيز هذه الكفاءات أو على العكس من ذلك تثبيطها. وهنا يمكن القول على أن الذكاء يتمّ من خلال كل من الجينات والخبرات التي توفّرها البيئة الاجتماعية .

تنمية الذكاء الاجتماعي لدى الأطفال

إنّ تنمية الذكاء الاجتماعي لدى الطفل تستدعي :

  • تعليمه حسن الخلق للتعايش بسلام في المجتمع .
  • تعليمه القواعد الأساسية التي يجب على جميع من في المنزل اتباعها .
  • تعليمه احترام الاخرين: أن يقول "من فضلك" و شكراً" ، وأن يعتذر بقول "آسف " .
  • تعليمه انتظار دوره دائماً بدل التصارع، وأن يستمع دون مقاطعة الخطاب .
  • تعليمه كيفية تكوين صداقات والتعاون، وتقبل اختلاف الآراء .
  • تعليمه أساليب الحوار خصوصاً في حالة النزاع ،من خلال التعبير عن وجهة نظره وضرورة تقدير وجهات نظر الآخرين .
  • تشجيعه على القيام بتجارب جديدة خاصة به،  وجعله يفكر في المخاطر المحتملة ليشبع فضوله ورغبته في اكتشاف العالم .
  • تحميله نوعاً من المسؤولية من خلال تعليمه مبكراً مهارات الحياة اليومية، كتناول الطعام وكيفية طهيه، الاستحمام، ترتيب الغرفة ...

تنمية الذكاء المنطقي اللغوي لدى الأطفال

لتنمية الذكاء المنطقي واللغوي لدى الطفل يجب علينا :

  • أن نقدم له بيئة محفزة وغنية، وذلك لتغذية الفضول الفكري لديه .
  • تحفيزه على القراءة بتوفير الكتب المصورة والتي تحكي مغامرات شيّقة لأبطال يحبهم .
  • اصطحابه إلى عروض الدمى والمسرح، معارض اللوحات ...
  • مشاركته في بعض الألعاب، كلعب الورق، وألعاب التذكر ...ومع مرور الوقت يمكن إضافة لعب أكثر تعقيد مثل لعبة الشطرنج.
  • تحفيز اللغة لديه باستعمال مفردات واضحة بعيداً عن لغة غير مفهومة، مع استخدام جمل قصيرة وواضحة، مع الأخذ بالاعتبار مستوى الطفل، فإذا كان الخطاب معقداً فلن يعيرك الطفل أي اهتمام، وإذا ما نجحت في جلب انتباهه لكلماتك المستخدمة، فإن الطفل سيكتسب الرغبة في استخدام المفردات .
  • الإجابة عن كل أسئلة الطفل بما فيها الغير متوقعة والمحيرة .
  • في حالة لم يجد الكلمات المناسبة للتعبير امنحه أنت الكلمات "بقول هل هذا ما كنت تودّ قوله".  

تنمية الذكاء الحسي لدى الأطفال

  • دفعه للتحرّك كلما سمحت الفرصة.
  • مشاركته في اللعب: الاختباء، القطة والفأر، لعبة الكرة، القفز، السباق ...
  • تعليمه أجزاء الجسم المختلفة .
  • استغلال وقت الفراغ في التنزه في الحديقة، المشي، صيد السمك ...
  • تطوير مهارات الحركية الدقيقة من خلال اللعب بالطين، وألعاب البناء، الرسم والتلوين والقص، الطلاء بواسطة الفرشاة أو باستخدام اليدين، كل ذلك من شأنه المساعدة في تعلم الكتابة.

النمو العقلي ونمو الدماغ لدى الأطفال

يبدأ نمو دماغ الطفل أثناء فترة الحمل ويستمر حتى البلوغ وليتطور بشكل سليم يحتاج إلى أساس متين:

  • تجنّب التوتر وتعزيز العلاقات الإيجابية والدافئة، من خلال التجارب اليومية والتفاعلات مع الأشخاص من حوله، وهنا يظهر الدور المهم للوالدين .
  • توفير بيئة هادئة وتجنب اللعب بألعاب مخيفة، أو الصراع الأسري و سوء المعاملة أو الإهمال ممّا قد يؤذي نمو الدماغ.
  • توفير الإحساس بالأمان والمحبة من خلال وسط عيش خال من التوثر، وهذا من شأنه تعزيز نمو دماغ الطفل .
  • مشاركته في الحديث والأنشطة الترفيهية إضافة إلى الغناء واللعب .
  • تناول الأطعمة الصحية المتنوعة والغنية بالحديد والفيتامينات.
  • الرضاعة الطبيعية: فحليب الأم هو الأفضل على الإطلاق، حيث توفّر الرضاعة فرصة أخرى لتعزيز نمو الطفل العقلي من خلال التواصل البصري ومايشكله من تجارب إيجابية من الابتسامة والمناغاة ... فالطفل لا يحتاج إلى لعب باهضة الثمن بقدر ماهو بحاجة إلى وجوه مبتسمة وإحساس بالأمان والحب والتفاعل الإيجابي .
  • ترك الطفل يتفاعل مع المحيط من حوله ويكتشف العالم،  وعدم السماح له بمشاهدة التلفاز دون سنتين، فهناك الكثير من البرامج التلفزية المسماة تعليمية إلاّ أنه لا توجد أي دراسات تبين نجاعة هذا الأسلوب في تعلم الأطفال. بل على العكس قد بينت الأبحاث أن مشاهدة هذه البرامج يعدّ نشاطاً سلبياً يُضيّع على الطفل فرصة التعلم عن طريق التفاعل الحقيقي مع المحيط  .