النمو الاجتماعي عند الطفل السوي والطفل التوحدي

النمو الاجتماعي عند الطفل السوي والطفل التوحدي
بواسطة : سومية ادريسي حسني | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • النمو الاجتماعي عند الطفل التوحدي
  • الخصائص الاجتماعية للأطفال التوحديين
  • المراجع

يولد الكائن البشري فيجد نفسه عضواً في المجتمع، وبالاعتماد على قابليته واستعداداته الأولية للتكيّف في هذه البيئة الاجتماعية. فكل فرد هو كائن اجتماعي، لذلك يشعر بحاجة إلى الانتماء إلى الأسرة وإلى الجماعة.

النمو الاجتماعي عند الطفل التوحدي

  • الاجتماعية : الاجتماعية هي فعل اكتساب الثقافة التي تميز المجتمع الذي ننتمي إليه . و مشاركة الآخرين، وهي نمط سلوكي يتّبعه أعضاء المجتمع، و نمط فكري يدعم السلوك.
  • التنشئة الاجتماعية : هي عملية يتلقّى بواسطتها الإنسان العناصر الثقافية والاجتماعية الخاصة ببيئته , ويستوعبها في كيانه النفسي، والفكري، والعاطفي. ويتمثّلها ويدمجها في بنية شخصيته، وهو بذالك يتكيّف مع متطلّبات الوسط الاجتماعي الذي سيعيش فيه التجارب المختلفة. وهناك ثلاثة أشياء أساسية في التنشئة الاجتماعية: اكتساب الثقة، ودمج الثقافة، والتكيف مع الوسط الاجتماعي.
  • التكيف:  ماذا يعني التكيّف بالنسبة لطفل معين؟ إنه بلا شك وفي المقام الأول، التوصل إلى نمط مُعيّن من العلاقات الشخصية مع الآخرين، وتحقيق نوع من الانخراط الاجتماعي، وهما أمران ضروريان.

            فالتنشئة الاجتماعية إذاً هي التي تُوفّر للفرد ظروفاً مناسبة تجعله ينمو سليماً، و بشكل يؤدي إلى تحقيق الذات . 

الخصائص الاجتماعية للأطفال التوحديين

  • النموالاجتماعي : بعض سلوكات الأطفال التوحدين يمكن تفسيرها من خلال عجزهم عن تقليد الآخرين، فالطفل التوحدي لا يبتسم عندما يبتسم شخص ما له، كما من الممكن ألاّ يرد تحية الآخرين له، كما يعجز عن فهم الطبيعة التبادلية في التفاعل الاجتماعي، وكذالك عدم  فهم مشاعر الآخرين. فمن الدلالات المبكرة للنمو الاجتماعي للطفل أنه عندما تبتسم له أمه فهو يبادلها الابتسامة خلال الشهور الثلاثة الأولى، أمّا من الشهر السابع إلى التاسع، فنجد الطفل يتحسس وجه أمه أو يشدّ شعرها، وهي الخطوات الأولى لبداية النمو الاجتماعي للطفل الطبيعي، ونادراً ما يحدث ذلك مع الطفل التوحدي .
  • التواصل الاجتماعي : فالطفل التوحدي لا يدعو والديه للمشاركة في اهتماماته، فهو يهتمّ بالأشياء والموضوعات والأحداث التي تقع من خلال إحساساته المباشرة.ويكون انتباهه منعدماً أو أقل لما يفعله الناس الآخرين. والطفل التوحدي لا يبدو أنه يتفهّم ما يقوله الآخرون، كما أنّ تفاعله الاجتماعي يكون محدوداً. كما أن الطفل التوحدي يتميز بالعزلة الاجتماعية، ويعتبر هذا المظهر السلوكي من الأعراض الجوهرية للتوحد،كما يتجنب المواجهة بالنظر والتحديق بالعينين في الأشياء وفي الآخرين، إضافة إلى ضعف التواصل مع الآخرين.

المراجع

  1. الدكتورة امتثال زين الدين الطفيلي، علم نفس النمو من الطفولة إلى الشيخوخة دراسة تحليلية للسلوك والمعاش الإنساني. دار المنهل اللبناني للطباعة والنشر الطبعة الأولى 2004.
  2. أسامة فاروق وكامل الشربيني،2014،86،8).