تعريف المدرسة

تعريف المدرسة
بواسطة : نعيمة بلغازي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • تعريف المدرسة
  • تصنيفات المدرسة
  • المراجع

   لقد أثار مفهوم المدرسة اهتمام العديد من الباحثين و المفكرين، لكونها تحتل مكانة مهمة خاصة في مجال  علم النفس التربوي . و نجدها معرّفة في معجم علوم التربية على الشكل الآتي : ''لفظ مدرسة ''School يرجع أصله إلى اللفظ اليوناني Schole، و يعني وقت الفراغ الذي يقضيه الناس مع رفاقهم أو لتثقيف الذهن، بعد ذلك إشارة إلى التكوين الذي يعطى في شكل جماعي مؤسسي، أو  المكان الذي يتمّ فيه التعليم .

تعريف المدرسة

 و يفيد اللفظ حالياً المؤسسة الاجتماعية، التي توكل إليها مهمّة التربية الحسية و الفكرية و الأخلاقية للأطفال و المراهقين، في شكل يطابق متطلبات المكان و الزمان.

و قد ظهر مفهوم المدرسة إثر الانتقال من التربية التي تتكفّل بها الأسرة إلى التربية العمومية، و ذلك في فترة متاخرة من الحضارة الإغريقية تسمّى المرحلة "الهيلينية"، وتفيد  المدرسة اليوم الخدمات العمومية الأساسية التي تتكفّل بتدبير و تنظيم التكوين الأساسي للأفراد .

تصنيفات المدرسة

يمكن تصنيف المدرسة وفق عدة أنماط :

  • حسب مرحلة التعليم الرسمي الخاصة بها، و تكون رياضاً للأطفال، ابتدائية, إعدادية, ثانوية ثم جامعية.
  • حسب نوعية تبعيتها الإدارية و المالية, و تكون مدارس رسمية عامة تتم إدارتها و تمويلها من وزارة المعارف أو التربية و التعليم، ثم الخاصة التي يؤسسها فرد أو أكثر لأغراض معينة، سواء مشاركة تربوية , أو تجارية مادية.
  • حسب الطبيعة التربوية لمناهجها، و تكون تعليمية أكاديمية كالمدارس و الجامعات، أو سلوكية علاجية كمراكز التصحيح و التوجيه السلوكي، أو مهنية عملية كالمعاهد، و الكليات الصناعية، و الزراعية، أو الفنية و العلوم الصحية، و التجارية، و العسكرية ... ثم مراكز أو مدارس الهوايات الفردية الشبه مفتوحة في أنواع منتسبيها و جداولها و أنشطتها اليومية.
  • حسب درجة انتمائها الوطني؛ وهي عدة أنواع أهمها : المدارس الوطنية أو المحلية في أهدافها و مناهجها، و معلميها و إدارييها، و تلاميذها و رسالتها التربوية بوجه عام. ثم مدارس أجنبية غربية في طبيعتها و أهدافها، من حاجات الأهل و الوطن . 

إذن كما هو واضح من التعريف السابق، فالمدرسة حالياً تساهم و تساعد في تدبير التكوين الأساسي للأفراد من خلال الخدمات العمومية والخاصّة، و يمكن أن نعتبرها فضاءً يهيء للمتعلم المواقف التربوية، التي تسمح له بالحرية و المبادرة و التعبير الذاتي. إلا أنه و في عصرنا الحالي تعرف المدرسة شكلاً أكثر اتساعاً و شمولاً، و ذلك لما لها من أهمية كبيرة  و حيوية و ثقل على مصير تكييف و اندماج الطفل المتمدرس في عالم الدراسة، و كذلك تعتبر قنطرة لعبور التلميذ إلى الاندماج المجتمعي، لتصبح له مرجعية مجتمعية أساسية في حياته، فهي تشكل المجال الاجتماعي الثاني بعد الأسرة.

فعلى الطفل إذن التعامل مع هذا العالم الجديد بمرجعياته و أنظمته و علاقاته و تفاعلاته بعيداً عن العالم الأسري،  و ما نقصده نحن بهذا المفهوم،  كل الوظائف و الخدمات المتعددة التي توفّرها المدرسة، لتسمح للطفل بأن يحقّق نمو ذاته ليرقى عقلاً و نفساً و بدناً ما دامت تعتبر  حقّاً لكل طفل.

المراجع

الفارابي عبد اللطيف . الغرضاف عبد العزيز . آيت موحى محمد .

عبد الكريم غريب ز معجم علوم التربية . مصطلحات البيداغوجيا والديداكتيك .

سلسلة علوم التربية .عدد مزدوج 9 _10 . مطبعة النجاح الجديدة . الطبعة الأولى 1994.