تعريف الإعاقة العقلية

تعريف الإعاقة العقلية
بواسطة : نعيمة بلغازي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • تعريف الاعاقة الذهنية
  •  تعريف الإعاقة الذهنية لمنظمة الصحة العالمية
  • تعريف الإعاقة الذهنية للجمعية الأمريكية للطب النفسي
  • المراجع

تعريف الاعاقة الذهنية

حينما نغوص في مصطلحات ومفاهيم اللغة العربية نجدها تزخر بالعديد من المصطلحات الحديثة التي تعبر وتوحي إلى مفهوم الإعاقة العقلية. ومنها: مصطلح النقص العقلي  ومصطلح التخلف العقلي بالاضافة إلى مصطلح الضعف العقلي، في حين كان يستعمل قديما مجموعة من المصطلحات، مثل الطفل الغبي أو الطفل البليد، والتي أصبحت أقل استعمالا ً في وقتنا الحالي.

أما في انجلترا يطلقون على الإعاقة العقلية إسم السُلاس Amentia ، يعني ذهاب العقل. وفي روسيا تسمى الضعف العقلي Oligophrénie لاعتبارات اجتماعية سياسية،  حيث يميلون لإرجاع النقص العقلي إلى أسباب اعتلالية من شأنها أن توهن العقل. أما في أمريكا فالأوساط العلمية تسميه تخلفاً عقلياً وتأخذ باسم النقص العقلي.

مايهمنا من هذا كله هو أن حالة الإعاقة هذه التي لا تخلو من أي مجتمع تعتبر موضوعاً يشغل اهتمامات العديد من الباحثين وأيضاً اهتمامات العديد من ميادين العلم والمعرفة، كعلم النفس والتربية والطب والاجتماع والقانون وذلك حيث  تعددت الجهات العلمية التي ساهمت في تفسيرها، وفيما يلي سنرى تعريفها لمنظمة الصحة العالمية  والجمعية الأمريكية لطب النفس:

 تعريف الإعاقة الذهنية لمنظمة الصحة العالمية

تعتبر الإعاقة "توقف او نقص في تطور الوظيفة العقلية، يتميز بإصابة خاصة في القدرات العقلية التي تحدد مستوى الذكاء العام خلال مرحلة النمو، أي في إطار الوظائف المعرفية و اللغوية و الحركية و القدرات الاجتماعية، و  يمكن أن يصاحب الاضطراب العقلي اضطرابا جسديا أو ن  يظهر بشكل انفرادي.

و الأفراد المتأخرون عقليا يمكن أن تتواجد لديهم اضطرابات عقلية أخرى، تكون على الأقل ثلاث أو أربع مرات أكثر ارتفاعا بالمقارنة مع باقي الساكنة العامة، و قدراتهم على التكيف تكون ضعيفة .

تعريف الإعاقة الذهنية للجمعية الأمريكية للطب النفسي

لقد تبنت الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي بداية تعريف هيبرHiber و الذي يشير إلى ما يلي: " تمثل الإعاقة مستوى الأداء الوظيفي العقلي الذي يقل عن متوسط الذكاء بانحراف معياري واحد، و صاحبه خلل في السلوك التكيفي، و يظهر في مراحل العمر النمائية منذ الميلاد و حتى سن 16".

و لكن خلال سنة 1973 و نتيجة للانتقادات التي تعرض لها تعريف هيبر و التي خلاصتها أن الدرجة التي تمثل نسبة الذكاء كحد فاصل بين الأفراد العاديين أو الأفراد ذوي الاعاقة العقلية عالية جدا، الأمر الذي ترتب عليه زيادة نسبة الأفراد المعاقين عقليا في المجتمع لتصبح 16%، و على ذلك تمت مراجعة تعريف هيبر السابق، من قبل جروسمان  GROSMEN 1973، 1983، حيث ظهر تعريف جديد للإعاقة العقلية .
  ينص على ما يلي: "تمثل الإعاقة العقلية مستوى من الأداء الوظيفي العقلي، و الذي يقل عن متوسط الذكاء بانحرافين معياريين، و يصاحب ذلك خلل واضح في السلوك التكيفي، و يظهر في مرحلة العمر النمائية منذ الميلاد و حتى سن 18 سنة ".

و يعتبر هذا التعريف من أكثر التعريفات قبولا في أوساط التربية الخاصة، و اعتبرت معايير نسبة الذكاء  و السلوك التكيفي أبعاد رئيسية في هذا التعريف.

و ظهر تعديل جديد لتعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي سنة 1993، و الذي ينص إلى عدد من التغيرات في التعريف التقليدي السابق للجمعية الأمريكية للتخلف العقلي، و التي أشار إليها كل من هنت و ماشيل ولاكسون  HUNT, MARCHAEL ، LUCKSSON و الجمعية الأمريكية للطب النفسي.  والتعريف الجديد هو: "تمثل الاعاقة الذهنية عددا من جوانب القصور في اداء الفرد والتي تظهر دون سن 18، وتظهر في شكل تدني واضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء، يصاحبها  قصور واضح في اثنين او اكثر من مظاهر السلوك التكيفي، مثل مهارات الاتصال اللغوي، العناية الشخصية، الحياة اليومية و الاجتماعية، التوجيه الذاتي، الصحة و السلامة،  المهارات الأكاديمية، و أوقات الفراغ و العمل" .

المراجع

  • الحنفي عبد المنعم موسوعة الطب النفسي .الكتاب الجامع في الاضطرابات النفسية وطرق علاجها . المجلد 2 . ميدان طلعت حرب القاهرة , مكتبة مدبولي . الطبعة الثانية 1999.
  • الروسان فاروق . مقدمة في الاعاقة العقلية . دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .الطبعة الاولى . 1999.
  • Organisation mondiale de la sante, Classification internationale des troubles de mentaux et de troubles du comportement, Masson , Paris, Milan Barcelone1993