علاج النسيان

علاج النسيان
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • النسيان
  • بعض الطرق الفعالة لعلاج النسيان

هل تستغرق وقتاً كبيراً لتتذكر أين وضعت مفاتيحك؟ أو عندما تذهب إلى المتجر تنسى ماذا كنت تريد؟ إذا كنت كذلك فتابع معنا هذا المقال لتتعرف على أفضل الطرق لعلاج النسيان وتحسين الذاكرة.

النسيان

النسيان هو فقدان القدرة على تذكر الأشياء، ويشمل ذلك: فقدان الذاكرة للأحداث القريبة أو البعيدة. ويقول الأطباء النفسيين أنّ هناك ظاهرتان للنسيان: الأولى هي فقدان الذاكرة للحدث وذلك مع الأحداث القريبة. والثانية تتمثل في النسيان لوجود سبب أدى إلى ذلك مثل: وقوع حدث حزين، وذلك مع الأحداث البعيدة. كما أنه ظاهرة طبيعية؛ فجميعنا ننسى أحياناً بعض الأشياء، لكن لا يجب الاستهانة بالأمر، ففي بعض الأحيان قد يحدث النسيان بسبب بعض المشاكل الصحية. ومن خلال هذا المقال سنتعرف على بعض الطرق الفعالة لتحسين الذاكرة، ومتى يقتضي الأمر استشارة الطبيب.

بعض الطرق الفعالة لعلاج النسيان

لا يوجد علاج نهائي لمشكلة النسيان، لكن توجد عدة طرق تساعد في تحسين الذاكرة وتشمل:

 التمارين الرياضية

كما يقولون: "العقل السليم في الجسم السليم" ، وللتمتع بذاكرة أقوى يُنصح بممارسة الرياضة يومياً. حيث يَنصح الأطباء بممارسة التمارين الهوائية (الأيروبيك)، مثل المشي لمدة 150 دقيقة مُوزّعة على أيام الأسبوع، أو بممارسة التمارين العنيفة مثل: نط الحبل لمدة 75 دقيقة أسبوعياً، فقد أكدت الدراسات على أنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من شأنه الحفاظ على الصحة الجسمية بصفة عامة، وعلى صحة الدماغ بشكل خاص بما في ذلك الوقاية من مرض الزهايمر.

الأنشطة الذهنية

تساعد ممارسة التمارين الرياضية في الحصول على جسم سليم،  نحتاج أيضاً إلى الأنشطة الذهنية للحفاظ على خلايا الدماغ، بحيث بينت الدراسات على أنّ ممارسة الأنشطة الذهنية كلعب الشطرنج والكلمات المتقاطعة، وحل الألغاز، إضافة إلى القراءة وغيرها من الأنشطة الذهنية المختلفة من شأنها الحفاظ على صحة الدماغ.  

التحدث مع الآخرين

من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بالنسيان وضعف الذاكرة هي الوحدة أو العزلة. ولتجنب الاكتئاب والتوتر ينصح بالتفاعل الاجتماعي ومشاركة الحديث مع الأشخاص المفضلين لدينا من الأهل، والأصدقاء، وزملاء العمل، وخاصة إذا كنت تعيش وحيداً، فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أنّ نسج علاقات اجتماعية ناجحة من شأنه الحفاظ على صحة الدماغ والحماية من مرض الزهايمر. 

روتين الحياة المنظم

يعيش البعض في فوضى عارمة لدرجة تصل في بعض الأحيان إلى اختفاء ملامح الغرفة؛ وبهذا الشكل فمن الطبيعي أن ينسى الشخص مكان الأشياء. فالإجهاد الذهني والتشتت من توابع عدم النظام. وكلها عوامل تؤثر بطريقة سلبية على الذاكرة. لذلك يجب تخصيص أماكن ثابتة لكل الأغراض الخاصة مثل: المفاتيح، الدفاتر، النظارة... كما ننصحك في بداية يومك بتدوين جميع الأعمال التي تودّ القيام بها.

النوم الكافي

لتقوية الذاكرة وتحسين صحة الدماغ بشكل عام يجب الحرص على النوم ليلاً لفترة كافية (من 6 إلى 8ساعات).

الأكل الصحي

مما لاشك فيه أنّ ما تتناوله سيؤثر  على صحة دماغك؛ فمن يكثر من تناول الأطعمة كثيرة الدهون يُصاب بتصلب الشرايين ويصبح أكثر عُرضة لجلطات الدماغ، وقد تشمل الأعراض: الشلل، فقدان النطق، الزهايمر... لذلك ننصح بالابتعاد عن الدهون الثلاثية، وتناول الأطعمة الصحية من فاكهة وخضراوات وحبوب كاملة وأسماك.

علاج الأمراض المزمنة

يعاني البعض من أمراض مثل: ارتفاع ضغط الدم، الاكتئاب، مرض السكري، السمنة، ومع إهمال العلاج تتطور المضاعفات التي قد تشمل ضعف الذاكرة. 

ننصحك باتباع تعليمات الطبيب بخصوص الجرعات اللازمة والتوصيات التي تساعد في التحكم في المرض. فكلما تحكمت في مرضك كلما حافظت على ذاكرتك. وراجع قائمة الأدوية التي تتناولها مع طبيبك، فالبعض منها قد يؤثر على الذاكرة.

 متى تجب استشارة الطبيب؟

تعد استشارتك للطبيب ضرورية إذا كنت تواجه صعوبة في القيام بمهامك اليومية نتيجة كثرة النسيان. وكذلك إذا لاحظت أن الأمر يزداد سوءاً يوماً بعض يوم. وعند زيارتك للطبيب سيقوم بعمل فحص شامل، وإجراء بعض الاختبارات للتعرف على السبب، ومن ثَم توفير العلاج المناسب.