محتويات
- القلق والخوف الزائد
- كيف تساعد نفسك علاج الخوف والقلق
- طرق علاج القلق والخوف الزائد
لايجب إهمال علاج القلق والخوف الزائد؛ فقد تؤثر هذه المشاعر على صحتك العقلية والجسدية بشكل سلبي، ويعتبر الخوف رد فعل طبيعي وهو علامة صحية في بعض الحالات مثل حدوث حريق أو التعرض لهجوم، ومن الطبيعي أيضاً أن نشعر بالخوف في بعض الأمور الحياتية مثل: الامتحانات أو التحدث أمام الجمهور أو التقديم على وظيفة جديدة، لكن الخوف المرضي هو ما نعنيه في هذا المقال، الخوف الذي قد يؤثر على حياتك سلبياً، وأحياناً على حياة من حولك، والفرق بين الخوف والقلق: أنّ القلق تعبير يستخدم للتعبير عن الخوف من حدوث شيء ما في المستقبل.
قد تكون معاناتك من الخوف والقلق لفترة قصيرة فقط، وقد يلازمك الأمر لفترة طويلة ممّا يؤدي في بعض الحالات إلى السيطرة على عقلك؛ فتصبح عاجزاً عن تناول الطعام أو النوم أو التركيز أو السفر أو أي وسيلة من وسائل الاستمتاع بالحياة، وقد يتطور الأمر إلى العجز عن الذهاب إلى العمل؛ فيعيقك عن القيام بما تريده، كما أنه يؤثر على صحتك الجسدية والنسية معً، لذا ينبغي علاج القلق والخوف الزائد؛ لأنّ الهروب والابتعاد عما يسبب لنا الخوف والقلق ليس حلاً.
إنّ تجنبك الدائم للمواقف التي تُسبب لك القلق أو الخوف سيمنعك من فعل الأشياء التي تريد القيام بها أو حتى تحتاجها، كما أنك بذلك تحرم نفسك من فرصة تحدّي مخاوفك ومعرفة ما إذا كان بإمكانك تخطي الموقف أم لا، حيث أنك تتوقع دائماً الأسوأ فيزداد الأمر سوءاً وتدخل في دائرة مفرغة، لذلك فمواجهتك لخوفك وقلقك أحد أهمّ الوسائل الفعالة في العلاج.
تعرف على خوفك وقلقك، وسجل مذكرات حول ما يقلقك وما تشعر به عند التعرض للموقف، ثم ضع أهداف صغيرة قابلة للتحقيق لتواجه بها هذا الخوف، يمكنك أيضاً أن تحمل معك قائمة بما يمكنه مساعدتك في الأوقات التي تشعر فيها بالخوف أو القلق، هذه الوسائل تساعد في علاج القلق والخوف بتصحيح المفاهيم الخاطئة الراسخة في عقلك الباطن تجاه هذا الموقف الذي يُسبب لك القلق.
كما تقول العبارة الشهيرة "العقل السليم في الجسم السليم"، فممارسة الرياضة مفيدة للصحة العقلية والجسدية، بالرياضة تزداد قدرتك على التركيز والهدوء؛ ممّا قد يساعدك في السيطرة على خوفك وقلقك.
إنّ تعلم وسائل الاسترخاء يساعد في السيطرة على مشاعر الخوف والقلق، ومن هذه الوسائل: التنفس بعمق، جلسات التدليك، التنزه في الحدائق الهادئة والسفر، جلسات التأمل واليوجا، وغيرها.
ينصح بالإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات، مع تقليل الشاي والقهوة؛ لأنّ الكافيين يمكن أن يزيد أعراض القلق.
إنّ اللجوء إلى الله تعالى والعمل على زيادة الإيمان به من خلال ذكر الله وتلاوة القرآن والإكثار من الذهاب إلى المسجد، يجعل المرء يَستشعر وجود الله ليحميه ويرعاه ويحفظه، وبذلك تقل مشاعر الخوف والقلق والضغوط اليومية.
إذا لم تنجح في مواجهة قلقك وخوفك لوحدك؛ فإليك هذه الطرق الفعالة:
المحادثات العلاجية أو العلاج السلوكي المعرفي فعّال في علاج القلق المرضي، ويشمل أيضاً العلاج السلوكي المعرفي المحوسب.
تساعد الأدوية في اجتياز المواقف التي تسبب لك القلق دون حل المشكلة ذاتها. وتكون أكثر نفعاً عند استخدامها مع وسائل علاج أخرى.
مجموعات الدعم هي وسيلة فعالة في علاج القلق والخوف الزائد؛ من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين، حيث تقوم فكرة هذه المجموعات على جمع أشخاص لديهم تجارب متشابهة لتبادل النصائح وتشجيع بعضهم البعض بالاستماع إلى قصصهم.