محتويات
- التوحد
- نقاط كريك التسعة لتشخيص التوحد
- ملاحظات هامة
- التطور من السبعينات حتى الآونة الحالية
لقد قام الطبيب النفسي الأمريكي "ليو كانر" في دراساته حول التوحد برصد دقيق لخصائص هذه الفئة من الأطفال، و قام بتصنيفهم على أنهم فئة خاصة من الإعاقة، لها أعراضها التي تميزها عن غيرها من الإعاقات، وذلك خلال الأربعينيات، إلاّ أنّ الاعتراف بها كفئة يطلق عليها مصطلح "الأوتيزم "أو "التوحد" أو "الاجترار" في اللغة العربية لم يتم إلاّ في عقد الستينيات، حيث كانت تُشخّص حالات هذه الفئة على أنها نوع من الفصام الطفولي .
و يَذكرُ كثير من العلماء أن هناك قواسم مشتركة للتوحد مثل "لافير، جير" 1969، و العالم روتر 1978، حيث يجمعون على أن الصفة التي أعطاها الطبيب النفسي والباحث "كانر" للتوحد لم تكن صالحة و صحيحة 100%، ويبررون بقولهم أنه قد اشتبهت عليه بعض حالات انفصام الشخصية، و الأمراض النفسية الأخرى.
وفي أوائل الستينات 1960 صدر تقرير عن الجماعة البريطانية العاملة، اقترحت فيه قائمة من تسع نقاط عرفت باسم نقاط كريك التسعة Creak’s Nine points، لكي تستخدم في تشخيص الأطفال التوحديين، و هذه القائمة قد تضمّنت ما يلي
هناك ثلاث ملاحظات هامة منذ أواخر الخمسينات إلى أواخر السبعينات هي على النحو التالي:
أهمية تطور اللغة بالنسبة للطفل التوحدي خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث تبرز أهمية هذه المرحلة في ارتقاء اللغة في بعض المهارات، و القدرات لدى الأطفال في المراحل اللاحقة من العمر.
إنّ مجرد تطور اللغة بالنسبة للطفل التوحدي والتمتع ببعض المهارات الجيّدة نسبيّاً لايضمن بالضرورة تطور حالته على نحو جيّد، فلا بد من التدريب المكثّف والمتواصل في مجالات شتّى، سواء كانت أكاديمية، أو إدراكية، أو غير ذلك بحيث تتيح الفرصة أمام هؤلاء الأطفال للمزيد من النضج الاجتماعي، والانفعالي، والتعليمي...الخ.
إنّ المعلومات المتضمّنة في تقارير الدراسات اللاحقة هي أكثر تنظيماً وموضوعية مقارنة بسابقتها، حيث أنّ عدداً من الدراسات اللاحقة قد ركّزت على الطفل التوحدي ذي القدرة العقلية المرتفعة نسبياً، وبالتالي فهذه الدراسات هي أكثر تأثيراً مقارنة بالدارسات السابقة.
وإن وسائل التشخيص والتقييم التي كانت مستخدمة في الدراسات السابقة تختلف بعض الشئ عن تلك المستخدمة في الدراسات اللاحقة، وذلك لاستحداث أدوات تقييمية جديدة.