دراسة الحالة

دراسة الحالة
بواسطة : سومية ادريسي حسني | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • ماهي دراسة الحالة 
  • دراسة الحالة عند ميلاني كلاين
  • شروط  دراسة الحالة

ماهي دراسة الحالة 

  • منهج دراسة الحالة بدأ مع الطب، حيث كان على شكل ملفّات لحالات المرضى، يتمّ من خلالها وصف الحالات وتصنيفها في عدد من الفئات الطبية، فيصبح بذلك المريض حالة مرضية معينة.
  • بالنسبة لفرويد، تم تطوير دراسة الحالة إلى ملفات مرضية (تحتوي على رسائل، ملاحظات، تقارير، نتائج المختبر، فيلم الأشعة السينية، إلخ)، تتضمّن حياة المريض كاملة، وأحياناً على مدى أجيال.
  • دراسة الحالة هي تقرير سردي من قبل المعالج لما حدث خلال الجلسة العلاجية مع تفسيرات المعالج لما حدث. ويمكن أن تتضمن بعض أدوات التقييم الشبه-المهيكلة، مثل الإستبيان أو المقابلة التشخيصية في إطار دراسة الحالة، ويبقى للمعالج دور استعمالها وتفسيرها ومناقشتها.

دراسة الحالة عند ميلاني كلاين

استخدمت كلاين ألعاب الأطفال في ممارستها للتحليل النفسي مع الأطفال، لتتيح لهم التعبير عن حياتهم من خلال اللعب، ورفضت على خلاف "آنا فرويدAnna Freu  كل تدخّل للمحلّل النفسي إزاء الأطفال، كما باشرت أيضاً بتحليل الراشدين وتنمية تقنيتها لدى الأطفال والراشدين على حد سواء، فحسب كلاين الألعاب التلقائية للطفل تُظهِر صراعاته وأحاسيسه وميولاته، وهي بالتالي بديل ذو قيمة لتداعي الأفكار الذي يُعتمد في تحليل الراشد، و لم تقتصر كلاين في تحليلها على الدوافع الغريزية والصراعات الداخلية لدى الطفل، بل اِهتمت أيضاً بالروابط العاطفية بين الطفل والعالم الخارجي، خصوصاً مع أمه، حيث وجدت أن علاقة الأم والطفل علاقة تجمع بين الحب والكراهية في آن واحد.

شروط  دراسة الحالة

السرية:

ويُقصد بها السرية التامة للمعلومات التي يدلي بها العميل أو المريض موضوع الدراسة، وهو شرط مهم للنجاح في دراسة الحالة، حيث يجب أن تتوفّر في القائم بها، حتى يتمكن من كسب ثقة المفحوص ولكي يتحدث معه بكل حرية وأمان، خاصة فيما يتعلق بالمعلومات التي قد تسبّب مشكلات قانونية أو اجتماعية.

وفرة المعلومات:

وفي دراسة الحالة يجب أن يتوفر أكبر قدر ممكن من المعلومات، بحيث تعطي صورة واضحة عن الحالة. حتى نستطيع أن نفهم الحالة من جميع جوانبها.

التعاون بين الباحث والحالة:

يجب أن يحدث نوع من التعاون بين القائم بدارسة الحالة وبين الأشخاص الذين تشملهم الدراسة. بحيث يشعرون بقربه منهم، وبأنه يحسّ بآلامهم خاصة في الأحداث الحزينة التي يمرّون بها. ويجب على الباحث أن يتحرى الدقة عند جمع المعلومات عن الحالة، وأن يتأكد من صحة البيانات والمعلومات عنها، وذلك من خلال التناسق والتكامل بين البيانات والمعلومات التي يدلي بها الفرد من مصادر متعددة.

تعدد العوامل :

يجب أن يدرك القائم بدراسة الحالة أن أسباب المشكلة لا ترجع إلى عامل واحد وإنما ترجع إلى عوامل متعددة. ويجب أن يكون لدى الباحث القدرة على ترتيب هذه العوامل وتنظيمها والربط بينها وتفسيرها. ليستطيع فهم الحالة التي يقوم بدراستها والتعرف على أسبابها ومشكلاتها وتقديم العلاج المناسب لها.

فهم الإطار المرجعي للحالة :

يَجب على الباحث الذي يقوم بدراسة الحالة أن يكون على معرفة بالبيئة التي يعيش فيها الفرد موضع الدراسة، وأن يكون مُلِمّاً بسيكولوجية الفرد، وتأثير البيئة عليه. فبدون ذلك يكون الباحث أقل حساسية للكثير مما يلاحظه، أو أقل اهتماماً به عند تفسيره للحالة وكتابة تقرير دراسته لها، ووضع المقترحات المتعلقة بها.