ما هو كيس الشعر

كيس الشعر أو المعروف علمياً باسم "الناسور العصعصي" (بالإنجليزية:  Pilonidal cyst) هو أحد الأمراض التي يتعرض لها الكثير من الأشخاص، ولكن يفوق معدل الإصابة لدى الرجال أكثر من النساء، وينتج الناسور العصعصي ويوجد عادة في اسفل الظهر بالقرب من المؤخرة ويحدث ذلك بفعل تراكم كمية كبيرة من الشعر أسفل الجلد ومن ثم تكون ما يعرف بـ "كيس الشعر"، وفي هذا المقال سوف نتعرض بالتفصيل إلى أسبابه وأعراضه وطرق علاجه فتابعونا.

أسباب كيس الشعر

لم يكتشف الطب حتى الآن السبب الرئيسي للإصابة بكيس الشعر، إلا أن الأطباء لديهم نظريات عدة في هذا الشأن، حيث أنهم يرجحون أسباب الإصابة بكيس الشعر في مايلي:

• تعرض موضع كيس الشعر إلى مجموعة متتالية من الإصابات.
• الإصابة بنوع من الاحتكاك القوي في منطقة الإصابة.
• تجمع العديد من الشعيرات في كيس أسفل الجلد ليتشكل على هيئة عش في موضع كيس الشعر .
• قد يتعرض الشخص المولود بغمازات صغيرة بين شقي المؤخرة إلى الإصابة بكيس الشعر مع التقدم في العمر.
• التعرق الغزير.
• وجود شعر كثيف في مناطق متفرقة من الجسم.
• عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو عدم إزالة الشعر الزائد من المناطق الحساسة، أو استبدال الاستنجاء بالماء بالمناديل الورقية.
• السمنة المفرطة والتي ينتج عنها الخمول وقلة الحركة.

أعراض الإصابة بكيس الشعر

قد تحدث الإصابة بكيس الشعر دون التهاب، وفي هذه الحالة لا تظهر على المريض أية أعراض ملموسة، ولكن تبدأ الأعراض في الظهور عند التهاب الناسور العصعصي، مسبباً العديد من الأعراض والتي من أبرزها ما يأتي:

• وجود آلام في المنطقة العلوية من المؤخرة.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الشعور بآلام شديدة في منطقة أسفل الظهر.
• خروج صديد أو دم من موضع كيس الشعر، وبصفة خاصة عندما يحدث ثقب فيه.
• خروج رائحة كريهة من القيح أو الدم الخارج من الكيس الشعري.

تشخيص الإصابة بكيس الشعر

يتم تشخيص الإصابة بكيس الشعر عبر الفحص السريري من قبل الطبيب، بالإضافة إلى طرحه لمجموعة من الأسئلة التي يتوجب على المريض الرد عليها، وإذا كان الالتهاب الذي أصيب به المريض حاداً فإن الطبيب سيحتاج إلى إجراء تحليل مخبري للدم، وتجدر الإشارة إلى أنه ليست هناك حاجة إلى تصوير للناسور.

طرق علاج كيس الشعر

تتعدد الطرق والحلول لعلاج كيس الشعر، وتشمل:

• عملية إزالة كيس الشعر عن طريق الجراحة، والتي من خلالها يقوم الطبيب بقطع قناة كيس الشعر وتفريغ الغشاء المبطن له، وينبغي على الطبيب أن يتخذ الإجراءات الوقائية في حالة ما إذا كان كيس الشعر كبيراً، حتى لا يتأذى صمام الشرج.
• إزالة كيس الشعر بالليزر، وفيه يستعمل الطبيب ألياف عالية المرونة من الليزر لتدخل عبر فتحة الكيس، ومن ثم كشط الموجود بداخل الغشاء الذي يبطن كيس الشعر.
• وينصح الأطباء في بعض الأحيان باستخدام الأدوية المحتوية على الرتينوئيدات أو البروكسيد بنزويل مثل جل ديفرين، وذلك لكي يتم تقليل حجم كيس الشعر وتخفيف الالتهاب، كما قد تكون هناك حاجة لبعض الأدوية التي تعالج الاحمرار والآلام الأخرى.