الخوف لدى الأطفال

الخوف لدى الأطفال
بواسطة : نعيمة بلغازي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • تعريف الخوف
  • أسباب الخوف لدى الاطفال
  • كيفية التعامل مع خوف الأطفال

تعريف الخوف 

يُعتبر الخوف من الانفعالات الطبيعية مثل: الغضب، والفرح، والحزن ...الخ. وهذه الأخيرة لها خصوصية كونها رد فعل تلقائي من الدماغ، عن طريق آليات فيزيولوجية تجعل الجسم يتفاعل معها.

الخوف إذن هو شعور قويّ يأتي بالدرجة الأولى لتحذيرنا من تهديد أوخطر ما بهدف حمايتنا، و تتّخذ المخاوف أشكالاً متعددة: صغيرة أو كبيرة، لها مايبررها أم لا، مؤقتة أو انتقالية، حيث يجب أخذها بعين الاعتبار والتعامل معها بيقظة وجدية.

إنّ تعلّم الأطفال كيفية التغلب على مخاوفهم خطوة مهمة في نموهم، وهنا يأتي دور الوالدين في مرافقتهم والاستماع إليهم، حيث يجب أن يهتم الآباء بترويض مخاوفهم، والتغلب عليها، وبناء ثقتهم واحترامهم لذواتهم .

أسباب الخوف لدى الأطفال

  • تهديد الطفل: إن التّهديد المستمر للطفل يجعله جباناً في المستقبل، على سبيل المثال : تهديد الأم  لطفلها بضربه في حال لم يهدأ لتتمكن من متابعة مسلسلها المفضل، أومنعه وتقييد حريته داخل البيت لأي سبب من الأسباب.
  • التّخويف المستمر للطفل من الظلام، أو من بعض الأشياء غير الموجودة: كالغول، أو الوحوش أو بعض الأصوات الغير مؤلوفة بالنسبة إليه .
  • مشاهدة أفلام الرعب، والأخبار التّلفزية المشبعة بمشاهد العنف، والدم، والحروب، والحوادث ...إلخ
  • من أبرز أسباب خوف الأطفال، رؤيتهم لوالديهم في حالة ذعر وخوف، فهذا يؤثر على نفسيتهم .
  • النّزاعات والصّراعات بين الزوجين داخل البيت.
  • تسلّط وغضب الأب أو الأم الزائد عن الحد.
  • إكراه الطفل على القيام بأعمال معينة عن طريق العنف، والترهيب، كالمساعدة في الأعمال المنزلية أو مراجعة الدروس.
  • التمتع أثناء مشاهدة الطفل والسخرية منه بعد قيامه بردة فعل أثناء شعوره بالخوف.
  • تخويف الطفل من المعلم والطبيب ... ، والتي تعد شخصيات إيجابية في حياته، مما يجعله يخاف كل المواقف، حتى ولو كانت لا تستدعي الخوف على سبيل المثال: عندما يأتي شخص للمزاح معه، أو لإعطائه بعض الحلوى تجد الطفل يفزع ويهرب .
  • الحديث السّلبي أمام الأطفال عن المشاكل الاجتماعية، أو الغيبيات كالجن والشياطين.
  • كثرة حماية الطفل، وإحاطته بالكثير من الحذر يجعله ضعيف الشخصية، وجباناً خائفاً.
  • الجوّ العائلي المضطرب المليء بالتوثر، والقلق، والسّب، والتّوبيخ، و الصراخ ...إلخ
  • يمكن أن تكون صدمة مّر بها الطفل سبباّ في خوفه، كمروره بحدث معين مثل: الرؤية المباشرة لحادث خطير، أو التعرض لعضة حيوان ما ...إلخ

كيفية التعامل مع خوف الأطفال

  • تجنب الضّحك على الطفل أثناء شعوره بالخوف .
  • ملء الفراغ العاطفي لدى الطفل، وغمره بالأمان داخل البيت، وذلك بالابتعاد عن الصّراعات والصراخ...إلخ
  • عدم إظهار خوف الوالدين أمام الأطفال.
  • يُستحبّ أن تكون الأم مع طفلها أثناء تعرضه لموقف يثير خوفه، مع الوقت سيتعود الطفل، ويختفي الخوف تدريجياً.
  • عدم تهديد الطفل في حال لم يقم بشيء ما تريده منه .
  • تشجيع الطفل والإطراء عليه في حال قام بشيء كان يخافه من قبل.
  • دع الطفل يتحدث عن مخاوفه وحاولا التغلب عليها معاً بمناقشتها معه.
  • اِحك لطفلك  قصصاً عن الشّجاعة .
  • دع طفلك يشاهد أفلاماً عن أبطال شجعان يتغلبون على أشياء تخيفه كالظلام، الحيوانات، ...إلخ
  • يفضل وضع ضوء خافت في حجرة الطفل الذي يخاف من الظلام، إضافة إلى بقاء أحد الوالدين معه في الغرفة، ورواية قصة قبل النوم، مع ملامسة يده أو رأسه، حتى نتأكد من نوم الطفل.
  • لاتُكره الطفل على فعل شيء يخافه كالنزول إلى البحر، أو ملامسة حيوان، إذ يجب أن يفعل ذلك بالتدريج وبرغبة منه .