فرط الحركة وتشتت الانتباه

فرط الحركة وتشتت الانتباه
بواسطة : نعيمة بلغازي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • فرط الحركة
  • فرط الحركة مع تشتت الانتباه
  • علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه
  • كيف نساعد الطفل على زيادة التركيز

فرط الحركة

 يَمرّ الطفل الصغير  مابين سنتين و ثلات سنوات بمرحلة نمو تتميز بالرغبة في الاكتشاف اللامحدودة، حيث يرغب في الحركة والتنقل والاعتماد على الذات. ويمكن القول أنه من الصّعب التحكم في حركة الطفل وفي تركيز انتباهه نظراً لخصوصية هذه المرحلة .

ومن جهة أخرى بعد سن الخامسة  يكون فرط الحركة مرتبطاً بحالات الضغط التي يمر بها الطفل، أو تأتي كرَدّة فعل لمواجهة بعض المواقف السّلبية التي قد يتعرض إليها، سواء في المدرسة نتيجة للمتطلبات الجديدة للطفل، أو في الأسرة نتيجة المرور بأزمة  معينة:  كانفصال الوالدين، أو رحيل شخص محبوب،  أو ولادة أخ أو أخت ...إلخ

إذن فرط الحركة هنا  يعد سلوكاً عادياً يأتي بتفاعل الطفل مع بيئتة  و ليس مرضاً، حيث يأتي نتيجة ضغوط نفسية أو اجتماعية , أو نتيجة اضطراب في النوم، أو تدني في تقدير الذات،  وهذه السلوكات يمكن السيطرة عليها من خلال برامج تربوية خاصّة، تساعد الطفل على تجاوز المشاكل التي تعترضه .

فرط الحركة مع تشتت الانتباه

يعتبر فرط  الحركة المصحوب بتشتّت الانتباه اضطراباً سلوكياً، يصل إلى حد تصنيفه  كمرضٍ نفسيّ يتطلب علاجاً، ويتميز بصعوبات على 3 مستويات:

  • ضعف الانتباه : يتميز هؤلاء الأطفال بعدم القدرة على الانتباه إلا لفترة قصيرة جداً،  فسرعان ما يفقدون اهتمامهم وتركيزهم عند إنجاز الأنشطة سواء بالمنزل أو المدرسة .
  • فرط الحركة : ميزة هؤلاء الأطفال هي الحركة الزائدة، وعدم القدرة على الثبات،  حيث يجد المعلمون صعوبة كبيرة في ضبطهم داخل الفصل بالمدارس.
  • الاندفاع : إنهم أطفال مندفعون، غالباً ما يشتكي المعلم من إجاباتهم قبل انتهائه من طرح السؤال، أو مقاطعته بصفة متكررة عند الحديث .

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

العلاج  الدوائي:

لقد أظهرت الدراسات الحديثة أنّ العلاج الدوائيّ هو العلاج المثالي، إذ يكون فعّالاً في علاج  فرط الحرك . و ابتداء من ست سنوات يمكن للطفل تناول العلاج الدوائي وهو عبارة عن عقاقير: (ريتالين , وهو الأكثر استعمالاً في العالم و أنواع  أخرى من العقاقير، إضافة الى بعض الأدوية المضادة للاكتئاب ).

تظهر فعالية هذه الأدوية من خلال:

نقص الحركة الزائدة: يستطيع الطفل الجلوس أكثر.

تحفيز التركيز بشكل أفضل: يمكن للطفل الانتباه والتدقيق أكثر فيما يقوم به أو يستمع إليه .

نقص الاندفاع: يمكنه التفكير قبل اتخاذ ردّة الفعل، واتباع القواعد والتعليمات بشكل أفضل.

نقص الانفعال: نقص ردّات الفعل العنيفة والعدوانية.

العلاج السلوكي:

يعتمد عنصرين مهمين وهما:

إجراء بعض التدريبات للوالدين وبعض البرامج الخاصة للتعامل مع الطفل من قبل معلميه، ثم محاولة اكساب الطفل مجموعة من المهارات التي ضيعها بفضل هذا الاضطراب.

في نهاية العلاج السلوكي يكون الطفل قادراً على:

  • اكتساب تنظيم أكثر في حياته، من خلال ترتيب أغراضه وتصنيفها ...إلخ
  • وضع جداول لإنجاز المهام.
  •  معرفة نتائج أفعاله من حيث  عقابه  أو مكافأته .
  •  التركيز والانتباه أكثر فيما يفعله، كالجلوس للأكل، أو أثناء شرح  المعلم للدرس ...إلخ

كيف نساعد الطفل على زيادة التركيز

في مايلي نقدم بعض العوامل المساعدة على زيادة التركيز:

  • في حال ملاحظة تشتّت الانتباه وفرط الحركة لدى طفلك في المنزل، قد يكون ذلك ناتجاً عن بعض المشاكل كطلاق الوالدين، أو توثرات داخل الأسرة. لذا على الوالدين قضاء وقت أكثر مع الطفل ليتمكن من التفريغ والتعبير عن مشاعره .
  • من الضروري التواصل مع الطفل عن طريق التواصل البصري المباشر "Eye to eye contact"" أثناء الحديث معه .
  • في حالة ظهور الأعراض في المدرسة فقط، يجب مناقشة الوضع مع المعلم ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة  حول طريقة شرح الدروس.
  • التأكد من سلامة حاسة السمع لدى الطفل، فقد يكون سبباً في تشتت انتباهه.
  • حين إنجاز الواجبات حاول توجيه طفلك نحو اتجاه لا يضم مشتتات بصرية، أو أشياء ملونة أو تحدث أصواتاً.
  • ضرورة استخدام التّنوع والإثارة  والترفيه أثناء القيام بأنشطة الأطفال المنزلية أوالمدرسية، لخلق جو محفز على تركيز الطفل في عمله .
  • التَّحلي بالصبر خلال العمل مع الطفل، حيث يجب أن تضع في ذهنك أنه يقوم بأقصى جهوده، إلا أنه يجد صعوبة في إتمام العمل، فهو بحاجة إلى تقدير مجهوداته وتحفيزها.
  • من الأفضل ترك بعض الوقت للطفل كي يتحرك أثناء القيام بعمله، لكي يستطيع التنفيس عن نفسه وإتمام عمله .
  • الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه يستفيدون كثيراً من الأعمال التي تتم المواظبة عليها، لذا يجب وضع نظام مضبوط والالتزام به.