أفكار ونصائح عملية للتعامل مع طفل فاقد للشهية

أفكار  ونصائح عملية للتعامل مع طفل فاقد للشهية
بواسطة : زهير الفاسي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • حلول عملية لعلاج فقدان الشهية عند الاطفال 
  • كيف نتعامل مع الطفل فاقد الشهية

حلول عملية لعلاج فقدان الشهية عند الاطفال

قبل البدأ في ذكر الحلول لعلاج فقدان الشهية عند الأطفال أو ضعفها تجدر الإشارة أنّ الأمر يتطلب الصبر والذكاء، والنزول إلى مستوى عقل الطفل، وفهمه وتفهمه حتى يمكننا التواصل معه، وأفضل شيء هو مصاحبته وعدم إظهار القلق أمامه حتى لا يستشعر الطفل ذلك من خلال نبرات الصوت، ونظرات الوالدين، وتصرفات المحيطين به، ويبدأ في نهج سلوك العناد الذي يتقنه الأطفال، هل قمتم بتجربة الترهيب والترغيب، ولم ينفع ذلك مع الطفل فاقد الشهية،  إليكم بعض الأفكار والتوجيهات في التعامل مع الأطفال فاقدي الشهية.

كيف نتعامل مع الطفل فاقد الشهية

أول وأهم نصيحة هي الهدوء وعدم إظهار جدية الأمر، والابتعاد عن أكبر خطأ يقع فيه الأهل، وهو التعامل بعنف مع المشكل، ما يؤدي إلى ردة فعل عكسية من الأطفال،  وهو ما يزيد الطين بلة، لهذا فبداية العلاج تبدأ من إهمال الظاهرة، إذ أنه ليس مهماً أن يأكل الطفل كميات كبيرة من الطعام، أو أن يُتمّ صحنه، بقدر ما يجب أن يكون الطعام غنياً بالمواد الأساسية للنمو.

سنبدأ من الأطفال الأصغر سناً، وبالضبط في مرحلة تغيير نمط الغذاء، والمرور من الرضاعة إلى إطعام الطفل الخضر والفواكه وباقي أصناف الطعام، فلا تعطي لطفلك الطعام بعد فترة قصيرة من وجبة الرضاعة، حيث يكون الشبع غالباً عليه، وأفضل أوقات إدخال الأطعمة الجديدة على صغار السن هي قبل أوقات الرضعات المعتادة، حينها يكون الطفل جائعاً، مما يضطره إلى قبول الطعام المقدم إليه.

عدم ربط الأطعمة الجديدة بتجارب سيئة، كالمرض أو الالتهابات الفيروسية، يجب الابتعاد تماماً عن إطعام الطفل بأغذية جديدة خلال الفترات المرضية حتى لا ينفر منها، حيث يميل الطفل أثناء فترة التسنين أو غيرها  كنزلات البرد المتكررة إلى رفض كل ما يقدم له، بسبب الآلام التي يشعر بها. لهذا من الأفضل الاكتفاء بالحليب والوجبات التي يفضلها الطفل.

قدمي لطفلك الصغير الأطعمة المفيدة لكن في أطباق شهية مع ملاعق ملونة، ورافقيها بابتسامتكالتي تشعره بالارتياح، إن رفض الطعام في المرة الأولى لا تغضبي منه، واتركيه أمام الصحن يلعب ويستأنس، ثم أعيدي طلب الأكل بعد مدة، لا تملي ولا تنفعلي فهذا هو أكبر سبب لرفض الأطفال الطعام، إنّ إجبار الطفل على الأكل بالعنف قد يولد ردة فعل غير متوقعة، في بعض الأحيان يعمد إلى تقيؤ الطعام.

الاهتمام الزائد عن اللزوم قد يستشعره الطفل ويبحث عنه دوماً عن طريق رفض أي طعام تقدمينه له، لهذا لا تحاولي التحايل على الطفل ليأكل الطعام، إن رفض ذلك فاحملي الصحن بشكل طبيعي دون إظهار العنف أو التحايل، وأخبريه بحزم أن هذا هو الطعام الوحيد الموجود, و إن أحس بالجوع فقدميه له،

تذكري أنّ الأهم هو تناول العناصر المفيدة وليس صنف الطعام، مثلًا: في صنف البقوليات إن رفض الفول فلا ضرر إن قمت باستبداله بالعدس او الفاصوليا أو ما شابه. غيري من النوع حتى يستأنس بالأطعمة الجديدة.

ابتعدي عن تقديمك للطفل الشيبس والحلويات، والاطعمة المصنعة ذات الطعم الذي يسلب الأطفال فيدمنون عليه، مما يجعلهم ينفرون من باقي المذاقات، بل الأفضل أن يألف المذاقات الطبيعية للفواكه المفيدة واللذيذة في آن واحد.

التشجيع عن طريق الأشياء التي يحبها، مثل الخروج في نزهة وما إلى ذلك، وتحفيزه باستخدام الشخصيات التي يميل لها. بقولك:"إنّ الأكل الصحي هو أحد أسباب نجاح البطل ما يدفعه إلى تقليده".

قاعدة للتعامل مع طفل فاقد الشهية هي: إهمال الكمية والتركيز على النوعية، أي الحرص على جودة الطعام الغني بالفيتامينات، والمعادن، والبروتينات الأساسية للنمو، وبعدها مع الوقت سيبدأ الطفل الأكل مع بداية تمدرسه ومشاهدته لأقرانه يأكلون بصفة عادية.