أضرار البلاستيك

أضرار البلاستيك
بواسطة : الغازي بلغازي | آخر تحديث : 2020/05/14

محتويات

  •  البلاستيك
  • صناعة البلاستيك
  • أضرار البلاستيك على صحة الإنسان
  • أضرار البلاستيك على البيئة

 البلاستيك

 ظهرت صناعة البلاستيك منذ الثورة الصناعية حيث أصبحت تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للصناعات الأخرى، وأصبح الناس يستعملون المواد البلاستيكية في الحياة اليومية، في المنزل والأسواق والعديد من المرافق حتى أصبح البلاستيك لا يفارق حياتنا المعيشية، كما بدأت استعمالاته الخاطئة والعشوائية تتّسع ومخلفاته الضارة تتكاثر، وقد أثبتت عدّة دراسات أضرار وخطورة البلاستيك سواء على البيئة أو على صحة الإنسان.

صناعة البلاستيك

يتم استخلاص المادة الأساسية لتصنيع البلاستيك من مخلفات الغاز الطبيعي والبترول وحتى الفحم بعد معالجة كيميائية واستخراج الهيدروكربونات والتي يتم تجميعها مع مواد أخرى ومعالجتها بشكل جيد وتسخينها، ثم بعد ذلك يُصبّ في  قوالب حسب أنواع المنتجات التي نريد صناعتها ثم يُترك حتى يبرد، ليصبح جاهزاً للاستخدام في صناعة مواد مختلفة والتي نستخدمها في حياتنا اليومية كالملابس والأجهزة الإلكترونية والكهربائية والسيارات والألعاب والعديد من المنتجات، ومن أهمّ الدول المصنعة للبلاستيك اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

أضرار البلاستيك على صحة الإنسان

إنّ استعمال البلاستيك وخصوصاً في حفظ المواد الساخنة من طعام وشراب يُشكل خطراً على صحة الإنسان، فجُلّ المنتجات البلاستيكية تحتوي على مواد ضارة ومن بينها مادة الديوكسين التي تتسرّب بفعل الحرارة، فتفاعل البلاستيك مع الحرارة للأسف ينتج عنه مواد سامة وخطيرة قد تُسبب بعض السرطانات ومرض السكري والعقم لدى الرجال والنساء، كما أنها تأثر سلبياً على الجهاز المناعي، وتؤدي لاضطرابات هرمونية، ومشاكل بالرئة والجلد، وأمراض الجهاز الهضمي، إذ تتراكم هذه المواد الضارة في الكبد والكلى والأمعاء خصوصاً، حيث يُمكن أن تُسبب أيضاً أمراض القلب والشرايين وضغط الدم، وقد ينتج عنها كذلك تشوّهات خلقية لدى الأجنة.

أضرار البلاستيك على البيئة

بسبب النفايات البلاستيكية تواجه البيئة بتربتها وهوائها ومياهها أضرار وخسائر خطيرة، فبتراكم النفايات البلاستيكية وعدم تحللها تموت أعداد كثيرة من الأسماك والكائنات البحرية عند انحصارها وسط النفايات البلاستيكية أو عند ابتلاعها لطعام مختلط بأكياس وقنينات فارغة وغيرها من هذه النفايات، كما يُؤثر تراكم النفايات البلاستيكية سلبياً على خصوبة التربة على المدى البعيد، فالقنينات الفارغة وغيرها من النفايات تمنع وصول أشعة الشمس ممّا يُعيق نمو الأعشاب والنباتات ويؤدي لموت العديد من الحشرات الحية في التربة، كما أنّ العديد من الحيوانات والطيور تقع في فخ هذه النفايات وذلك بابتلاعها مع الأكل فتدمر جهازها الهضمي وتموت أو تختنق بها، كما أنّ التخلص من النفايات البلاستيكية حرقاً يتسبب في انتشار غازات سامة تضر بالغلاف الجوي، وتُؤدي لاضطرابات بيئية  تترك آثارها السلبية على الإنسان والحيوان والنبات، أمّا التخلص من بعض الأكياس البلاستيكية عبر أنظمة الصرف الصحي في المدن، فإنه يُحدث انسداداً في هذه الأنظمة وقد يؤدي إلى فيضانات عند هطول الأمطار.

 وختاماً يجب التفكير الجدّي في حلّ هذه المُعضلة وذلك بتقليل استخدام البلاستيكك وتعويضه بمواد أخرى، كما فعلت بعض الدول التي استبدلت البلاستيك بالورق لسهولة تحلله وإعادة تدويره، كي نحافظ على بيئتنا جواً وبحراً وأرضاً، ومن ثم المحافظة على كل الكائنات الحية على وجه الأرض.