أثر التّدخين على صحّة القلب والشّرايين

أثر التّدخين على صحّة القلب والشّرايين

يعدّ القلب الجزء الرّئيسيّ لجهاز الدّوران الذي يقوم بضخّ الدّم المحمّل بالأوكسجين عبر الأوعية الدّمويّة إلى جميع أنحاء الجسم ليقوم بوظائفه المختلفة، فماذا لو كان هذا الدّم محمّلاً بالمواد السّامّة كالنيكوتين وغاز أحادي أكسيد الكربون عوضاً عن الأوكسجين؟ وما أثر ذلك على القلب بشكل خاصّ؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.

مكونات السجائر

تحتوي السّجائر على التّبغ الذّي ينتج جرّاء احتراقه آلاف المواد السّامّة ومنها:

• القطران.

• النّيكوتين.
• غاز أوّل أكسيد الكربون.
• غاز ثاني أكسيد الكربون.
• غاز النّشادر الكاوي.
• البولونيوم.
• مواد سامّة أخرى.

أضرار التدخين على القلب

ولكل مادّة من هذه المواد تأثيرها السّلبيّ الخطير على جسم الإنسان عموماً، وعلى القلب خصوصاً، حيث يؤدّي التّدخين إلى:

• إنهاك عضلة القلب من خلال رفع مستوى ضغط الدّم، وتسريع نبضات القلب.

• حاجة الجسم لجهد مضاعف للقيام بأيّ عمل، نتيجة انخفاض مستوى الأوكسجين في الدّم، لأنّ غاز أحادي أكسيد الكربون أسرع من الأوكسجين في الارتباط مع الهيموغلوبين الموجود في الدّم، ممّا يمنع وصول الأوكسجين بالكميّات الكافية إلى جميع أنحاء الجسم.
• تصلّب الشّرايين، وزيادة حدوث الجلطات والسّكتات والنّوبات القلبيّة، وذلك لأنّ التّدخين يزيد من لزوجة الدّم ومستوى الكوليسترول، ويسبّب تراكم الدّهنيّات على جدار الشّريان، ممّا يؤدّي لتضيّقه أو انسداده بشكل كامل.
• تفاقم أمراض القلب: فقد أثبتت الدّراسات أنّ الأشخاص المدخّنين المصابين بأمراض قلبيّة كمرض الشّريان التّاجيّ مثلاً هم عرضة للموت المبكّر بشكل أكبر من المرضى بذات الأمراض من غير المدخّنين، كما أنّ المرضى الذّين أصيبوا بنوبات قلبيّة تتضاعف لديهم -نتيجة التّدخين- احتماليّة الإصابة بنوبات قلبيّة جديدة قد تودي بحياتهم.

لقد كانت خطورة ظهور أمراض القلب والجلطات تبدأ غالباً بعد سن الأربعين لدى الذّكور، وبعد الخمسين لدى النّساء، لكن وللأسف في أيامنا هذه أصبحت إصابة الشّباب بأمراض القلب والجلطات ظاهرة منتشرة بكثرة، والسّبب الأوّل في ذلك يعود للتّدخين والأرجيلة وانتشارهما الكبير بين الشّباب.