ما هو تحليل الكالسيوم

تحليل الكالسيوم

يُعدّ الكالسيوم calcium من أهمّ العناصر الكيميائية بالجسم، حيث تحتاج إليه جميع خلايا الجسم خاصةً خلايا الدماغ، والعضلات الإرادية والغير إرادية، وعضلة القلب، ولكي تعمل هذه الخلايا بشكل سليم تحتاج إلى مستوى متعادل من الكالسيوم في الدم.

يصل الكالسيوم الجسم عن طريق الجهاز الهضمي، حيث يتم امتصاصه من خلال الأمعاء وينتقل إلى الدم لتستفيد منه الخلايا، ويُخزن الكالسيوم داخل العظم، ثم يتم التخلص من الكمية الزائدة منه عن طريق البول.

تتم عملية تنظيم مستوى الكالسيوم في الجسم عن طريق عدة هرمونات وخاصةً هرمون الباراثورمون (Parathyroid Hormone) والكالسيتونين وكذلك فيتامين (د)، حيث يتم إفراز هرمون الباراثورمون من الغدد الجار درقية الأربعة الموجودة في الجزء الخلفي من الغدة الدرقية (Thyroid Gland) أسفل الجزء الأمامي من الرقبة، بينما يتم إنتاج فيتامين د من خلال الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس ويتم تنشيطه من خلال الكبد والكلى، كما يمكن الحصول عليه أيضاً من خلال بعض الأطعمة.

متى يطلب إجراء تحليل الكالسيوم

•  يتم إجراء تحليل الكالسيوم كفحص روتيني للاطمئنان على الصحة العامة للفرد وللكشف عن اضطرابات مستوى الكالسيوم في مرحلة مبكرة.
• عند الشك في انخفاض مستوى الكالسيوم طبقاً للأعراض التي تظهر على المريض مثل لين العظام لدى الأطفال، تأخر المشي وتقوس الساقين، وكذلك لدى كبار السن وخاصةً السيدات في حالات آلام العظام المتكررة والكسر في أحد العظام دون التعرض لحوادث، وكذلك في اضطرابات القلب التي تظهر في التخطيط الكهربائي القلب (Electrocardiogram).
• عند الشك في ارتفاع مستوى الكالسيوم والذي تصاحبه بعض الأعراض، كحدوث تشنجات، كثرة التبول والعطش الشديد.
• لتشخيص أمراض الغدة الجار درقية، وبعد إجراء عملية في الرقبة كاستئصال الغدة الدرقية.
• لمتابعة المريض بعد العلاج إذا كانت هناك اضطرابات في مستوى الكالسيوم.

كيفية وشروط إجراء تحليل الكالسيوم

• يتم إجراء تحليل الكالسيوم عن طريق أخذ عينة دم من أحد أوردة الجسم بالطريقة المُتعارَف عليها.
• لا يُشترط الصيام قبل إجراء الفحص ولكن يُفضل عدم تناول الأغذية والأدوية التي تحتوي على الكالسيوم قبل الفحص لمدة 12 ساعة.
• لا توجد احتياطات يجب أخذها بعد الفحص.

نتيجة تحليل الكالسيوم

يوجد الكالسيوم في صورتين في الدم وله مستويان: مستوى الكالسيوم الإجمالي ومستوى الكالسيوم المتأين (Ionized Calcium)، وتجدر الإشارة إلى أنّ 50% من كمية الكالسيوم في الدم توجد في صورة مرتبطة بالألبيومين (Albumin) وهو أحد بروتينات الدم، لذلك يمكن أن تتغير نسبة الكالسيوم الإجمالية في الدم عند ارتفاع أو انخفاض مستوى الألبيومين، كما أنّ الكالسيوم النشط في الجسم هو الكالسيوم المتأين لذلك يتم قياسه عندما يكون هناك اضطراب في مستوى الكالسيوم الإجمالي وهو الذي يتم قياسه روتينياً عند بدء إجراء الفحوصات.

النتيجة الطبيعية لتحليل الكالسيوم

تختلف نسبة الكالسيوم في الدم حسب اختلاف العمر والجنس وكذلك الحالة الفيزيولوجية للجسم (كما في الحمل مثلاً).

•  مستوى الكالسيوم الإجمالي بالنسبة للبالغين: 8.7 - 10.2 ملغ/ديسلتر.
• مستوى الكالسيوم الإجمالي لدى الأطفال: 7.6 - 10.8 ملغ/ ديسلتر،                              
• مستوى الكالسيوم المتأين يُعادل تقريباً نصف هذه الأرقام: 4.5-5.3 ملغ/ديسلتر.

وعندما تكون هناك اضطرابات في مستوى الكالسيوم يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحوصات أُخرى مثل الماغنسيوم وفيتامين "د" والفوسفور حسب الأعراض المصاحبة وكذلك رؤية  الطبيب.

أسباب ارتفاع مستوى الكالسيوم

توجد أسباب كثيرة لارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم ومنها: الإفراز الزائد لهرمون الباراثورمون والكالسيتونين وهما هرمونان ينظمان كمية الكالسيوم في الدم، حيث تفرزهما الغدة الدرقية، بالإضافة إلى الفشل الكلوي، وتناول بعض العقاقير مثل العقاقير التي تحتوى على مادة الليثيوم.

أسباب انخفاض مستوى الكالسيوم

تُعدّ الأمراض المُصاحبة لنقص مستوى الكالسيوم أقل شيوعاً، وأشهرها عمليات استئصال الغدة الدرقية والتي يتم معها غالباً استئصال جزء كبير من الغدد الجار درقية، كذلك أمراض التهاب البنكرياس والفشل الكلوي ونقص فيتامين د.