ما هو تحليل PCR

 تحليل PCR

أصبح لتحليل PCR أو ما يُطلَق عليه تفاعل سلسلة البوليميريز أهمية كبيرة في الحقبة الحديثة من التكنولوجيا الجزيئية؛ حيث إنّ جميع الكائنات حتى المخلوقات الدقيقة جداً والتي لا تُرى بالعين المجردة مثل الفيروسات والبكتريا وحتى الطحالب تمتلك داخلها مادة جينية والتي تكون مميزة لكل سلالة ولا يمكن أن يتواجد لها مثيل في غيرها، وتعتمد فكرة تحليل PCR على رصد المادة الجينية من أجل الأغراض التشخيصية خاصةً تشخيص الفيروسات لا سيما  فيروس الإيدز (HIV )، فمن المعلوم أنّ فيروس الإيدز يتسبب في ضعف شديد في المناعة ممّا يتسبب في تعرض الجسم لجميع أنواع العدوى دون وجود غطاء دفاعي للجسم؛ لهذا من المهم جداً رصد العدوى في المراحل الأولية من المرض لمنع تطوره لمرحلة نقص المناعة وهذا تحديداً ما يمكننا تحليل PCR من فعله، كما يُستخدم في تشخيص بعض الفيروسات الأخرى مثل فيروس الكبد C.

متى يتم إجراء تحليل PCR

• أولاً: لتشخيص الإصابة بالأمراض الفيروسية حيث يتمكن تحليل PCR من رصد الجسيم المسبب للمرض في الجسم خاصة فيروس الإيدز والفيروسات الأخرى وبعض أنواع الفطريات.
• ثانياً: للفحص العام عند أكثر الفئات المعرضة للإصابة بعدوى فيروسية نتيجة للوخز مثل: الأطباء والممرضون.
• ثالثاً: في حال ظهور أعراض إصابة الكبد مثل مرض اليرقان والقيئ وألم في الجانب الأيمن من البطن، أو تورم للقدمين أو حدوث استسقاء وهذه الأعراض تدل على شدة إصابة الكبد خاصة إذا كانت صورة الكبد في أشعة الفحص غير صحية.
• لتشخيص الاصابة بفيروس كورونا الجديد (COVID-19)

مدى دقة تحليل PCR في تشخيص فيروس الإيدز

يمتلك تحليل PCR دقة عالية جداً في تشخيص فيروس الإيدز خاصة في المراحل الأولى من المرض والتي تتراوح من بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وهو أكثر التحاليل دقة في تشخيص فيروس الإيدز، حيث ترتفع نسبة دقته في التشخيص إلى 99,83%.

كيف يتم إجراء تحليل PCR

يتم التحليل عن طريق أخذ عينة دم من أحد الأوردة بالجسم غالباً باطن الذراع أو ظهر اليد، وبعد سحب العينة يتم البحث عن المادة الوراثية لفيروس الإيدز، ولا توجد شروط معينة قبل إجراء التحليل بيد أنه يجب على الطببب أخذ التاريخ المرضي بشكل جيد جداً قبل إجراء التحليل للمساعدة على التشخيص.

نتيجة تحليل PCR

أولاً في حال فحص فيروس التهاب الكبد الوبائي C

تحليل PCR الكيفي يجيب بالنفي أو بالإيجاب فقط، إذا كان الطبيب غير متأكد من الإصابة بفيروس (C) فإن هذا التحليل يجيب بالإثبات في حال الإصابة به أو بالسلب في حال عدم التعرض للفيروس من قبل، لكنه لا يرصد عدد الفيروسات بالتحديد في الجسم.

أما تحليل PCR الكمي فإنه يوضح عدد الفيروسات الموجودة في الدم تحديداً بما يعرف بالحمل الفيروسي: في الغالب يتم اعتبار الحمل الفيروسي بدايةً من 800,000 وحدة أنه حمل فيروسي عالٍ، وأقل من 800,000 على أنه حمل فيروسي قليل، وبالرغم من أنّ تحليل PCR الكمي يوضح الحمل الفيروسي في الدم إلا أنه لا يمكن الاعتماد على هذا فقط في معرفة قدر التلف المتسبب به الفيروس في الكبد.

ثانياً: في حال فحص فيروس HIV

يبدأ تصنيف الحمل الفيروسي العالي لفيروس نقص المناعة HIV من 100,000 نسخة من الفيروس في الدم، وجدير بالذكر أن الأرقام قد تصل إلى الملايين، وهذا يعني بأنّ الفيروس في حالة نشطة ويقوم بنسخ العديد من النسخ عن نفسه، ويعني ذلك تطور المرض.

أما الحمل الفيروسي الذي يبلغ أقل من 100,000 فيروس في الدم فيعني أنّ الفيروس ليس في حالة نشطة ووصوله لمرحلة تدمير الجهاز المناعي بطيئة، ولكن هذا لا يعد مثالياً.