أعراض ارتفاع هرمون الحليب وطرق علاجه

أعراض ارتفاع هرمون الحليب وطرق علاجه
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • هرمون الحليب
  • العوامل التي تؤثر على إفراز هرمون الحليب ( نسبته في الدم )
  • أسباب ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الدم
  • أعراض ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الدم
  • أعراض ارتفاع نسبة هرمون الحليب لدى الرجال
  • علاج ارتفاع هرمون الحليب

هرمون الحليب

هرمون الحليب هو أحد الهرمونات التي تُفرز من الفص الأمامي للغدة النخامية. ودوره الأساسي هو إفراز الحليب من الثدي؛ لذلك سُمَّي بهرمون الحليب.

بالإضافة إلى ذلك فهذا الهرمون له أكثر من 300 وظيفة تؤثر على العديد من أعضاء الجسم وتشمل: الأعضاء التناسلية، والتمثيل الغذائي، وتنظيم السوائل في الجسم، والجهاز المناعي، وحتى السلوك.

يفرز هرمون الحليب بشكل رئيسي من الغدة النخامية، ويتمّ تخرينه ثم يخرج إلى الدم عند الحاجة، ولكنه يفرز أيضاً من عدة أماكن في الجسم وتشمل: الرحم، والخلايا المناعية، والجلد، والنسيج الدهني، والمخ، والثديين ولدى الرجال من البروستاتا أيضاً.

العوامل التي تؤثر على إفراز هرمون الحليب ( نسبته في الدم )

أهمّ العوامل المؤثرة على إفراز هرمون اللبن، هي: هرمون الدوبامين الذي يتمّ إنتاجه بواسطة الهيبوثالامس (جزء في المخ متواجد فوق الغدة النخامية).

يثبط هرمون الدوبامين إفراز هرمون اللبن، لذلك كلما زادت نسبة هرمون الدوبامين في الدم كلما قل إنتاج هرمون الحليب. والجدير بالذكر أن إفراز هرمون اللبن يحفّز إنتاج هرمون الدوبامين.

هرمون الاستروجين أيضاً يحفّز إفراز الغدة النخامية لـهرمون الحليب؛ حيث أشارت الدراسات إلى وجود زيادة طفيفة في نسبة هرمون الحليب عند النساء أثناء مرحلة الزواج والإنجاب نظراً للارتفاع الشديد لهرمون الاستروجين في هذه الفترة.

وهذا ما يحدث في آخر الحمل وبعد الولادة، حيث يعتبر أمراً بديهياً؛ لأنه في هذه الفترة تحتاج الأم للحليب لإرضاع طفلها.

بالإضافة إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه هرمون الدوبامين وهرمون الاستروجين في تنظيم نسبة هرمون الحليب في الدم، تلعب الهرمونات الأخرى دوراً كذلك في تنشيط وتثبيط إنتاج الهرمون ومن هذه الهرمونات: الهرمون المطلق لموجهة الدرقية ( TSH )، وهرمون الأوكسيتوسين، والهرمون المضاد لإدرار البول.

أسباب ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الدم

ترتفع نسبة هرمون الحليب لعدة أسباب، منها الطبيعي (الفسيولوجي)، ومنها المرضي.

وتشمل الأسباب الغير مرضية لارتفاع هرمون الحليب في الدم: الحمل، والرضاعة، وإثارة الثدي، والاضطراب النفسي ( الضغط الذهني)، وأيضاً النوم.

وقد يكون السبب تناول أدوية مضادة لهرمون الدوبامين ( الهرمون المثبط لهرمون الحليب) ومن أمثلة هذه الأدوية: أدوية علاج الاضطرابات النفسية ( مثل: الهالوبيريدول)، وأدوية علاج الاكتئاب (مثل الترايسيكليك) وأدوية علاج القيء (مثل الميتوكلوبراميد)، وبعض أدوية الضغط، والمورفين، والاستروجين، والسايميتيدين.

وتشمل الأسباب المرضية: أورم الخلايا المفرزة لهرمون الحليب في الغدة النخامية، وأورام الهيبوثالامس، 

أعراض ارتفاع نسبة هرمون الحليب في الدم

تشمل الأعراض: أعراض ناتجة عن السبب وأعراض ناتجة عن زيادة نسبة الهرمون.

من الأعراض الناتجة عن السبب: اضطراب في مجال الرؤية، وذلك يحدث نتيجة ضغط الورم على العصب البصري.

أما الأعراض الناتجة عن ارتفاع نسبة الهرمون فتشمل:

  • إفراز الحليب الغير مرتبط بالحمل أو الرضاعة:

فتجد على سبيل المثال فتاة عذراء في مرحلة البلوغ تعاني من ارتفاع في نسبة هرمون الحليب مسبباً  خروج الحليب من ثدييها. لذلك لا يجب على الأهل القلق والذعر في هذه الحالة، يجب فقط التوجه إلى أخصائي غدد صماء.

  • انقطاع الدورة الشهرية:

زيادة هرمون الحليب في الدم يثبط الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)، وهذا الهرمون يحفز إفراز الهرمونات المنشطة للغدة التناسلية؛ وبالتالي تقل نسبتها في الدم؛ فلا تقوم بوظيفتها.

  • آلام المفاصل:

لأن ارتفاع نسبة هرمون الحليب يتبعه انخفاض في نسبة هرمون الاستروجين؛ فتحدث هشاشة العظام مسببة آلاماً، ومشاكل في المفاصل.

أعراض ارتفاع نسبة هرمون الحليب لدى الرجال

  • زيادة حجم الثدي. 

  • عدم الرغبة في الجماع ( ضعف الشهوة).

  • عدم القدرة الجنسية (ضعف الانتصاب).
  • العقم (عدم القدرة على الانجاب).

علاج ارتفاع هرمون الحليب

يُنصح بزيارة طبيب أخصائي غدد صماء في حالة الشكوى من إفرازات الحليب. 

وعند زيارة العيادة سيقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي بشكل كامل، وسيسأل عن الأدوية التي يستخدمها المريض. ثمّ يقوم بعمل فحص إكلينيكي.

وبناءاً عليه قد يطلب الطبيب عمل تحليل نسبة هرمون الحليب في الدم، وقد يطلب أيضاً عمل أشعة مقطعية على المخ.

علاج ارتفاع هرمون الحليب يَعتمد بشكل أساسي على العلاج بالأدوية؛ حيث توجد العديد من الأدوية الممتازة في خفض نسبة الهرمون، وكذلك في تصغير حجم الورم.

قليلاً ما نحتاج إلى عمل جراحة، ويشمل ذلك الحالات التي تعاني من ورم كبير في الغدة النخامية.