قرحة المعدة

قرحة المعدة
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • قرحة المعدة
  • القرحة الحادة 
  • القرحة المزمنة

تعد قرحة المعدة من أشهر أسباب تقيؤ الدم، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على أنواعها وأسبابها وأعراضها، بالإضافة إلى طرق علاجها.

قرحة المعدة

يكون الغشاء المخاطي لجدار المعدة حاجزاً مقاوماً يحافظ على حموضة المعدة، ويمنع وصول هذه الكمية الهائلة من الأحماض إلى الدم، وفي حالة وجود أي عامل يضعف هذا الحاجز تحدث قرحة المعدة. وهناك العديد من العوامل التي تضعف الغشاء المخاطي لجدار المعدة وهي:

  • الإسراف في تناول الأسبرين: حيث يثبط إنتاج مادة البروستاجلاندين الضرورية للحفاظ على روابط قوية بين خلايا الغشاء المخاطي للمعدة مما يحميها من تأثير الحمض.
  • ارتجاع العصارة المرارية: ويحدث ذلك مع المرضى الذين يعانون من ارتخاء صمام المعدة السفلي.
  • عدوى جرثومة المعدة (هيليكوباكتر بيلوري).
  • نقص التروية لجدار المعدة.

مما ينتج عنه قرحة حادة أو مزمنة في جدار المعدة أو الاثنى عشر.

القرحة الحادة 

تحدث مع الشخص السليم بعد تناول أقراص الأسبرين بغض النظر عن عدد الأقراص، ومن أعراضها عسر الهضم في البداية ثم تقيؤ الدم. وتحدث أيضاً مع مرضى الرعاية المركزة، والحوادث، والحروق الكبيرة، وصدمة التسمم. 

والفرق بين الحالتين أن الشخص الأول الذي يعاني من القرحة بسبب الأسبرين من السهل علاجه، لكن المريض الآخر مشكلته أكثر من مجرد قرحة، لذلك فإصابة مريض العناية المركزة بقرحة المعدة ليس علامة خير. ويستخدم في تشخيص قرحة المعدة الحادة المنظار العلوي . 

علاج قرحة المعدة الحادة

طرق الوقاية 

يوجد العديد من الأدوية التي تلعب دوراً هاماً في الوقاية من القرحة الحادة وتشمل: دواء الأوميبرازول، ومضادات الحموضة والسوكرالفات.

وقد أعلنت مؤخرأ منظمة الصحمة العالمية عن منع تناول الأدوية والفوار المحتوي على الرانيتيدين (ranitidine) ولازالت الأبحاث جارية للشك في احتوائه على مادة مُسرطنة.

طرق العلاج 

في حال وجود الدم في القيء سيتدخل الطبيب ويشمل العلاج: 

العلاج التحفظي 

  • الإنعاش بتعويض الدم والسوائل المفقودة. 
  • إذا كان السبب الأسبرين سيقوم بإخراج ما تبقى في معدته إن وُجد.
  • سوكرالفات ودواء الأوميبرازول.
  • مضادات الحموضة قد تساعد في تقليل حموضة المعدة.
  • غسيل المعدة بمحلول مثلج قد يساعد في تقليل النزيف.

الجراحة

في حالة فشل العلاج التحفظي يلجأ الطبيب إلى الجراحة والتي تشمل استئصال المعدة بأكملها؛ لأن النزيف ليس من مكانٍ واحد ولكن من عدة قروح متفرقة. وللأسف نتائج هذة العملية ليست جيدة.

المنظار

يعد أسوأ من الجراحة وفكرته هي حقن مواد قابضة للأوعية لوقف النزيف أو عن طريق الليزر باستخدام المنظار. وغالباً ما تفشل هذه المحاولات لأن النزيف من عدة قروح بالتالي لا يمكن السيطرة عليها جميعاً.

القرحة المزمنة

تحدث قرحة المَعِدية المزمنة أكثر لدى كبار السن أما القرحة الأكثر انتشاراً فهي قرحة الأثنى عشر.  خلق الله غشاء المعدة بقدرة عظيمة على تحمل حموضة المعدة حتى ولو تضاعفت، أي أنه يستحيل حدوث قرحة إلا إذا ضَعُف الغشاء المخاطي للمعدة. وتشمل أسباب ضعف الحاجز المخاطي للمعدة المقاوم للحموضة مايلي:

  • ارتجاع العصارة المرارية إلى المعدة: نتيجة تدلي مخرج المعدة مما يؤدي إلى وصول العصارة المرارية الموجودة في الأثنى عشر إلى المعدة مسبباً ضعفاً في الحاجز المقاوم للحموضة؛ مما يدمر الغشاء المخاطي للمعدة فتتكون القرحة.
  • انسداد مخرج المعدة (تضيق البواب).
  • عدوى جرثومة المعدة.
  • مضادات الالتهاب غير الأستيرودية.

الأعراض

  • ألم في المعدة: يزداد مباشرة بعد تناول الطعام وخاصة مع الأطعمة الحارة، ويقل باستخدام مضادات الحموضة والقيء.
  • الأرق: إذا ما تناول المريض الطعام، لن يستطيع النوم أو قد يستيقظ من شدة الألم، حيث لا يشعر بالراحة إلا بعد تقيؤ ما تناوله من طعام.
  • فقدان الشهية: فكلما تناول الشخص الطعام أحس بألم شديد في معدته؛ مما يجعله يفكر كثيراً قبل تناول الطعام خوفاً من الشعور بالألم.