أعراض فتق الحجاب الحاجز

أعراض فتق الحجاب الحاجز
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • أسباب حدوث الفتق الحجابي
  • أسباب حدوث أعراض فتق الحجاب الحاجز
  • تغيرات المريء مع الفتق الحجابي
  • أعراض فتق الحجاب الحاجز
  • علاج فتق الحجاب الحاجز

أسباب حدوث الفتق الحجابي

فتق الحجاب الحاجز هو انتقال الجزء السفلي من المريء من داخل البطن إلى الصدر من خلال فتحة الحجاب الحاجز. وأسبابه هي:

  • ضعف فتحة الحجاب الحاجز:

وسبب ذلك السمنة وزيادة الوزن؛ لأنّ الدهون المتواجدة بكثرة في عضلة الحجاب الحاجز تضعفها؛ لذا ننصح مرضى الفتق الحجابي بالتخسيس؛ حيث يساعد إنقاص الوزن في تحسن الحالة بشكل كبير. 

وقد يكون السبب في ذلك هو التقدم في العمر؛ لذلك يحدث أكثر بعد سن 40؛ بسبب ترهّل وقلة ليونة عضلة الحجاب الحاجز.

  • زيادة الضغط داخل البطن

ومن أسباب ذلك الحمل المتكرّر. حيث يُنصح بعد ارتداء الملابس الضيقة جداً (مثل الكورسيه)؛ بعدم الانحناء للأسفل لأنها تسبّب زيادة في الضغط داخل البطن.

أسباب حدوث أعراض فتق الحجاب الحاجز

وجود الجزء السفلي من المريء بداخل البطن يمنع ارتجاع الطعام إلى المريء لأنه بعد تناول الطعام:

  • يرتفع الضغط داخل المعدة وكذلك في الجزء السفلي من المريء؛ ممّا يساعد في غلق الجزء السفلي مانعاً بذلك ارتجاع الطعام إلى المريء.
  • توجد زاوية حادّة بين المريء والمعدة (زاوية هس) تعمل كصمام لغلق فتحة المريء السفلية؛ مما يمنع الارتجاع. ومع حدوث الفتق تختفي هذه الزاوية.

وفي حالة الفتق الحجابي يفشل صمام المريء السفلي في غلق الفتحة السفلية لوجوده في الصدر في هذه الحالة، وبالتالي لا يتأثر بزيادة ضغط البطن. 

ومع زيادة ضغط البطن مع عدم غلق الصمام السفلي للمريء يحدث ارتجاع للحمض الموجود داخل المعدة مسبباً أعراض فتق الحجاب الحاجز.

تغيرات المريء مع الفتق الحجابي

  • الفتق يُبطل عمل الصمام السفلي للمريء؛ بالتالي يرجع الحمض بسهولة إلى جدار المريء؛ فيحدث التهاب لجدار المريء وتقلّصات في عضلة جدار المريء.

  • التقلصات تزيد الفتق؛ وبالتالي يزداد الارتجاع فيزداد الالتهاب، ويحدث مزيد من التقلصات فيزداد الفتق وهكذا...

  • مع تعرض جدار المريء للحمض بشكل مزمن يحدث حؤول غشاء المريء المخاطي .

ومعنى الحؤول: هو استبدال الخلايا المتمايزة للنسيج بخلايا متمايزة من نوع آخر.

  • ومع الوقت تحدث تقرحات جدار المريء. 

أعراض فتق الحجاب الحاجز

أعراض فتق الحجاب الحاجز الكلاسيكية 

  • ارتجاع المريء وخاصة عند النوم بعد تناول وجبة كبيرة.
  • الشرقة وقد تحدث ليلاً وتتسبّب في الاستيقاظ من النوم.
  • ألم في الصدر بسبب التهاب المريء الناتج عن الحموضة.
  • التهابات الشعب الهوائية وأعراضها: الحمّى، وكحة البلغم، وضيق في التنفس.
  • تقيئ الدم، ونادراً ما يحدث بصورة عنيفة.
  • صعوبة في البلع ولكنها ليست من الأعراض الشائعة.

الأعراض الغير كلاسيكية

  • ألم في الصدر (خلف عظمة القص) يشبه ألم الأزمة القلبية.
  • الكحة المتكرّرة. 
  • حساسية الصدر.
  • تغير في الصوت.

وفي وجود هذه الأعراض لابد من التدخل الجراحي في حالة عدم استجابة المريض للعلاج بسرعة؛  وذلك من أجل إنقاذ الرئتين بشكل مستعجل.

علاج فتق الحجاب الحاجز

علاج فتق الحجاب الحاجز بالأعشاب

كلمة فتق تعني وجود فتحة كبيرة أدت إلى انتقال عضو من مكانه الطبيعي إلى مكان آخر أدى إلى حدوث مشاكل وظهور الأعراض. 

هل تعتقد أن هناك أعشاب تقوم بدور الجرّاح وتغلق هذه الفتحة؟! بالطبع لا.

لكنّ الغرض من استخدام الأعشاب في علاج فتق الحجاب الحاجز هو تخفيف الشعور بحرقة الصدر بسبب الحمض, فالأعشاب إذاً تعالج العرض وليس المرض. ومن الأعشاب الجيدة في علاج فتق الحجاب الحاجز (أعني المفيدة في التخلص من قرحة المعدة): شاي الكاموميل، وعصير الألوفيرا (الصبار) وعشبة النعناع.

ولا يجب الاستعانة بهذه الأعشاب لفترة طويلة، إذ يجب التوجة إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن، لأنّه مع مرور الوقت تحدث مضاعفات قد ينتج عنها فشل الرئتين.

بعدما يستمع الطبيب إلى شكواك ويأخذ تاريخك المرضي بشكل مفصّل، سيطلب منك بعض الإجراءات التشخيصية ومنها: أشعّة أكس، ومنظار عن طريق الفم، ودرجة حموضة المريء.

وتستجيب معظم الحالات إلى علاج فتق الحجاب الحاجز بالأدوية المضادة للحموضة مع اتباع النصائح مثل إنقاص الوزن، وعدم تناول الأطعمة الحارة، وعدم شرب الكحوليات، والإقلاع عن التدخين مع الإكثار من شرب الماء.

يجب تناول وجبات صغيرة على فترات؛ لأنّ الوجبات الكبيرة تساعد على حدوث الارتجاع. كما ننصح أيضاً بعدم النوم بعد تناول الطعام مباشرة.

نلجأ إلى علاج فتق الحجاب الحاجز بالجراحة في الحالات التي لا تستجيب إلى العلاج بالأدوية. وفي حالة وجود أعراض غير كلاسيكية أو بعد حدوث مضاعفات.

يجب أن تتحسّن أعراض فتق الحجاب الحاجز مع الأدوية والالتزام بالإرشادات وإلاّ فيأتي دور الجراحة.