التهاب البنكرياس

التهاب البنكرياس
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • أسباب التهاب البنكرياس
  • أعراض ومضاعفات التهاب البنكرياس
  • تشخيص التهاب البنكرياس
  • علاج التهاب البنكرياس

التهاب البنكرياس من المشاكل الصحية الخطيرة التي تسبب الوفاة في 10% من الحالات. ما هي الأسباب إذاً، وكيف نتعرف على هذا المرض، وما هو العلاج؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.

أسباب التهاب البنكرياس

  • الحصوات المرارية: تسبب حصوات المرارة التهاب البنكرياس لدى 50% من الحالات. وينتج الالتهاب جراء غلق الحصوة لقناة البنكرياس، مما يؤدي إلى نشاط إنزيمات البنكرياس الهاضمة بداخله بدلاً من أن تنشط بداخل الاثنى عشر لهضم الطعام. وبالتالي تقوم بهضم خلايا البنكرياس مسببة الالتهاب، وتتراوح شدة الإصابة بين التهاب بسيط، إلى حدوث نزيف في البنكرياس وموت الخلايا.
  • إدمان شرب الكحوليات: يحدث التهاب البنكرياس لدى 20% من الحالات نتيجة إدمان شرب الخمر.
  • الصدمة: تكون 5% من الحالات نتيجة الإصابة في حادث، أو بسبب خطأ طبيب أثناء عملية جراحية، أو خلال تنظير البنكرياس.  
  • أسباب نادرة: العدوى الفيروسية، ونشاط الغدة الجاردرقية.

ويظل 20% من الحالات غير معروفة السبب.

أعراض ومضاعفات التهاب البنكرياس

من المؤسف أنّ التهاب البنكرياس في البداية لا يسبب أعراض واضحة تمكن الطبيب من سرعة تشخيصه، حيث يشتكي المريض فقط من ألم شديد في بطنه وقد يصاحبه قيء، فيحتار الطبيب فيما يخص سبب الوجع، هل المعدة؟ أم بسبب المرارة؟ أم جلطة في القلب؟ أم البنكرياس؟! فجميعها تؤدي إلى ألم في فم المعدة. لكن مع مرور الوقت تظهر علامات على المريض تشير إلى وجود مشكلة في البنكرياس.

المضاعفات

مضاعفات على البنكرياس:

  • تكيس البنكرياس الكاذب.
  • خراج البنكرياس.

مضاعفات على الجسم: 

حالة الصدمة (shock):  وتحدث إذا نتج عن الالتهاب نزيف أدى إلى فقد كمية كبيرة من الدم والسوائل. 

فشل عديد من الأعضاء: لأن النزيف يسبب نقص وصول التغذية لأعضاء مثل الكلى والرئتين، مما ينتج عنه فشل الكلى الحاد، والفشل الرئوي الحاد. ويحدث ذلك أيضاً لأن المواد الناتجة عن هضم البروتينات تسبب توسعاً في الأوعية الدموية، مما ينتج عنه انخفاض حاد في ضغط الدم وزرقة الجسم.

العلوص الشللي (paralytic ileus) : ويحدث بسبب حالة الصدمة (shock).

التكزز: وهو تشنج في عضلات اليدين والقدمين وغيرها، وينتج عن انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم، وعن نقص في المغنيسيوم, أو نقص حاد في البوتاسيوم، لإضافة إلى حموضة الدم.

تشخيص التهاب البنكرياس

يأتي المريض إلى المستشفى مشتكياً من ألم شديد في البطن، فيقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للحالة، ثم يقوم بعمل فحص للبطن بالنظر وجسّ البطن والأعضاء الداخلية، ثم يقوم بإجراء بعض الفحوصات والأشعة ومنها:

تحليل الأميلاز في الدم

يعتبر  وسيلة مؤكدة لتشخيص التهاب البنكرياس، فارتفاع نسبة إنزيم الأميلاز في الدم دليل على احتمال كبير جداً للإصابة بالتهاب البنكرياس. وللأسف في بعض الحالات عند قياس نسبة الإنزيم نجده طبيعياً رغم وجود التهاب وتشمل هذه الحالات: 

  • ارتفاع نسبة الدهون في الدم.
  • زيادة معدل إخراج الإنزيم في البول.
  • دمور البنكرياس بشكل كامل. 

أما تحليل أميلاز البول يستخدم في حالة الشكوى بعد يومين من حدوث الألم أي إذا تأخر المريض في الذهاب إلى المستشفى.

تحليل اللايباز

يعتبر هذا التحليل أكثر دقة من تحليل الأميلاز في التشخيص، كما أن عمره أطول؛ لذا فهو مفيد في التشخيص إذا تأخر المريض في الذهاب إلى المستشفى.

الأشعة التصويرية

السونار (الموجات فوق الصوتية): للكشف عن الحصوات، وعن حجم البنكرياس.

الأشعة المقطعية:

ويعد من أفضل وسائل التشخيص؛ حيث يساعد على: 

  • معرفة مدى تضخم البنكرياس، والسوائل الموجودة بداخل البطن.
  • معرفة مدى تنخر البنكرياس؛ ويُفضل عمل أشعة مقطعية على الأقل بعد 48 ساعة من حدوث الالتهاب.

قد يطلب الطبيب خلال عملية التشخيص عمل رسم قلب وإنزيمات للتأكد من أن السبب ليس جلطة في القلب.

علاج التهاب البنكرياس

ليس هناك دواء محدد لالتهاب البنكرياس، لكن يقوم الطبيب بالآتي:

  • تعويض السوائل المفقودة من الجسم.
  • تسكين الألم .
  • إعطاء الطعام للمريض عن طريق أنبوبة، حيث يمنع تناول الطعام  عن طريق الفم؛ ليرتاح البنكرياس.
  • دعم الجهاز التنفسي باستخدام ماسك الأوكسجين.
  • مقاومة العدوى باستخدام المضادات الحيوية.

ما هو دور الجراحة في علاج التهاب البنكرياس؟

التدخل الجراحي يتم في حالة:

  • عدم القدرة على توفير تشخيص أكيد.

  • حدوث مضاعفات في البنكرياس مثل الخراج أو التكيس الكاذب.

  • الالتهاب التنخري.
  • وفي حالة الالتهاب الناتج عن حصوات المرارة، بعد 6 أسابيع من العلاج يتم استئصال المرارة.