محتويات
- معنى اسم الله القيوم
- ذكر اسم الله القيوم في القرآن الكريم
- ذكر اسم الله القيوم في السنة النبوية
- الأقوال في معنى اسم الله القيوم
اسم القيوم يندرج تحت أسماء الله الحسنى التي وردت في الإسلام، وذلك لأنه جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية أيضاً، والمعنى منه هو الذي يبلغ نهايته في القيام بتدبير ملكه، القائم بذاته الإلهية على الإطلاق، فهو سبحانه الغني عن الغير، الذي يستند كل ما سواه من مخلوقات إليه، فهو القائم بنفسه.
السبب في قوام العالم وحده لا شريك له، ولهذا السبب جاءت التسميه باسمه القيوم فهي صيغة مبالغة لوصفه بالقيام، فقيل قيوم حيث أنه المقوم لسواه القائم بذاته، لا غني عنه لغيره ومستغنى عن غيره، إذ لا قوام إلا به للأشياء لأنه مقومها موجدها وقائم عليها، وحده من له صفات الكمال والتقديس، والجلال والسمو.
لم يرد اسم الله إلا في ثلاث مواضع من القرآن الكريم ليس منفرداً مطلقاً، وإنما جاء مقترناً باسمه الحي، وهذه المواضع هي:
قال الله جل جلاله: "اللَّهُ لاَ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ" سورة البقرة:255.
قال الله سبحانه وتعالى: "وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا" سورة طه:111.
ذكر اسم الله القيوم في السنة النبوية من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلي ثم دعا اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى".
جاء للماوردي في تفسير النكت والعيون أنه يوجد ستة تأويلات في اسم الله القيوم:
قال قتادة أنه القائم بتدبير خلقه.
لم تُخلَق السماءُ والنجوم والشمسُ معها قمر يقوم
قدّرهَا المهيمن القيوم والحشر والجنة والحميم، إلاّ لأمرٍ شأنه عظيم.