اسم الله المانع

اسم الله المانع
بواسطة : سجود علي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • معنى اسم الله المانع
  • عدد أسماء الله الحسنى
  • أسماء وصفات الله جل جلاله

المانع هو اسم من أسماء الله الحسنى التسعة وتسعين، والمعنى منه أي من يمنع عن الإنسان كل ما يؤذيه، حيث يمنعه من العطب في الدين والدنيا، ومانع المؤمنين هو الله سبحانه وتعالى، يدافع عنهم، ويوفقهم، ويحفظهم، ويؤيدهم.

جاء العكس من المنع في اللغة مضاد للعطية، فالمانع هو من يمنع الأذى عن الخلق، كما أنه يكون في منتصف أي شيئين، فالمانع هو اسم من أسماء الله الحسنى، لا يمنع الله شيئاً عن خلقه إلا إذا كان يستحق المنع، فكل الخلق لا يشبهون بعضهم منهم من يستحق نصر الله ومنعه ومنهم من لا يستحق.

يمنع الله عباده من أن يقصروا في دينهم وطاعة ربهم، ويحميهم وينصرهم، كما أنه سبحانه يمنع البلاء عنهم وذلك ما هو إلا حماية لهم، ويمنع العطاء عنه ابتلاءاً له، ودفعاً له لكي يعود عما يفعله والتقرب منه عز وجل.

قال بعض العلماء أن اسم الله المانع لا بد من أن يسبقه اسمه المعطي، فالله سبحانه وتعالى هو مالك العطاء والمنع، فالمانع هو الحائل بين الله جل جلاله وبين نعمه، والمعطي هو من يجود بنعمه التي لا تعد ولا تحصى على عباده.

معنى اسم الله المانع

المنع في اللغة ضد العطاء، كما أنه يعني الحماية، فالله عز وجل يمنع البلاء عناية وحفظ كما أنه يمنع العطاء سواء كان ابتلاء أو عطاء عمن يشاء، فنجد أن الله جل جلاله لا يعطي الآخرة إلا لمن يحب، على أنه يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب.

سبحان الله من يغني ويفقر، ويعطي ويحرم، ويسعد ويشقي، ويمنح ويمنع، فهو المعطي المانع، فقد يمنع العبد من الأموال الكثيرة ويعطيه الجمال والكمال، وبذلك يكون باطن هذا المنع عطاء، فالمانع هو المعطي.

المنع في باطنه عطاء والعطاء في ظاهره بلاء، ولم يرد اسم الله المانع في القرآن الكريم ولا السنة النبوية، ولكن اجتمع عليه بمعنى المانع في القرآن الكريم وروايات أسماء الله الحسنى، بالإضافة لحديث روي عن البخاري: "اللهم من منعت ممنوع".

عدد أسماء الله الحسنى

اختلف العلماء في عدد أسماء الله الحسنى، حيث قال بعض منهم أنهم تسعة وتسعين اسماً وذلك اعتماداً على قول رسولنا الكريم: "لله تسعة وتسعون اسماً، مائة إلا واحداً، لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر"، كما تم الاحتجاج بقول مائة إلا واحداً وذلك حصر للرقم تسعة وتسعين.

لا يوجد لأسماء الله الحسنى حصر، فالحديث السابق قصد به الإخبار بإحصاء الأسماء عن دخول الجنة، وليس الإخبار عن حصر الأسماء في حد ذاتها، واعتمد أصحاب الرأي على قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك...".

نجد في الحديث السابق دلالة على أن الله سبحانه وتعالى له الكثير من الأسماء التي لم يتم ذكرها في القرآن الكريم، فلا يعلمها أحداً من خلقه، ولم تظهر لهم، فليس كل ما هو معلوماً محصوراً.

أسماء وصفات الله جل جلاله

الأسماء التي أثبتها الله سبحانه وتعالى على نفسه وأثبتها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عليه هي أسماء الله الحسنى، وهذه الأسماء تدل على ذات الله جل جلاله وصفات الكمال التي يتمتع بها، كالحكيم والعليم، فلا بد من الإيمان التام بهذه الأسماء والصفات التي تليق بوجهه الجليل وسلطانه العظيم.