خواص اسم الله النور

خواص اسم الله النور
بواسطة : سجود علي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • معنى اسم الله النور
  • أقوال العلماء في اسم الله النور

اسم الله النور من أسماء الله الحسنى وصفاته أيضاً في الإسلام، ولكن اختلف العلماء في إثبات هذا الأسم ضمناً لأسماء الله الحسنى، وهذه الصفة لازمة لله جل جلاله.

اسم الله النور هو اسم لا يليق إلا بالله عز وجل، فلم يزل متصفاً به، كما قال الإمام ابن القيم رحمة الله عليه في شفاء العليل أن النور هو اسم وصفة لله عز وجل، فكان دينه نوراً ورسوله نوراً وداره يتلألأ نوراً، ويتوقد النور في قلوب عباده المؤمنين، ويجري ويظهر على ألسنتهم ووجوههم.

معنى اسم الله النور

أفادت النصوص القرآنية والسنة النبوية أن النور يضاف من أربعة أوجه إلى الله جل جلاله:

  • يطلق الله عز وجل عليه اسماً له.
  • يعد اسم الله النور صفة له سبحانه، فيضاف لوجهه الكريم وصفه بالحياة والبصر والسمع والصفات الذاتية جميعها كما جاء في الحديث الشريف: "أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السماوات والأرض وأشرقت له الظلمات".
  • يضاف لذاته سبحانه قول الحق تعالى: " وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا" سورة الزمر:69.
  • يضاف نوره جل جلاله إلى السماوات والأرض وذلك في قول الحق تعالى: " الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" سورة النور:35، وذكر أن النور حجابه كما ورد في السنة النبوية: "حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه".
  • يمكن أن يضاف النور إلى مفعولات الله عز وجل، فيكون المعنى هنا النور الذي يوجد بداخل عباده المؤمنين أي في قلوبهم، كما قال الله تعالى: " مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ" سورة النور:35، ويعني أن نور الله مثله كقلب العبد.

أقوال العلماء في اسم الله النور

اختلف العلماء في إثبات أن اسم النور من أسماء الله الحسنى، فظهر فئة مؤيدة وأخرى معارضة:

  1. الفئة المؤيدة

توصل بعض العلماء لأن اسم النور من أسماء الله الحسنى، وذلك لقول الحق سبحانه وتعالى: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" سورة النور:35.

بالإضافة للاستدلال ببعض من أقوال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: " ن اللَّه لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفَعُهُ، يُرفَعُ إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابُهُ النورُ لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصرُهُ من خلقه".

قال النبي: " اللَّهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن"، وقال أيضاً: " أعوذُ بنورِ وجهِكَ الكريمِ الذي أضاءَتْ له السماواتُ والأرضُ وأشرقتْ لهُ الظلماتُ".

قال ابن القيم أن الله سبحانه سمى نفسه النور، فجعل رسوله صلى الله عليه وسلم نوراً، وكتابه نوراً، ودينه نوراً، واحتجب بالنور عن خلقه، وجعل دار أوليائه يتلألأ نوراً، كما قال في القصيدة النونية:

والنور من أسمائه أيضا ومن          أوصافه سبحان ذي البرهانِ

  1. الفئة المعارضة

استدل المعارضون بأن اسم النور ليس اسماً لله سبحانه وتعالى ولكنه مضافاً إليه، كما قال تعالى: " نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" فلم يأت مستقلاً.

  • قال ابن باز أن النور جاء مضافاً بحيث أنه لم يمسى أحداً عبد النور، وبذلك لا يكون اسم النور من أسماءه جل جلاله.
  • قال الألباني أن اسم النور لم يأت في حديث صحيح بأنه من أسماء الله الحسنى.