أسباب مرض الصرع

مرض الصرع 

هو اضطراب مزمن وشائع إلى حد ما يُصيب الجهاز العصبي المركزي، يُسبب ارتفاع النشاط الكهربائي في المخ بصورة شديدة ومفاجئة على فترات مختلفة بما يُسمى بالنوبات، وقد أوضحت الإحصائيات الحديثة عن إصابة نحو 65 مليون نسمة بمرض الصرع، أغلبهم من الأطفال وكبار السن، وتزداد نوعاً ما الإصابة بهذا الإضطراب لدى الرجال أكثر من النساء.

أنواع مرض الصرع 

مرض الصرع نوعان رئيسيان هما: الصرع الجزئي والذي يؤثر على جزء معين من المخ، والصرع العام ويؤثر على كافة خلايا المخ.

• الصرع الجزئي ينقسم إلى نوعين بسيط ومعقد:  

1. النوع البسيط: لا يتم فيه فقدان الوعي، ولكن يشعر المريض بالدوخة والتنميل.

2. النوع المقعد: يفقد المريض وعيه وتنعدم القدرة على الاستجابة للمؤثرات الخارجية مع بعض الحركات اللاإرادية.

• الصرع العام وله أنواع متعددة:

1. الصرع الصغير: ينتشر بكثرة لدى الأطفال، حيث تصحبه حركات غريبة لا إرادية مثل مص الشفاه و التحديق في الفراغ وفقدان الوعي لثواني معدودة. يمكن أن يلاحظها الأبوان من خلال الواجبات المدرسية للطفل، حيث يُلاحظ باستمرار بعض الفواصل القصيرة في الكلمات التي يكتبها الطفل وتكون أثناء غيابه عن الوعي.

2. نوبة صرع ارتخائية: هي نوبات قصيرة تظهر على هيئة ارتخاء في العضلات وغالباً ما يؤدي إلى السقوط.

3. الرمع العضلي: هزات بسيطة تصيب مجموعة من العضلات تسبب ارتجاف عضلات الساقين والذراعين.

4. نوبة توترية رمعية، تُعد أشد أنواع مرض الصرع إذ يفقد المريض وعيه بصورة مفاجئة وقوية مع تشنجات قوية في الجسم يفقد من خلالها المريض التحكم في مثانته البولية، إضافة إلى عض شديد في اللسان مع احتمالية بلع اللسان.

الصرع والحمل

لا يُسبب مرض الصرع العقم، ولكن بعض أدوية الصرع تؤثر سلبياً على الأجنة، لذا يجب إخبار الطبيب قبل تناول العقاقير الطبية في حال حدوث الحمل أو احتمالية حدوثه.

أسباب مرض الصرع

لم يتوصل العلماء إلى الأسباب الرئيسية للإصابة بالنوبات الصرعية، ولكن هناك بعض الأسباب المحتملة المؤدية لمرض الصرع مثل:

• الوراثة:

هناك ما يقرب من 500 جين من الجينات الوراثية التي تتعلق بمرض الصرع، تنتقل من جيل لآخر.

ولكن ليس بالضرورة وجود هذه الجينات يحتم الإصابة بنوبات الصرع، فاحتمالية الإصابة للأشخاص الذين يحملون الجينات الوراثية لمرض الصرع  حوالي 1% لمن لم يتعدى أعمارهم العشرون عاماً، أما احتمالية الإصابة بنوبات الصرع لأبوان يحملان جينات هذا المرض تتراوح ما بين 2 إلى 5 %. كما أنّ هناك بعض الجينات لا تسبب الصرع ولكن تجعل الجسم أكثر قابلية وأشد حساسية للظروف البيئية المسببة لبعض التشنجات.

• الإصابات الدماغية الشديدة:

السقوط من ارتفاع عال على الرأس مباشرة، أو الصدمات في الرأس أثناء حوادث السيارات هي أسباب مباشرة للإصابة بمرض الصرع.

• بعض الأمراض التي تُصيب المخ:

الجلطة الدماغية هي سبب من أسباب الإصابة بالصرع خصوصاً لمن تعدى أعمارهم 35 عاماً. كما أنّ أورام المخ ونقص وصول الأكسجين إلى خلايا المخ يُسبب أيضاً الإصابة بالنوبات الصرعية.

• بعض الأمراض المعدية

من الآثار السلبية لبعض الأمراض الخطيرة هو احتمال حدوث نوبات صرعية، مثل مرض التهاب الدماغ الفيروسي، فيروس نقص المناعة (الإيدز)، والالتهاب السحائي.

• اضطرابات النمو والأمراض العصبية:

تُمثل اضطرابات النمو عند الأطفال مثل مرض التوحد سبباً من أسباب الإصابة ببعض التشنجات والنوبات الصرعية. إضافة إلى الأورام الليفية العصبية فهي تُسبب اضطرابات في الجهاز العصبي مما يؤدي إلى احتمالية الإصابة بمرض الصرع.

• أسباب أخرى: 

مثل الإصابة بمرض الزهايمر أو تعاطي الكحوليات، فكل ذلك من شأنه المساهمة في حدوث بعض التشنجات الصرعية.