تعرف على مرض أديسون

تعرف على مرض أديسون
بواسطة : ابتهال اسماعيل | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • تعريف مرض أديسون
  • أعراض مرض أديسون
  • أسباب الإصابة بمرض أديسون 
  • تشخيص مرض أديسون 
  • علاج مرض أديسون 

تعريف مرض أديسون

يعتبر "مرض أديسون" من الأمراض غير الشائعة عالمياً، إذ تُقدر نسبة المصابين به حول العالم مايقارب 30 إلى 40 مليون نسمة، وتزداد نسبة إصابة السيدات عن الرجال، ويرجع سبب تسميته نسبة إلى مكتشفه الطبيب الإنجليزي"أديسون" عام 1855، حينما لاحظ ظهور أعراض  متشابهة بين بعض الأطفال، وبتشريح جثتهم تبين له أن مرض أديسون هو نقص هرمونات الغدة الكظرية، حيث تقع هذه الغدة فوق الكليتين وتزن ما يقارب 5 جرامات وتتكون من القشرة واللب، كما مايرتبط "مرض أديسون " عادة بالقشرة والتي تنقسم إلى ثلاث مناطق وهي:

1- الطبقة الخارجية:

 وهي المسؤولة عن إفراز هرمون الألدستيرون، المسؤول على الحفاظ على نسبة الأملاح بالجسم فإذا قل ذلك الهرمون يبدأ الملح بالنزول في البول ساحباً معه المياه مما يؤدي إلى الجفاف وانخفاض شديد بضغط الدم، وذلك هو السبب في الرغبة الٌملحة لدى مريض "أديسون" في تناول الملح بكثرة.

2- الطبقة الوسطى:

وهي المسؤولة عن إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يساعد في الحفاظ على نسبة السكر بالدم،  فنقصانه يؤدي إلى انخفاض شديد بسكر الدم، كما انه المسؤول عن مقاومة الإجهاد بجسم الإنسان، لذلك يشعر مريض "أديسون" بالإجهاد المستمر.

3- الطبقة الداخلية:

وهي تفرز مجموعة هرمونات جنسية، وهي المسؤولة عن مظاهر البلوغ والصحة الجنسية لدى الإنسان، وبالتالي فإن نقصانها قد يؤخر البلوغ أو يضعف الصحة الجنسية.

في مرض أديسون تتوقف قشرة الغدة الكظرية عن إفراز هذه الهرمونات مما يؤدي إلى:

أعراض مرض أديسون

  •  الإجهاد الشديد والشعور بالدوخة والهبوط.
  •  آلام بالبطن وقيء وإسهال.
  •  نقص الشهية والوزن.
  •  نقص سكر الدم مما يؤدي إلى الهبوط.
  •  انخفاض شديد بضغط الدم.
  •  اسمرار لون البشرة و ظهور بقع بنية خاصة على الوجه، والبطن، والعانة، والكوع، والركب، وحلمة الثدى.
  •  الدخول في نوبات من شدة انخفاض الضغط وسكر الدم ونقص نسبة الأملاح بالدم.

وتختلف أسباب الإصابة بمرض أديسون كثيراً فمن الممكن أن تكون:

أسباب الإصابة بمرض أديسون

  •  الدرن: يصيب مرض الدرن الصدر والجهاز الهضمي، وربما يصل إلى الغدة الكظرية فيفقدها وظيفتها، ولكن كان ذلك قديماً حينما كان الدرن منتشراً، إذ يمكننا القول بأنه اختفى حالياً.
  • الأورام: قد تنتشر بعض الأورام وتصل إلى الغدة الكظرية.
  • مرض مناعي ذاتي: ويعتبر الأكثر انتشاراً الآن، وهو وجود اضطراب بجهاز المناعة أو النشاط المفٌرط للمناعة الذي يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة تهاجم الغدة الكظرية ومن ثم تفٌقدها وظيفتها.
  •  وجود بعض الالتهابات البكتيرية بالغدة الكظرية.
  • ولادة بعض الأطفال بعيب خلقي بالغدة الكظرية.
  •  خمول الغدة النخامية وهي المسؤولة عن إفراز الهرمون المنشط للغدة الكظرية، فنقص نسبة ذلك الهرمون تؤدي إلى قصور بالغدة الكظرية.

تشخيص مرض أديسون

يتم تشخيص مرض أديسون من خلال: 

  1. قياس سكر وضغط الدم.
  2.  قياس نسبة الكورتيزول بالدم فإذا وجدنا أنها منخفضة، نقوم بإعطاء المريض جرعة من الهرمون المنشط للغدة الكظرية، حيث يكون أمامنا احتمالاين:
  • يظل مستوى الكورتيزول منخفضاً بالدم، وذلك دليل على قصور بالغدة الكظرية لعدم استجابتها للهرمون المنشط.
  • يرتفع معدل الكورتيزول وذلك دليل على خمول الغدة النخامية وأنها لا تفرزالهرمون المنشط للغدة الكظرية باستمرار.

ويسمى ذلك بالتشخيص التفريقي، حيث يشترك مريض قصور الغدة الكظرية مع مريض قصور الغدة النخامية في جميع الأعراض ماعدا لون البشرة، ففي حالة مريض أديسون (قصور الغدة الكظرية ) يكون لون البشرة غامقاً، إنما مريض قصور الغدة النخامية يكون لون بشرته طبيعياً، حيث يسميهم البعض بأديسون البني وأديسون الأبيض، فالمسؤول عن اسمرار البشرة هو  الهرمون المنشط للغدة الكظرية والذي يكون متوافراً بنسبة عالية لدى مريض أديسون (قصور الغدة الكظرية)، ويكون بنسبة أقل في حالة قصور الغدة النخامية.

علاج مرض أديسون

 يتم تعويض المريض بما يفقده من الخارج تحت إشراف الطبيب المٌعالج من خلال:

  •  تناول أقراص الكورتيزول، وفي حالة الشعور بالإجهاد أو ارتفاع الحرارة يٌفضل زيادة الجرعة المقررة.
  • تناول أقراص الألدستيرون.
  • تعويضه بما ينقصه من الهرمونات .

يٌعتبر ذلك هو العلاج الروتيني لمريض أديسون،  ولكن في حالة التعرض لنوبة فعليه الذهاب فوراً إلى المستشفى لإعطائه الآتي:

  •  محلول ملح لتعويض الجفاف ورفع ضغط الدم.
  • محلول جلوكوز 5 % لرفع نسبة سكر الدم.
  •  يمكن حقنه ببعض الهرمونات في حالة الانخفاض الشديد لضغط الدم.

وعلى المريض الإسراع مباشرة في حالة الشعور باقتراب النوبة، حيث إنها تعد نوبة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.