ما هي المعرفة وما أهميتها في حياة الفرد والمجتمع

ما هي المعرفة وما أهميتها في حياة الفرد والمجتمع
بواسطة : ايات عرفات | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • ما هي المعرفة
  • أنواع المعرفة
  • النظريات التي تناولت المعرفة
  • أهمية المعرفة

ما هي المعرفة

يرجع أصل كلمة معرفة إلى اللاتينية Cognitio/Cognoscere، وعلى الرغم من ذلك فقد جاء استخدامها الحديث من الانجليزية، وقد ظهر هذا المصطلح بشكل بارز مع النقلة التي حقّقها علم النفس المعرفي بشكل خاص والعلوم المعرفية بصفة عامة، حيث تحيل معرفة  إلى نشاط الفرد الذي يكتسب المعارف، في حين أنّ المعارف هي ناتج هذا النشاط الذي يعمل على تنمية المعارف والحفاظ عليها ثم استعمالها، إضافة إلى أنّ هذه النشاطات تتفاعل على مستوى عمليات الإدراك، والذاكرة، والتعلم، واللغة.

إنّ المعرفة هي نشاط أساسي للدماغ، في حين المعارف هي حصيلة هذا النشاط، ومن هنا يمكن القول أنه لاتوجد معرفة دون وجود دماغ.

و هناك العديد من التعريفات التي تشير إلى المعرفة، نذكر منها:

"المعرفة هي قدرة الإنسان على استيعاب الأحداث وفهم الحقائق المختلفة، من خلال الاستنباط من عدة مصادر مثل الاكتشاف، أو البحث، أو التجارب، وغيرها".

أنواع المعرفة

تنقسم المعرفة إلى 3 أنواع رئيسية وهي:

  1. المعرفة العملية:

تشير إلى قدرة الأشخاص على القيام بخطوات معينة تخص عمل ما، وهي معرفة مرتبطة بكيفية أداء عمل أو نشاط معين، كما يطلق عليها المعرفة الإجرائية، على سبيل المثال إذا قال شخص أنّ لديه معرفة بشأن إدارة عمل معين، فهذا يعني أنه ليس مجرد ادعاء، وإنما يتأكد ذلك من خلال عمله الواقعي.

  1. المعرفة الشخصية:

وهو نوع المعرفة الذي يتعلق بالشخص نفسه من خلال الاطلاع أو الاكتشاف، وكل مايتعلق بالمهارات الفطرية أو المكتسبة، والخبرات الشخصية.

  1. المعرفة الافتراضية:

يعتبر من أكثر الأنواع التي تستأثر باهتمام كبير من قبل الفلاسفة، حيث يطلقون عليه معرفة الحقائق، وهي المعرفة التي يمكن التعبير عنها بواسطة المعادلات الرياضية باستعمال الجمل التوضيحية، على سبيل المثال كل المعارف  التي نكتسبها من الكتب التعليمية التي تقدم إرشادات ومقترحات وطرق تعلم موضوع معين فهي بمثابة معرفة افتراضية.

النظريات التي تناولت المعرفة

تعتبر النظرية الثلاثية هي الأشهر والأكثر توضيحاً للمعرفة، حيث تفسرها على أنها "الاعتقاد الحقيقي المبرر" وتُستخدم هذه النظرية على نطاق واسع من قبل الفلاسفة بالرغم من اعتقادهم بوجود الكثير من التعقيدات التي تشوب هذه النظرية، وتفيد هذه النظرية إلى أنّ المعرفة تقوم على ثلاث أساسيات، وذلك على النحو التالي:

  1. الاعتقاد:

لا يمكن للشخص معرفة شيء معين إلاّ إذا كان يؤمن به، فعلى سبيل المثال إذا توافرت الأدلة على صحة شيء معين وعلى وجوده فعلياً دون أن يؤمن به الشخص، فهذا يعني أنه لم يعرفه بعد.

  1. الحقيقة:

لا يمكننا إطلاق مصطلح معرفة على شيء غير صحيح، فإذا اعتقد شخص ما بصحة شيء معين، ثم تبين أن هذا الاعتقاد خاطئ بناء على حقيقة واضحة، فهذه المعرفة المكوّنة لدى الشخص لا تكون كاملة وينبغي تغييرها وفقاً للحقائق المثبتة، لذا يمكننا القول بأنّ المعرفة هي كل ما هو صحيح ومثبت بالحقائق.

  1. التبرير:

الاعتقاد الصحيح لا يكفي لتكوين المعرفة، ولكن ينبغي أن يمتلك الشخص أسباباً وتبريرات كافية لحصول المعرفة، فلا يكفي مجرد التخمين الغير مبرر، كما لا يكفي وجود أسباب قليلة أو غير مقنعة.

أهمية المعرفة

للمعرفة دور بارز في نمو وتطور المجتمعات الذي ينبع في الأساس من تطور الفرد، وذلك في مختلف المجالات، وتتمثل أهمية المعرفة في ما يلي:

  • تساهم المعرفة في نجاح الفرد وتطوره في الدراسة.
  • يمكن للفرد من خلال المعرفة تحقيق ذاته، واكتشاف ما يدور حوله وتسخير ما ينفع منه لراحته وخدمته.
  • بالمعرفة يتمكّن الفرد من السير قدماً و اكتساب المهارات الجديدة.
  • يَعتمد تقدّم المجتمعات على المعرفة، سواء في مجال الاقتصاد، أو السياسة، أو العلوم الدنيوية، وكذلك العلوم الدينية وغيرها.
  • تعتبر المعرفة المورد الهام بل والرئيسي للكثير من المجتمعات، فعلى سبيل المثال حقّقت اليابان طفرتها في التقدم بناءً على خلق أنواع جديدة من المعرفة في مختلف القطاعات والأقسام.