رياض الأطفال أو التربية ماقبل المدرسية

رياض الأطفال أو التربية ماقبل المدرسية
بواسطة : نعيمة بلغازي | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • رياض الأطفال
  • مميّزات رياض الأطفال
  • وظائف التربية ماقبل مدرسية

رياض الأطفال

تسمّى أيضاً التربية ماقبل المدرسية، وتُعتبر المرحلة التعليمية الأولى للطفل، يعتبر غير إلزامي إلاّ أنه أضحى مهمّاً في ظلّ التحوّلات والتحدّيات التي أصبحت تواجه الأسر، والتي تفرضها العولمة والتكنولوجيا الحديثة، حيث أن الأسرة لا تستطيع وحدها القيام بدور تنشئة الطفل ورعايته بما يحقّق نموه السليم.

تبدأ مرحلة التربية ماقبل مدرسية أو مرحلة رياض الأطفال من 3 سنوات إلى غاية 6 سنوات، حيث تعتبر السنوات الست الأولى من عمر الطفل، مرحلة ذات متطلّبات نمو جسدية، وعاطفية، وعقلية، واجتماعية خاصة، ومن الواجب الإلمام بحاجيات النمو لدى الطفل لأنها تعدّ أهم سنوات التعلم .

تَرتبط هذه المرحلة بنمو الدماغ، حيث تعتبر مرحلة حرجة تتطلّب تحفيزاً كافياً، إذ يشكّل دماغ الطفل مسارات عصبية تسمح له بالتطور، و يلعب التعليم القبل مدرسي دوراً مهمّاً في نمو الطفل لأنّه يعمل على تحديد خصائص الشخصية، حيث يتعلّم خلاله المهارات الأساسية للعيش، والاعتماد على الذات.

من الواجب أن تُوفّر البرامج التعليمية المقدّمة في رياض الأطفال تجارب تساهم في تطور الدماغ، بحيث تكون لها تأثير مباشر على الإدراك، وعلى قدرات التعلم في المستقبل. 

يُمكن أن تساعد هذه البرامج أيضاً في التواصل الاجتماعي، وتعلّم العيش عن طريق التفاعل الإيجابي مع البيئة والأطفال الآخرين. 

مميّزات رياض الأطفال

  • من أهمّ مميّزات رياض الأطفال: التأطير الجيّد للأطفال، حيث توفّر رياض الأطفال فضاءات آمنة وهادئة.
  • يُشرف على رعاية الأطفال وتعليمهم مربّين مهنيين، مدربين، وذوي خبرة عالية.
  • يَعمل الفريق التربوي لرياض الأطفال خلال ساعات العمل، على مرافقة الأطفال في تطوّرهم وتفتّحهم من مختلف الجوانب، وخلال هذا الوقت يمكن للآباء القيام بأنشطتهم المهنية والمزلية وهم واثقون من سلامة أطفالهم .

وظائف التربية ماقبل مدرسية

  1. التنشئة الاجتماعية

  • تَعمل رياض الأطفال على تطوير التواصل الاجتماعي لدى الطفل .
  • يتعلّم الأطفال العيش مع أطفال آخرين ومع معلمين، حيث يجتمعون في القسم أو ساحة اللعب .  
  • يتعلّم الطفل قواعد العيش داخل الصف، وبذلك يكون لهم نفس النهج حينما يلتحقون بالمدرسة الابتدائية.
  • يتعلّم الطفل العيش بشكل مشترك، والتواصل لإثبات هويته من خلال اكتشاف الآخرين .
  • اكتشاف أدوار الحياة الجماعية، وكيف يصبح طرفاً فاعلاً داخل الفصل، من خلال تحمل بعض المسؤوليات، واستماع الأطفال إلى بعضهم البعض، إضافة إلى المبادئ التي تساعدهم في النجاح خلال المرحلة الابتدائية. 
  1. الاستقلالية والاعتماد على النفس

  • يُطوّر الطفل المهارات الشخصية والاستقلال الذاتي من خلال العديد من أنشطة التفتح الذهني واللغة والحركة .
  •  يَتعلّم ارتداء ملابسه وإزالتها بنفسه و أثناء الوصول، وخلال الحصص الرياضية، وأثناء المرور إلى المراحيض .
  • يتناول طعامه بنفسه، فكّ اللمجة، وضع وتهييء الوجبة وتناولها.
  • التحكم في عضلات المخرج، وبالتالي التمكن من البقاء نظيفاً طيلة النهار.
  1. ا اكتساب العديد من التعلمات

تُعتبر هذه المرحلة مرحلة النهج الأول للتعلمات، حيث يكتشف الطفل أنشطة رياض الأطفال وهي:

  • التعبير الشفوي:  من خلال فهم اللغة وإنتاجها .
  • القراءة: اكتساب سلوك القارئ، من خلال قراءة كلمات مألوفة ...إلخ
  • التخطيط و الكتابة: التحكم في الحركة، و إتقان الأنشطة اليدوية الأساسية .
  • التفتع العلمي والتكنولوجي: الاستئناس بالمنهج العلمي، عالم المادة والعالم الحي .
  • أنشطة الرياضيات: التعرف على الأشكال الهندسية البسيطة واعادة إنتاجها، العمليات المنطقية والتسلسل الزمني ...إلخ
  • الأنشطة الفنية والإبداعية: استعمال الألوان والأشكال والمواد، تقطيع، لصق، تشكيل ... 
  • الأنشطة الموسيقية: الغناء والاستماع إلى مصادر موسيقية مختلفة، والتعرف عليها.
  • التربية الصحية : معرفة الجسم، تطبيق عادات النظافة الأساسية.
  • التربية الدينية: حفظ النصوص الدينية، والممارسات الدينية .
  • التربية على المواطنة: الوعي بالهوية، وتعلم الحياة الاجتماعية، وحسّ المسؤولية ...إلخ
  • التربية البدنية: التحكم في التوازن في وضعيات مختلفة .

إنّ الأطفال يتطوّرون بوثيرة نمو مختلفة، لذلك هم يحتاجون إلى أنواع مختلفة من التحفيز لتطوير مهاراتهم الأوّلية، وكذلك لتطوير مهارات جديدة.

عند الالتحاق بالمدرسة الابتدائية الأطفال الذين تابعوا برنامجا عالي الجودة خلال المرحلة ماقبل مدرسية , يكونون أكثر أداء من حيث التعلم والتطور, من أولئك  الذين لم يتلقوا هذا البرنامج أو كان برنامجا أقل جودة .