النمو اللغوي عند الطفل

النمو اللغوي عند الطفل
بواسطة : سومية ادريسي حسني | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • النمو اللغوي عند الطفل
  • النمو العقلي والنمو اللغوي
  • وظائف اللغة

النمو اللغوي عند الطفل

 ليتمكّن الطفل من تعلم اللغة يتحتّم عليه أن يمتلك الخصائص التالية:

يجب أن يمتلك الطفل آلية عضلية جسمانية للكلام. وكذلك أداة سمع تقدم له المساعدة اللازمة من أجل ضبط وتنظيم أصواته وسماع أصوات الآخرين، مما يكسبه القدرة على تقليد كلامهم. و ليتمكّن الدماغ من القيام بوظائفه بصورة سوية، فيضبط حركات الفم والحلق.

إضافة إلى البيئة الغنية بالمحرضات التي تقدم له نماذج كلامية مأخوذة من المجتمع، فحين يواجه الطفل المجتمع يكتسب اللغة.

تلعب البيئة دوراً فعّالاً في تطور اللغة عند الطفل وتساعده على اكتساب الكلام. وهذا يعني أن الطفل يتعلم اللغة التي يتكلمها أبناء مجتعه. لذلك يربط علماء النفس بين الذكاء أي التفكير، وبين تعلم اللغة ربطاً وثيقا إلى درجة لا يمكن معها الفصل بينهما. إذ أن اللغة تجسد مجموعة من الرموز والمفاهيم الفكرية، لذالك يعجز ذوي الإعاقة الذهنية عن اكتساب مهارة الكلام بسهولة.

فالنمو اللغوي إذاً، هو مظهر من مظاهر النمو العقلي، وتبدأ المراحل الأولى لهذا النمو عندما يصدر الرضيع الصيحات الأولى، ثمّ أصواتاً معينة للدلالة على ما يريد التعبير عنه في مراحل تسبق تطوير قدرته على النطق بالكلمات المناسبة الصحيحة.

و تجدر الإشارة إلى أنّ تطور اللغة يسير وفق مرحلتين: مرحلة ما قبل الكلام ومرحلة الكلام.

النمو العقلي والنمو اللغوي

يرتبط النمو اللغوي والنمو العقلي ارتباطاً وثيقاً في ما بينهما، لأن اكتساب اللغة يغني الفكر بالادراكات التي تشكل زاداً معرفياً يعود إليه الطفل في تواصله اليومي مع المحيط، ويساعده في البحث، والاكتشاف وممارسة الخبرات الحسية والحركية، وتلك الادراكات تزود الخيال بالصور الذهنية المعرفية التي إن تمت مساعدة الطفل على حسن استخدامها، مكنته من ملامسة العبقرية، ومن أن ينمو نمواً حسياً وعضلياً سليماً.

فالطفل الذي لم يكتمل نموه أو الذي يعاني من إعاقة حسية سيعاني أيضاً تأخراً في كافة مجالات النمو.

وظائف اللغة

تُعتبر اللغة من أهمّ المميزات الإنسانية، ووسيلة مهمة للتواصل والتفاهم بين البشر ووصف مشاعرهم، كما أنها أهم وسيلة للاتصال في المجتمع البشري الذي يحظى بوسائل اتصالية كثيرة، ويمكن أن نحدّد أهم وظائف اللغة كما يلي:

  • التواصل: يتيح التواصل المجال للتعرف على آراء الآخرين وأفكارهم، وتبادل المعلومات بين الأفراد ومعرفة كل ما هو جديد.
  • التعبير: حيث يتم التعبير باللغة عن المشاعر، و الأحاسيس، والعواطف، والانفعالات.
  • التفكير: حيث يتضح لنا أننا نفكر باللغة وإنها أداة التفكير، وقد بيّن عالم النفس الأمريكي واطسن Watson أن الفكر ما هو إلاّ كلام، وعندما نفكر فنحن فعلاً نتكلم.