محتويات
- التهاب المفاصل الروماتويدي
- تحليل التهاب المفاصل الروماتويدي
- متى يطلب إجراء تحليل التهاب المفاصل
- نتيجة تحليل التهاب المفاصل الروماتويدي
يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) من أشهر الأمراض المناعية المُزمنة التي تصيب المفاصل والتي تنتج عن اضطراب في وظائف الجهاز المناعي في الجسم، ويعاني معظم الأشخاص المُصابين من تلف في المفاصل خلال أول سنتين من الإصابة بالمرض، وذلك لأنّ جهاز المناعة يُهاجم الغشاء الذي يحيط بالمفصل ممّا يُسبب التهاب وتورم هذا الغشاء ممّا يضعف المفصل وكذلك الأوتار والأربطة التي تتصل به ويؤدي ذلك إلى إضعافها وتآكلها، وقد يؤثر هذا المرض على أجهزة أخرى من الجسم، مثل: القلب والرئتان والجلد والعينين، ونخاع العظام وكذلك الأوعية الدموية.
يُعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض الصعبة في تشخيصها، حيث تتشابه أعراضه مع كثير من الأمراض المناعية الأخرى مثل الذئبة الحمراء (Systemic Lupus Erythematosus)، وتوجد عدة تحاليل يمكن من خلالها تشخيص المرض ولكن لا يمكن الاعتماد على أحدها للتشخيص بمفرده، ومن هذه الاختبارات تحليل الدم للأجسام المُضادة (Antibody Blood Tests) والتي يتم فيها الكشف عن وجود بروتينات معينة في الدم تهاجم خلايا الجسم السليمة عن طريق الخطأ، ولكن يجب التنويه إلى أنه لا يمكن الكشف عن ارتفاع هذه البروتينات جميعها لدى كل المُصابين بالمرض ومنها:
بالإضافة إلى مؤشرات وجود التهاب بالجسم:
يُطلب إجراء تحليل التهاب المفاصل الروماتويدي عندما يشتكي المريض من آلام بالمفاصل مجهولة السبب، وهناك عوامل تزيد من فرصة إصابة الشخص بهذا المرض منها: الجنس فهو مرض يشيع أكثر بين السيدات في منتصف العمر، كما تزيد فرصة حدوثه مع الأمراض المناعية الأخرى، ولكن يجب الإشارة إلى أنه لا تعتبر نتيجة التحاليل إيجابية إلا إذا كانت مدة الأعراض تزيد عن ستة أسابيع ولو كانت نسبتها مرتفعة.
تُعتبر نتيجة هذه التحاليل إيجابية إذا كانت نتيجتها مرتفعة عن المعدل الطبيعي وبربطها مع الأعراض يتم التشخيص، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض الروماتويد ولكن يمكن إيقاف تقدمه والحفاظ على الحالة الصحية للمريض دون تدهور من خلال المسكنات وكذلك نوع من الأدوية المناعية التي تسمى الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض (بالإنجليزية: Disease-modifying antirheumatic drugs واختصاراً DMARDs).