محتويات
- اسم الله البارئ
- ذكر اسم الله البارئ في القرآن الكريم
- معاني اسم الله البارئ
- معنى اسم الله البارئ لغوياً
- شروط دخول اسم البارئ ضمن أسماء الله الحسنى
البارئ هو اسم من أسماء الله الحسنى يعني الذي سلم وخلى من أي عيب، وواهب الحياة للأحياء، وبارئ الخلق والكون، فهو سبحانه وتعالى أوجدهم وخلقهم من العدم.
إنّ المراد من اسم البارئ هو المبدع الموجد الخالق عز وجل وبمعنى آخر اسم البارئ هو الذي خلق الخلق بريئاً من التفاوت وخالياً من أي عيب أو نقص، كما خلق كل واحد له ميزة مختلفة عن الآخر، قال الله تعالى في الآية الثالثة من سورة الملك: "مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ"، كما أنّ هناك معنى آخر لهذا الاسم وهو الخالق لجميع المخلوقات بقدرته، وهذا أدقّ وأصحّ معنى له.
ورد اسم الله البارئ في القرآن الكريم في ثلاث مواضع من القرآن الكريم منها مرتين متتالتين في قوله تعالى: "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" سورة البقرة:54.
كما جاء اسم الله البارئ مطلقاً في قول الحق عز وجل: "هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" سورة الحشر: 24.
جاء اسم الله البارئ من الفعل برأ، حيث جاء في قول العرب: برأ الله تعالى عباده يبرؤهم برءاً، وهذا يعني أنه خلقهم، والبارئ هو اسم فاعل معناه خالق، وعلى هذا الأساس يتّضح قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما كان يحلف: "لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة"، وقول الشاعر أيضاً: "وكل نفس على سلامتها..... يميتها الله ثم يبرؤها"، ويذكر علماء اللغة أنّ هناك معنيان وهما: الخلق كما في قوله تعالى في سورة البقرة: "فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ"، وقوله أيضاً في سورة البينة: "أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ".
والمعنى الثاني هو مزايلة الشيء والتباعد عنه وجاء هنا من الزوال، حيث جاء في السنة النبوية أنّ علياً بن أبي طالب رضي الله عنه عندما خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان مريضاً ويعاني من سكرات الموت، سأله الناس: يا أبا الحسن، كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، فقال: أصبح بحمد الله بارئاً"، وهنا كلمة "بارئاً" تعني المعافاة من المرض الذي كان يلحق به.