محتويات
- اسم الله الرحيم
- ورود اسم الرحيم في القرآن الكريم
- ورود اسم الرحيم في السنة
- أقوال بعض العلماء عن اسم الرحيم
- خصائص اسم الرحيم
الرحيم هو الاسم الثاني من أسماء الله الحسنى، وهو صيغة مبالغة من الفعل رحم، كما أنه يدل على رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده بل هو الأرحم بهم، ومن خلال هذا الاسم نستدل على الرحمة التي يحظى بها المؤمنون، فنجد أنّ الرحمة بنيت على كلمة رحمن في "الرحمن الرحيم" حيث تشير إلى الكثرة، كما أنها تشمل المخلوقات كافة، وهذا يدل على أنّ رحمته تعالى وسعت كل شيء، وجاء اسم الرحيم بعد الرحمن لأنه خاص بالله سبحانه وتعالى فقط لا أحد سواه ولا يمكن أن يتسمى به أي إنسان، على نقيض اسم الرحيم الذي يتسمى به الأشخاص فهذا الاسم يحمل العديد من الصفات المستحب تواجدها في البشر بشرط أن يكون اسم علم فقط وألا يلاحظ فيه المعنى الذي اشتق منه.
قد يطلق اسم الرحيم على غير الله أيضاً، حيث قال تعالى في محكم كتابه: "وَكَانَ بِالمُؤمِنِينَ رَحِيماً". سورة الأحزاب:٤٣. فاسم الرحيم خاص بالمؤمنين فقط وهي ممتدة من بعدهم لذريتهم أيضاً، ويدل اسم الله الرحيم علمياً على ذات الله ووصفياً على الذات والصفة أيضاً وهي صفة رحمة الله سبحانه وتعالى، كما أنّ هذا الاسم يدل على أنّ الله خلق المؤمن ليسعده ويرحمه، قال تعالى: "وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا" إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ"هود:٤١، فتلك الآية توضح أنّ الله نجاهم من الغرق وأنه رحيم بعباده.
يقول ابن القيم أنّ صفة الرحمن تدلّ على تعلقها بالمرحوم، فكان الرحمن للوصف والرحيم للفعل، فالرحمن هو الذي يتصف بالرحمة ولكن الرحيم هو الراحم بعباده وبرحمته، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إنّ الله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطش الوحش على ولدها، وأخّر الله تسعاً وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة).