متلازمة راي والأسبرين

متلازمة راي والأسبرين
بواسطة : ابتهال اسماعيل | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • متلازمة راي
  • أسباب الإصابة بمتلازمة راي
  • أعراض متلازمة راي
  • مضاعفات متلازمة راي
  • تشخيص متلازمة راي
  • كيفية الوقاية والعلاج من متلازمة راي

متلازمة راي

متلازمة راي Reye's syndrome هي مرض عصبي من أندر المتلازمات وأخطرها، تسبب العديد من الأضرار لمختلف أعضاء الجسم، حيث تصيب كلا من الدماغ والكبد، وقد قام باكتشفها العالم الاسترالي " دوغلاس راي"، الذي قام بنشر أول دراسة عن هذه المتلازمة سنة 1963. 

أسباب الإصابة بمتلازمة راي

 لا تعرف لها أسباب واضحة حتى الآن، ولكن وٌجد ارتباط وثيق بين متلازمة راي و الأطفال ( دون سن 18 سنة) الذين أصيبوا بعدوى فيروسية مثل الانفولونزا والجدري وغيرها من الفيروسات التي تصيب الجهاز الهضمي والتنفسي ثم تناولوا عقار الأسبرين، حيث يؤخذ في مثل هذه الحالات بغرض خفض الحرارة وتسكين الصداع،  ومن مضاعفات الأسبرين هنا أنه يقوم بتدمير الميتوكوندريا بالخلايا ( بيت الطاقة بالخلية )، ويعتبر ذلك هو العامل الرئيسي لحدوث متلازمة راي، وإذا كان الطفل يعاني من مشكلة أيضية في أكسدة الأحماض الدهنية يزيد ذلك أيضاً من خطر الإصابة، وإذا توافرت هذه العوامل يبدأ تورم الكبد وتجمع الدهون به، ثم تلف المخ والعضلات والقلب والكلى، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة.

أعراض متلازمة راي

والتي تظهر عادة بعد 5 إلى 7 أيام من العدوى الفيروسية: 

  •  الأطفال في عمر السنتين أو أقل: الإصابة بسرعة التنفس، وإسهال شديد غير منقطع، مما يؤدي إلى إرهاق بالجسدـ، وخمول، وعدم القدرة على الرضاعة.
  •  الأطفال الأكبر من سنتين: الشعور بخمول شديد والرغبة في النوم طويلاً، قيء مستمر، حيث أنّ معدته ترفض كل شئ حتى الماء، إضافة إلى آلام شديدة بالبطن، وتشتت الانتباه، والارتباك، وعدم القدرة على التركيز، وربما فقدان الوعي، وقد تصل شدة الأعراض أحياناً إلى تشنج وشلل تام بالجسد، والدخول في غيبوبة قد تصل إلى حد الموت .

مضاعفات متلازمة راي

  •  خلل بالكبد وارتفاع وظائفه، مما قد يؤدي إلى اصفرار الوجه والشعور بالوخز في الأطراف.
  • على المدى البعيد قد يصل الأمر إلى توقف كامل بالكبد، وفشل في عمل وظائفه وتجمع الدهون به، ويظهر ذلك من خلال تعرض المريض للجلطات والنزيف المتكرر.
  •  ارتفاع نسبة الأمونيا بالدم، والذي يؤدي إلى تلف المخ وفقدان الوعي، وقد يصل الأمر إلى توقف المخ عن العمل تماماً مما يؤدي إلى الوفاة.

تشخيص متلازمة راي

  • تحليل وظائف الكبد.
  •  قياس نسبة الأمونيا بالدم .
  •  قياس حموضة الدم.
  • أخذ عينة من أنسجة الكبد، وفحصها تحت المجهر للتأكد من وجود أو عدم وجود الخلايا المرتبطة بمتلازمة راي، وتعتبر هذه الطريقة من أدق الطرق لتشخيص متلازمة راي.
  •  قياس الضغط داخل القحف ( أي الجمجمة ).

إنّ التشخيص المبكر يفيد كثيراً في إنقاذ حياة الطفل، لذلك يجب التوجه مباشرة إلى المستشفى إذا شعر بأعراض مشابهة.

كيفية الوقاية والعلاج من متلازمة راي

يجب وصف الدواء مباشرة بعد إجراء التشخيص، حيث تجدر الإشارة إلى أنه لايوجد أي علاج محدد ونهائي لمتلازمة راي، فالهدف من العلاج هو تقليل الأعراض والسماح للأعضاء الحيوية بأداء وظائفها، إضافة إلى حماية الدماغ من التلف الذي يمكن أن يسببه المرض. ويشمل العلاج مايلي:

إعطاء مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوية عن طريق الوريد مثل

  • مدرات البول لمساعدة الكبد في القيام بعمله.
  • مضادات الاختلاج لعلاج والوقاية من نوبات الصرع.
  • الشوارد والسوائل لمحاولة تصحيح الاضطراب ولاستعادة التوازن في المعادن والأملاح والمواد التي تغذي الجسم.
  • يمكن الاعتماد أيضاً على بعض الوسائل للمساعدة على التنفس.

كما  يمكن اتباع بعض النصائح لتجنب الإصابة بمتلازمة راي:

  •  تجنب استخدام الأسبرين للأطفال دون 18 سنة، وتجنب استخدام أي دواء يحتوي على مشتقات الأسبرين.
  • إعطاء الطفل اللقاحات المناسبة كلقاح الحصبة، ولقاح الانفلوانزا السنوي، إذ ان تجنب هذين المرضين يمكن أن يجنب الطفل الإصابة بمتلازمة راي.

توجد مؤسسة تطوعية تسمى " المؤسسة القومية لمتلازمة راي " (منظمة تطوعية غير ربحية ) أنشأت عام 1974 تسعى هذه المؤسسة إلى الحد من متلازمة راي، وذلك من خلال توعية الأمهات و الأطفال بتجنب استخدام الأسبرين لأطفالهم.