ما هي الصدمة

ما هي الصدمة
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • ما هي الصدمة
  • أسباب الصدمة
  • أنواع الصدمة
  • أعراض الصدمة

ماهي الصدمة

الصدمة (بالإنجليزية: Shock) من الحالات الطبية الحرجة التي تستدعي تدخلاً طبياً سريعاً وإلاّ قد يتعرّض المريض للوفاة، إذ يتبادر  لأذهان البعض حين نتحدث عن الصدمة أنها حالة من الإغماء، لكنّ ذلك ليس ضرورياً. فقد يبدو الشخص في وضع طبيعي تماماً لكنه يدخل في حالة الصدمة. فمفهوم الصدمة إذاً لا يرتبط دائماً بفقدان الوعي أو الإغماء.

أسباب الصدمة

تحدث الصدمة نتيجة عدم حصول الجسم على ما يكفيه من الدم؛ ممّا يؤدي إلى عدم تروية وتغذية خلايا وأعضاء الجسم بما يكفي للقيام بوظائفهم، وإذا استمر الوضع لمدة قد ينتج عنه فشل في العديد من الأجهزة الحيوية للجسم؛ لذا يجب علاج الصدمة في مرحلة مبكرة قبل تضاعف الحالة؛ حيث أنّ 20% ممن يدخلون في الصدمة يواجهون الموت.

أنواع الصدمة

الصدمة القلبية

يقوم القلب بوظيفة ضخ الدم لجميع أعضاء الجسم، وتحدث الصدمة القلبية عندما يمرض القلب لدرجة عدم القدرة على القيام بوظيفته.

أسباب الصدمة القلبية

عادة ما تحدث  أثناء أو بعد النوبة القلبية (احتشاء عضلة القلب) بسبب مضاعفاتها والتي تشمل:

  • اعتلال عضلة القلب الكلي أو جزء كبير منها. 
  • اضطراب نبضات القلب مثل الرجفان البطيني.
  • الاندحاس القلبي وهو عبارة عن تجمع للسوائل في الغشاء المحيط بالقلب ما يُسبب ضغطاً مفرطاً لدرجة فشله.
  • فشل صمامات القلب وأخطرها: الصمام التاجي.

الصدمة النزفية

تُعدّ الصدمة النزفية من الحالات الطارئة، وتنتج عن نقص حجم الدم ممّا يؤدي إلى عدم ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم، ومن ثم  توقف الأعضاء والأجهزة عن العمل إذا لم يتم التدخل سريعاً. يمكن القول بأنّ الشخص يعاني من صدمة نزفية إذا فقد 20% من دمه أو أكثر.

أسباب الصدمة النزفية

  • نزيف الجروح القطعية مثل طعن السكين.
  • النزيف الداخلي، في البطن مثلاً.

وقد تنتج الصدمة الوعائية أو النزفية عن فقد سوائل الجسم وليس جراء النزيف: لأنّ 90% من حجم الدم ماء ومن أمثلة ذلك:

  • الحروق.
  • إسهال.
  • العرق المفرط.
  • قيء.

صدمة الحساسية

تُعتبر صدمة الحساسية (بالإنجيليزية: Anaphylaxis) من أخطر أنواع رد الفعل التحسسي وتحدث في الجسم كله. وينتج رد الفعل التحسسي عن تعامل الجهاز المناعي لدى بعض الأشخاص مع مواد معينة على أنها غريبة مسبباً حساسية في الجسم، وقد يكون رد فعل الجسم بسيطاً مسبباً على سبيل المثال الحكة، أو قوياً مسبباً صدمة الحساسية.

من أسباب صدمة الحساسية

  • بعض الأدوية مثل الأنسولين؛ لذلك تحتاج بعض الأدوية المسببة للحساسية إلى إجراء اختبار حساسية أولاً قبل وصف الدواء.
  • حساسية الطعام.
  • لدغات الحشرات.

الصدمة الإنتانية أو الصدمة الجرثومية

تحدث الصدمة الجرثومية غالباً لكبار السن والأطفال. وأيضاً للأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. ويُمكن لأي نوع من البكتيريا أن يُسبب الصدمة الإنتانية لكن نادراً ما تحدث بسبب الفطريات والفيروسات. إذ يُسبب ما تُنتجه هذه البكتريا من سموم هبوطاً في ضغط الدم ممّا يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأجهزة. 

العوامل التي تزيد خطر الصدمة الإنتانية تشمل:

  • مرض السكري.
  • ضعف الجهاز المناعي،  مثل الإيدز.
  • القسطرة الداخلية (تلك التي تدوم لفترات طويلة، وخاصة الوريدية، وكذلك القسطرة البولية والدعامات البلاستيكية ).
  • سرطان الدم.
  • استخدام المضادات الحيوية لقترات طويلة.
  • سرطان الغدد اللمفاوية.
  • بعد إجراء عملية جراحية.
  • زراعة الأعضاء.

 الصدمة العصبية

غالباً ما تكون الصدمة العصبية نتيجة إصابة في النخاع الشوكي، ونتيجة لذلك يفقد الجسم وظيفة ونشاط الجهاز العصبي السمبثاوي، أو الجهاز العصبي الودي، وهو جهاز اليقظة والحركة والنشاط والانفعالات، حيث يقوم  بتقوية ضربات القلب وزيادة معدلها، ورفع ضغط الدم وتوسيع مجرى الهواء لتحسين التنفس، فإذا لم يقم جهازك السمبثاوي بدوره جيداً، سينخفض ​​ضغط الدم؛ ممّا يؤثر على المخ وباقي أنسجة الجسم.

أسباب الصدمة العصبية الأخرى تشمل:

  • حوادث السيارات التي تُسبب  إصابة الحبل الشوكي.
  • الإصابات الرياضية التي تُسبب صدمةً للعمود الفقري.
  • طلقات نارية في العمود الفقري.
  • الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي.
  • خطأ في التخدير عن طريق الحبل الشوكي.

أعراض الصدمة

إنّ سبب أعراض الصدمة هو الهبوط الحاد لضغط الدم. وتشمل الأعراض:

  • القلق والتوتر.
  • زرقة الشفاه والأظافر.
  • ألم في الصدر.
  • الدوخة، الدوار، أو الإغماء.
  • شحوب لون الجلد.
  • انخفاض أو عدم إنتاج البول. 
  • التعرق المفرط.
  • زيادة معدل النبض.
  • بطء التنفس.
  • فقدان الوعي.

إذا كنت تشعر بأي عرض من أعراض الصدمة فيجب التوجه إلى أقرب مستشفى للطوارئ.