علاج الجيوب الأنفية بالتفصيل

علاج الجيوب الأنفية بالتفصيل
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/05/03

محتويات

  • علاج العوامل المسببة لمشاكل الجيوب الأنفية
  • العلاج الدوائي للجيوب الأنفية
  • علاج الجيوب الأنفية بالملح
  • التدخل الجراحي

إنّ علاج مشاكل الجيوب الأنفية يحتاج إلى استشارة الطبيب، وما سنذكره من خلال هذا المقال هو النهج الذي يتبعه الطبيب لعلاج الجيوب الأنفية، ويشمل: علاج العوامل المؤدية إلى مشاكل الجيوب الأنفية، وعلاج الأعراض، وكذلك الأدوية المناسبة وأحياناً التدخل الجراحي.

علاج العوامل المسببة لمشاكل الجيوب الأنفية

الاتهابات الفيروسي للجهاز التنفسي العلوي 

باتباع ارشادات النظافة الشخصية يقلّ تعرضك للفيروسات المسببة لنزلات البرد والالتهابات، ويُقال أنّ الزنك وفيتامين سي لهما دور في الوقاية من العدوى الفيروسية، فالزنك المستخدم عن طريق الأنف من العلاجات الشعبية المستخدمة لتقليل مدّة وشدة أعراض البرد، حيث تباع بدون وصفة طبية، لكن في 16 يونيو 2009 أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بياناً ينصّ على التوقف عن استخدام منتجات الزنك عن طريق الأنف؛ بسبب تلقِّيها أكثر من 130 تقريرًا عن فقدان حاسة الشم بعد الجرعة الأولى من الزنك عن طريق الأنف.

العوامل البيئية المثيرة للحساسية

تزيد العوامل البيئية المثيرة للحساسية فرصة معاناة الشخص من الجيوب الأنفية المزمن. لذا ننصحك بتقليل التعرض للغبار والأتربة، ودخان السجائر ، والمُهيجات الكيميائية الأخرى، فبالنسبة لمرضى حساسية الأنف، هناك علاجات يُمكن استخدامها لتقليل أعراض الحساسية وتشمل: مضادات الهيستامين المستخدمة عن طريق الأنف أو الفم، الكرومولين، بخاخ الكورتيزون، والأدوية المناعية، وإذا كنت من المدخنين فإقلاعك عن التدخين له دور فعّال في نجاح علاج الجيوب الأنفية.

ارتجاع المريئ

قد تشعر بالدهشة بأنّ ارتجاع المريئ له علاقة بمشاكل جيوبك الأنفية، فالعلم أيضاً مازال غافلاً عن سبب هذه العلاقة، لكن ما تم التوصل إليه هو أنّ مرضى الجيوب الأنفية المزمن يتحسّنون بشكل كبير بعلاج ارتجاع المريئ الذي يزيد من خطر أمراض الجهاز التنفسي مثل: الربو والتهاب الجيوب الأنفية المزمن. 

ضعف المناعة

إنّ علاج اضطرابات نقص المناعة الخلقية والمكتسبة ضروري لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن.

العلاج الدوائي للجيوب الأنفية

بخاخ احتقان الانف

بخاخ الاحتقان الأنفي علاج للأعراض وليس للمرض، حيث يساعد في تقليل الاحتقان الأنفي، لكن لا يُنصح باستخدامه لأكثر من 3 أيام؛ لأنه قد يؤدي إلى احتقان الأنف بشكل عنيف كردّة فعل لزيادة فترة استخدامه. 

بخاخ الكورتيزون الأنفي أو بخاخ الجيوب الأنفية

طبقاً للعديد من الدراسات بخاخ الكورتيزون لا يساعد فقط في علاج الأعراض بل له دور أيضاً في علاج الجيوب الأنفية؛ حيث أُشير إلى أنه مفيد في علاج السليلة المخاطية الأنفية (البوليب) ذات الحجم الصغير والمتوسط، كما يُقلّل بخاخ الجيوب الأنفية احتمالية عودة البوليب مرة أخرى بعد التدخل الجراحي، لكن للأسف له بعض المضاعفات عند استخدامه لفترات طويلة ومنها: نزيف الطبقة المخاطية للأنف، وتهيج الأنف.

المضادات الحيوية

استخدام المضادات الحيوية مفيد خصوصاً عند حدوث عدوى تؤدي إلى تفاقم أعراض الجيوب الأنفية لتظهر بصورة حادة، ففي هذة الحالة يساعد استخدام المضاد الحيوي في تحسين الأعراض بشكل سريع، ويتم استخدام المضاد بناءً على نتيجة مزرعة البكتريا التي يتم إجراؤها لتحديد نوع الميكروب الموجه إليه العلاج، ومن ثَم يتمكن الطبيب من التخلص منه.

استخدام المضاد الحيوي عن طريق الأنف يعطي تركيزاً عالياً للعلاج مع تقليل امتصاصه للجسم، ممّا يُقلل فرصة حدوث آثار جانبية أي أنّ دور المضادات الحيوية في علاج الجيوب الأنفية يقتصر على علاج العدوى البكتيرية الجديد، حيث يتم التعرف عليها بتفاقم الأعراض وحدتها وبعد إجراء منظار الجيوب الأنفية لكن ليس لها دور في مشاكل الجيوب المزمنة.

بخاخات كرومولين الصوديوم: 

يساعد هذا النوع من البخاخات في التخلص من مشكل احتقان الأنف، حيث يقوم بمنع الجسم من إفراز مادة الهيستامين المسببة لأعراض الحساسية، وللحصول على أفضل النتائج يُفضل استخدامها قبل أسبوعين من بداية موسم الحساسية.

علاج الجيوب الأنفية بالملح

يفيد استخدام المحلول الملحي في تقليل الاحتقان والمخاط وتحسين التنفس الأنفي، وله نوعان عالي التوترية (أي أنّ تركيز ملحه مرتفع بالنسبة للأنف)، ومتعادل التوترية (مثل خلايا الجسم). وأشارت بعض الدراسات إلى أنّ استخدام المحلول عالي التوترية له تأثير أفضل على الأعراض لكن استخدامه على المدى الطويل قد يضر بالغشاء المخاطي للأنف، كما يساعد استنشاق البخار وغسيل الأنف بالمحلول الملحي على ترطيب الأنف للتخلص من الإفرازات الجافة مما يُقلل الاحتقان، كما يساعد في تقليل لزوجة المخاط وإذابته فيسهل التخلص منه. 

التدخل الجراحي

يستخدم علاج الجيوب الأنفية بالجراحة عند فشل العلاج بالأدوية وذلك في حالة تكون بوليب قد يؤدي إلى مضاعفات بسبب حجمه. لأنّ الجيوب الأنفية بجانب العين وكبر حجم البوليب قد يُأثر  على صحة العين، وبناءً على الصحة العامة للمريض يتم تحديد ضرورة الجراحة من خلال إجراء أشعة مقطعية ومنظار ، حيث يُحدّد الطبيب مدى أهمية الجراحة.

وفي الأخير يُمكن القول على أنّ علاج الجيوب الأنفية يعتمد أولاً على التأكد من عدم وجود أي عوامل تؤدي إلى التهابات الجيوب الأنفية،  ثم يأتي دور الأدوية وهي عديدة منها المستخدمة في علاج الأعراض، مثل بخاخ احتقان الأنف ومنها المستخدمة في علاج الجيوب الأنفية نفسها مثل الكورتيزون، وفي حالة فشل كل ذلك ونتج عن الجيوب الأنفية مضاعفات مثل إلحاق الضرر بصحة العين يطلب الطبيب التدخل الجراحي بالمنظار.