محتويات
- ماهو الصدق
- أنواع الصدق
- أهمية الصدق للفرد والمجتمع
- الحالات التي يسمح فيها بالكذب
يعتلي الصدق عرش الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل فرد، وذلك لما له من آثار إيجابية تعود أولا على الفرد نفسه ثم على مجتمعه، فللصدق دور أساسي في بناء وتطوير شخصية كل فرد، وغير ذلك من الفوائد المتعددة، والتي سنتعرف عليها عن قرب من خلال سطور هذا المقال.
للصدق تعريفات عديدة، نذكر منها:
من أعلى مراتب الصدق أن يكون الشخص صادقاً مع ربه، ويتجلى ذلك جليا في إتيانه ما أمر الله به وابتعاده عن ما نهى عنه رغبة في نيل رضاه عز وجل، ولكن ينبغي ألاّ يشوب ذلك الرياء أو النفاق، ويتجلى الصدق مع الله كذلك في الالتزام بالوعود التي تم قطعها، على سبيل المثال حين يلح الإنسان في دعائه لله تعالى، و إذا أخرجه من محنته ينسى الوفاء بوعده بعد الاستجابة لدعائه.
من خلال الصدق مع النفس تتحقق الطمأنينة والسلام النفسي، ويتعين على الفرد أن يكون صادقا مع نفسه من خلال تحسس عيوبه ومحاولة التخلص منها قدر المستطاع، وعدم خلق مبررات ليس لها أساس من الصحة للقيام بأعمال غير ملائمة، فعتاب النفس ولومها من أبرز ما يمكن القيام به لتحقيق الصدق مع النفس.
أما عن صدق الفرد مع من يتعامل معهم فهو من الأمور التي ينبغي عليه أن يكتسبها ويتزين بها في المعاملات الاجتماعية والانسانية، وتظهر أهمية الصدق في هذا الإطار في تركه الأثر الطيب بين أفراد المجتمع، وبالتالي عدم تعرضه للتفكك، وتحقيق الترابط والود فيما بينهم.
للصدق فوائد عظيمة تعود بالنفع على الفرد وعلى المجتمع بأكمله، وتتمحور اهمية الصدق حول النقاط التالية:
الكذب هو الصفة المغايرة للصدق، والأصل فيه أنه غير جائز شرعاً، ولكن هناك بعض الحالات التي يسمح فيها بالكذب من أجل دفع ضرر معين أولتحقيق مصلحة ملحة، وتلك الحالات محددة على سبيل الحصر وهي:
تدخل أحد الأشخاص للإصلاح بين فريقين متخاصمين أو بينهما عداوة، وخاصة إذا تعذّر التوفيق بينهما إلاّ بشيء من الكذب.
وقد ذكرت الحالات السابقة التي يجوز الكذب فيها في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: "لا يحل الكذب إلا في ثلاث، يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس".