الأعراض الإكلنيكية للتوحد

الأعراض الإكلنيكية للتوحد
بواسطة : سومية ادريسي حسني | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • الأعراض الإكلنيكية للتوحد
  • أعراض التوحد حسب الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للجمعية الأمريكية للطب النفس DSM4

الأعراض الإكلنيكية للتوحد

 اضطراب التفاعل الاجتماعي:

الانعزال أو  الانطواء التوحدي ما هو إلاّ اضطراب في التفاعل الاجتماعي، فهذا الانعزال يظهر من خلال نقص الاستجابة للآخرين وبناء علاقات اجتماعية أو تفاعلية، حيث أنّ كل تفاعل اجتماعي يبدأ بالإحساس البصري، ومن هنا فالطفل المتوحد يتجنب النظر إلى عيون الآخرين، وبالتالي فنظراته تكون جانبية أو قصيرة. وهو كذلك لا يبحث عن التواصل عبر الجسد، بل يُسَخّر جسد الآخر لتحقيق أهدافه، حيث يعتبر جسد الآخر امتداداً لجسده. كما أنّه لا يلعب مع الأطفال الآخرين، ولا يتقاسم معهم أنشطتهم واهتماماتهم، كما لا يدعوهم هو الآخر إلى مشاركته في اللعب، تكون انفعالاتة متقلبة ولا تتناسب مع السياق، على سبيل المثال قد يضحك من شيء لا يستدعي الضحك.

اضطرابات التواصل

إنّ العزلة تعني قطع التواصل والصلة مع الغير، وهذا ما نلاحظه في سلوك الطفل التوحدي، إذ تضطرب لديه العلاقة التواصلية سواء كانت لفظية أو غير لفظية.

و يُرصد هذا الاضطراب من خلال المؤشرات التالية: تأخر في النمو اللغوي، حيث يستخدم طفل التوحد المصاداة،  وبعض الأصوات الغير مفهومة.ثم غياب القدرة على استعمال اللغة المجردة أو فهم ومتابعة حوار مجرد، كما نجده يقلب الضمائر، مع نطق غير سليم .

أعراض التوحد حسب الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للجمعية الأمريكية للطب النفس DSM4

لكي نتحدث عن وجود اضطراب التوحد الطفولي لابد من حضور ثلاث سمات أساسية وهي:

  • اختلالات كيفية ونوعية على مستوى التفاعل الاجتماعي المتبادل:

ولتأكيد هذا الاختلال لابد من ملاحظة عنصرين على الأقل من العناصر التالية :

اختلال التفاعلات الاجتماعية و السلوكات غير الشفهية، مثل: التواصل البصري و تقاسيم الوجه و تعابيره،  وكذلك عدم القدرة على ربط علاقات مع الأقران، وعدم البحث عن مقاسمة رغباته و اهتماماته و نجاحاته مع الآخرين، إضافة إلى فقدان التبادل الاجتماعي-العاطفي.

  • اختلالات كيفية على مستوى التواصل:

ولتأكيد وجود هذا الاختلال يجب على الأقل ملاحظة عنصر من العناصر التالية:

نقص أو غياب مطلق لنمو اللغة المنطوقة دون محاولة الميل لتعويضها بطرق تواصلية أخرى، مثل الحركات، غياب الاستخدام الاجتماعي لمهارات لغوية قد تكون موجودة، الاستعمال النمطي للغة، غياب التقليد الاجتماعي و الخيال في اللعب، استعمال غير ملائم للضمائر الشخصية.

  • نمطية و محدودية السلوكات و الاهتمامات و الأنشطة :

ولتأكيد ذلك يجب أن نلاحظ على الأقل عنصرًا واحداً من العناصر التالية:

الاهتمام المفرط بتكرار بعض الأنشطة من حيث الشدة أو التوجه،  والانخراط في ممارسة بعض الطقوس النوعية و غير الوظيفية، نمطية بعض الحركات كالاهتزازات الجسدية، الاهتمام النمطي ببعض الأجزاء من الأشياء، وكذلك إذا تحدث نجده يكرّر نفس الأسئلة و نفس الجمل، مع مقاومة أي تغيير في المحيط سواء على مستوى الزمان أو المكان أو الأشخاص.

و يضيف التصنيف الأمريكي إلى جانب الخصائص و السمات السابقة، بعض الاختلالات أو الاضطرابات المصاحبة لحالة التوحد، و هي: في أغلب الحالات يتميّز التوحد الطفولي بحضور تخلف ذهني، و يبلغ متوسط الذكاء لديه ما بين  35 و 50، إضافة إلى اختلالات سلوكية، مثل: فرط في الحركة ,نقص في الانتباه، عدوانية، اندفاعية،  إيذاء النفس، أو نوبة غضب، رد الفعل تجاه مثيرات حسية, وانحراف على مستوى السلوك الغذائي، بالاقتصار على بعض المأكولات الصلبة مثلاً، أو رفض التغذية.

ويتميّز كذلك بحدوث نوبة غضب أو تشنج إثر صعوبة الفهم، مع اضطراب النوم، مثل: الاستيقاظ الدوري، واضطراب المزاج كنوبة ضحك مفاجئ، وغياب أي رد فعل وجداني. إضافة إلى الخوف أو الرهاب من موضوعات معينة، في حين أنهم لا يظهرون أي خوف من بعض المخاطر الحقيقية.