وظائف البنكرياس وأهم الأمراض التي تصيبه

وظائف البنكرياس وأهم الأمراض التي تصيبه
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • البنكرياس
  • وظائف البنكرياس
  • أمراض البنكرياس وعلاجها

البنكرياس

البنكرياس هو أحد أعضاء البطن الحيوية يتواجد خلف المعدة وهو على اتصال مباشر مع الأمعاء وبالقرب من الطحال، ويبلغ طوله 20 سم، بينما وزنه الإجمالي مابين 60 و80 غراماً،  وهو عبارة عن غدد ممدود ومسطحة ذات لون وردي مصفر، كما يتكون البنكرياس من رأس وجسم وذيل، بحيث يتواجد الرأس على الجانب الأيمن متصل بالاثنى عشر عن طريق قناة البنكرياس، أما الذيل فعلى الجانب الأيسر بالقرب من الطحال.

وظائف البنكرياس

للبنكرياس  دور هام جداَ في تحويل ما نتناوله من طعام إلى طاقة يستخدمها الجسم. وله وظيفتين أساسيتين وهما:

  • إفراز الإنزيمات الهاضمة: حيث تساعد إنزيمات البنكرياس في عملية الهضم. 
  • إفراز الهرمونات: حيث يفرز الإنسولين والجلوكاجون المسؤولان عن ضبط نسبة السكر في الدم.

هل تعلم أن 95% من البنكرياس يقوم بإفراز الإنزيمات المساعدة على الهضم بينما 5% فقط مسؤول عن ضبط سكر الدم؟!

البنكرياس الطبيعي قادر على إفراز الهرمونات والإنزيمات اللازمة للهضم بالكمية المطلوبة وفي الوقت المناسب، وأي مرض يصيب البنكرياس قد يؤثر على هذه الكيفية. 

كيف يساعد البنكرياس في عملية الهضم؟

يحتوي على غدد قنوية (غير صماء) تقوم بإفراز الإنزيمات مثل التريبسين وهو ضروري لهضم البروتينات، والأميلاز اللازم لهضم الكربوهيدرات، وإنزيم الليباز لتكسير الدهون، حيث يقوم بإفراز هذه الإنزيمات عن طريق قناة البنكرياس المتصلة بالاثنى عشر بعد تناول الطعام، ممّا يساعد في هضم البروتين والدهون والكربوهيدرات.

كيف يعمل البنكرياس كغدة صماء؟

الغدد الصماء هي غدد لا تمتلك قناة تقوم من خلالها بإفراز موادها، فتقوم بإفراز الهرمونات بشكل مباشر في الدم. ويحتوي البنكرياس على خلايا تقوم بهذه الوظيفة وتسمى خلايا جزر لانجرهانز، حيث تفرز هذه الخلايا الهرمونات مباشرة في الدم. ويفرز البنكرياس اثنين من أهم الهرمونات اللازمة لصحة الأعضاء الحيوية كالمخ وهما: الأنسولين والجلوكاجون، فالأنسولين مسؤول عن خفض نسبة السكر في الدم، بينما يقوم الجلوكاجون بعكس ذلك، فنجد توازناً دائماً في نسبة السكر في الدم.

أمراض البنكرياس وعلاجها

  • مرض السكري من النوع الأول

هو مرض مناعي يصيب بنكرياس الأطفال وينتج عنه دمار خلايا جزر لانجرهانز المسؤولة عن إفراز الانسولين، وبالتالي يرتفع السكر في الدم بنسب عالية جداً قد تؤدي إلى الإغماء إن لم يتم التدخل في الوقت المناسب، ويكون علاجه عن طريق حقن الانسولين.

المشكلة هنا ليست في خلايا البنكرياس لكن في مستقبلات الانسولين الموجودة في خلايا الجسم المختلفة، حيث يعاني المريض من مقاومة للانسولين، أي أننا إذا قمنا بقياس نسبة الأنسولين في جسمه سنجدها بالمعدل الطبيعي أو أعلى من ذلك. ويكون الشكل العلاجي لهذه الحالة في اتباع نظام غذائي صحي، كما يوصي الطبيب بممارسة الرياضة مع تناول أدوية خفض السكر في الدم.

  • التليف الكيسي 

وهو مرض وراثي يصيب الرئة والبنكرياس؛ مما يسبب خللاً في وظائف البنكرياس والمتمثلة في مرض السكري، وسوء الهضم.

  • سرطان البنكرياس

يعد سرطان البنكرياس من أسوأ أنواع السرطانات، لأن أعراضه تظهر بعد انتشاره إلى أعضاء أخرى، فيصبح التدخل الجراحي في معظم الحالات عديم الفائدة.

  • التهاب البنكرياس

 يحدث عادة بسبب انسداد قناة البنكرياس بحصوى مرارية؛ فإن لم تجد إنزيمات البنكرياس منفذاً للهروب من القناة ستقوم بتدمير وهضم خلايا البنكرياس نفسه وهذا هو سبب الالتهاب. والجدير بالذكر أيضاً أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب هم الذين يشربون الكحول. لكن في بعض الأحيان يظل السبب مجهولاً!

  • تكيس البنكرياس الكاذب (pancreatic pseudocyst):

قد ينتج عن التهاب البنكرياس تكون كيس مليء بالسوائل، والذي قد يختفي تلقائياً و قد يحتاج إلى تدخل جراحي.

  • ورم خلايا جزر لانجرهانز

إن زيادة هذه الخلايا مسؤولة عن إفراز الانسولين، مما يسبب خفض نسبة سكر الدم، وقد ينتج عن ذلك نوبات إغماء جراء هذا النقص. حيث يتمثل علاج هذه الحالة في تناول الجلوكوز إذا كان المريض مغشياً عليه، أو أية قطعة حلوى إذا كان يقظاً. بينما يتم علاج الورم عن طريق استئصاله.