القائد عمر المختار

القائد عمر المختار
بواسطة : محمود السماك | آخر تحديث : 2020/02/06

محتويات

  • مولد ونشأة عمر المختار
  • الحياة السياسية لعمر المختار
  • مرحلة أسر عمر المختار
  • وفاة عمر المختار

مولد ونشأة عمر المختار

الاسم الكامل عمر بن المختار بن عمر المنفي الهلالي، وهو من أبرز الشخصيات الليبية التي غيرت التاريخ الليبي وأثرت بالعديد من الناس، كما يُعتبر أحد أشهر القادة العرب، وقد لُقّب بالعديد من الألقاب أبرزها شيخ الشهداء أو شيخ المجاهدين، كما لُقّب بأسد الصحراء، ولد عمر المختار سنة 1862 تحديداً في برقة في الجبل الأخضر في دولة ليبيا.

توفي والده في عمر صغير جداً إلاّ أنّ نشأته عموماً كانت على الطريقة الإسلامية والمستمدة من الطريقة السنوسية وهي حركة إصلاحية ذات طابع إسلامي، وقد تم التكفل بعمر المختار من طرف عمه بناية على وصية والده والذي توفي وهو في طريقه لأداء مناسك الحج في مكة المكرمة، وأُدخل عمر المختار مدرسة القرآن لِيبدأ بالتالي مشواره الدراسي، ثم بعد ذلك إلى المعهد الجنوبي.

لطالما شَدّ عمر المختار انتباه من حوله خاصة مدرسي القرآن والزوايا التي توافد عليها نظراً لنباهته وتميُّزه عن باق طلبة العلم بإظهاره لذكاء وفطنة غير معتادة عند من هم في مثل سنه الصغير، تتلمذ عمر المختار على يد مجموعة من علماء الدين في ذلك العصر ومن بينهم السيد الزروالي المغربي والسيد الجواني وغيرهم، ولطالما اشتهر عمر المختار بالجدية والحزم والصبر.

الحياة السياسية لعمر المختار

عاشت ليبيا في فترة عمر المختار فترة استعمارية من طرف إيطاليا، وكانت تُسمى سابقاً بالمستعمرة الإيطالية، حيث انتقلت إيطاليا من مرحلة الحوار مع الليبيين إلى مرحلة الحرب والقوة، ممّا دفع بعمر المختار إلى تنظيم حركة التحرير والمقاومة منذ بداية الهجوم الإيطالي على ليبيا سنة 1911، وبالرغم من القوة التي تمتلكها إيطالي، حيث كانت من الدول العظمى أنذاك وتملتك من الأسلحة والقوة الحربية ما لم تمتلكه ليبيا بطبيعة الحال إلاّ أنّ عمر المختار وشخصيته الثورية ووطنيته جعلت منه بالفعل أسد الصحراء، حيث وبالرغم من قوة المستعمر إلاّ أنه وقف في وجه إيطاليا وقفة رجل واستطاع بفعل تكتيكاته وإصراره إلحاق أضرار هائلة بإيطاليا، وكان يُردّد مقولته الشهيرة والتي لازال يُرددها الناس إلى يومنا هذا (نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت).

مرحلة أسر عمر المختار

بعد اشتداد الحرب ضعفت المقاومة الليبية نسبياً، حيث تمكن المستعمر الإيطالي من استيطان أغلب المناطق الليبية واحتلالها، ممّا أدى إلى تضييق الخناق أكثر على الليبيين الذين قضى أغلبهم تحت نيران المحتل الإيطالي، وفي فترة الضعف هذه حوصر القائد عمر المختار كذلك من طرف القوات الإيطالية تحديداً يوم 11 شتنبر من سنة 1931 في منطقة وادي بوطاقة الليبية، وتم أسره في السجون الإيطالية.

وفاة عمر المختار

حاكمت المحكمة الإيطالية القائد عمر المختار هذه المحكمة التي كانت صورية وشكلية فقط لاصِحَّة لها، حيث أراد الإيطاليون الانتقام من عمر المختار نظراً لما ألحق بهم من خسائر، لذا حاكمته المحكمة وأصدرت حكم الإعدام في حقه وبالفعل يوم 16 شتنبر من سنة 1931 نُفّذ حكم الإعدام شنقاً أمام أعين الناس، ويقال أنّ القائد عمر المختار قد تمتم آية قرآنية قبل لفظه لآخر أنفاسه وكانت

((يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية)).